أميركا تدعو لانتهاز غياب صالح لنقل السلطة ديموقراطيا
هادي يعلن عودة صالح قريباً ودعوات شبابية لتشكيل مجلس رئاسي انتقالي
أحد حراس منزل الشيخ صادق الأحمر في صنعاء خلال نوبة حراسة أمس
الرياض، صنعاء: صادق السلمي، الوكالات 2011-06-07 2:29 AM
فيما قالت الولايات المتحدة الأميركية إنها تريد أن تنتهز الحكومة المدنية اليمنية الحالية فرصة غياب صالح لبدء عملية الانتقال الديموقراطي؛ دعت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا الأطراف اليمنية إلى الاستجابة لمناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوقف إطلاق النار والسعي للمصالحة الوطنية حقنا لدماء الشعب اليمني. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني أن المبادرة الخليجية لا تزال تمثل الحل الأنسب ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعة تنفيذها إذا أعلنت الأطراف اليمنية جميعها الموافقة عليها.
--------------------------------------------------------------------------------
عبرت خمس دول أوروبية عن شكرها للمملكة لاستقبالها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للعلاج في الرياض. وطالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بيان مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورؤساء وزراء بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا ديفيد كاميرون وخوسيه لويس ثاباتيرو، وسيلفيو برلسكوني، الأطراف اليمنية بالاستجابة لمناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوقف إطلاق النار والسعي للمصالحة الوطنية حقناً لدماء الشعب اليمني.
وحثت ميركل وساركوزي ومعهما رؤساء وزراء تلك الدول خلال البيان الشعب اليمني على العودة إلى الحوار الوطني والمحافظة على وحدة اليمن ضمن إطار مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الرياض، دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني الأطراف المعنية في اليمن إلى التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف، حفاظاً على مصالح الشعب اليمني ومكتسباته. وأكد في بيان أمس أن دول مجلس التعاون سعت من خلال المبادرة الخليجية إلى العمل مع الأطراف المعنية للخروج من الأزمة، مشيراً إلى أن المبادرة لا تزال تمثل الحل الأنسب ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعة تنفيذها إذا أعلنت الأطراف اليمنية جميعها الموافقة عليها.
من جانبه، أعلن نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس أن صالح "في تحسن وتعاف كبيرين وسيعود إلى أرض الوطن خلال الأيام المقبلة"، بعد أن خضع لعملية جراحية في السعودية. جاء ذلك خلال ترؤسه أمس اجتماعاً موسعاً لأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) والوزراء والقيادات السياسية، حيث استعرض الوضع العام على الساحة اليمنية. كما التقى هادي السفير البريطاني لدى اليمن جون ويلكس، والسفير الفرنسي جوزيف سيلفا، وسفير الاتحاد الأوروبي ميكيلي تشرفونه دورسو. وأكد هادي خلال اللقاء أن الأولوية حالياً هى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطرق وتثبيت الأمن والاستقرار.
وعلى الصعيد الداخلي، قتل 3 أشخاص من أنصار زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر أمس برصاص قناصة موالين للنظام، بالقرب من منزل الأحمر في حي الحصبة بصنعاء. كما قتل 3 أشخاص بينهم جندي من الفرقة المدرعة الأولى المنشقة، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، بهجوم نفذه مسلحان مساء أول من أمس بالقرب من منزل نائب الرئيس في صنعاء. وذكر مصدر بالفرقة أن قوات الجيش تمكنت من قتل المهاجمين الاثنين.
وإزاء هذه التطورات، تبدأ اليوم لجنة عسكرية برئاسة رئيس المخابرات اليمنية اللواء غالب القمش الإشراف على إزالة المظاهر العسكرية في حي الحصبة ومنطقة الجراف بصنعاء، وذلك بالترافق مع إجراءات مماثلة من قبل الشيخ الأحمر، لتنفيذ مقررات الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر مقربة من اللجنة العسكرية، أن اللجنة التي شكلت بتوجيه من نائب الرئيس ستسحب اليوم قوات أمنية من كافة المنشآت الحكومية بحيي الحصبة والجراف، وسيتم الاكتفاء بوحدات رمزية لتأمين حمايتها.
من جهته أكد مصدر مقرب من الأحمر التزام عائلة الأحمر بسحب مجاميع قبيلة حاشد من كافة المناطق والأحياء بحي الحصبة، وتم التوجيه لها بالانسحاب من منطقة "حدة" المتاخمة لمقر الرئاسة بصنعاء.
وطالب المصدر النجل الأكبر للرئيس صالح العميد أحمد علي عبدالله صالح وأشقاءه، وأولاد أشقاء الرئيس باحترام الدستور الذي يخول نائب الرئيس هادي ممارسة صلاحيات رئيس الجمهورية، والانصياع لقرارات هادي المتعلقة بوقف إطلاق النار، والعمل على التسريع بتطبيع مظاهر الحياة العامة في العاصمة.
في غضون ذلك، طالب شباب "الثورة الشعبية" في بيان أمس بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يضم كافة القوى الوطنية لإدارة شؤون البلاد، وتشكيل حكومة بعد مغادرة صالح.
http://www.alwatan.com.sa/Politics/N...0&CategoryID=1