في كل ما يحتاجه الجنوب وقضية الجنوب وشعب الجنوب ولمستقبل الجنوب اليوم فالكل الجنوبي معني بالواجب, والكل يهمه الامر والكل يجب ان يتحرك كلا بما يستطيع من موقعه ,, ولكن كيف يمكن ان يكون هذا التحرك فاعل وناجح ومنضبط بدون تنظيم ؟! , فلا يمكن ان نتحرك عمليا على المحك بشكل سليم وناجح بدون توجيه بدون قايد بدون رسم وعمل منظم ..الرئيس البيض هو القائد وهو مركز التوجيه وعليه تقع المسؤلية الاولى , لذلك يجب عليه البحث على من يساعده من رجال الفكر والنخبة ومن القادة السياسيين والعسكريين للوقوف امام متطلبات هذه اللحظة والتناغم معها ومنحها من العمل والواجب ما تستحق , وعليه بمساعدتهم البحث على التمويل ومصادر الدعم السياسي والمادي والاعلامي وهو من الاساس ما كان يفترض ان يكون قد وجد بمساعي سابقة , بوجود ذلك فالشعب الجنوبي بكل قطاعاته وشرائحه سيكون تحت امر قيادته السياسية مثلما كان دائما في كل المنعطفات التاريخية .. اما بدونه سنظل نستجدي الهواء ولن نجد لقضيتنا ما تحتاجه ابداً , واقولها بكل صراحة ولا اخشى احد فالقيادة ستتحمل المسؤلية كاملة تجاه اي شكل من اشكال الفشل قد نصل اليه في لقادم بفعل القصور والتراخي واللامبالاة وعلى راسها الرئيس البيض !
جريمة كبرى أن نعيش هذه اللحظات ونحن لا نمتلك حتى وعاء للراي والنصح ولا نجد من نستطيع ان نصل اليه بالمعلومة أو الخبر , جريمة أن لا نلمس ابسط تفاعل مع كل ما يُطرح ,ويا ما طرحنا وناقشنا وتفاعلنا مع كل المعطيات والاحداث باجتهادات فردية طوال سنين, جريمة أن يوصل شعبنا التواق للخلاص والحرية إلى حالة من اليأس والإنكسار والإحباط لاسباب عدم وجود القائد المترجم للامال والمتحرك في خطواط ومربعات الطموح والعمل وفق المطلوب لكل لحظة ........
في 94م كان يقال بان القيادة الجنوبية السياسية حينها تأخرت في اعطاء التوجيهات لالوية الجيش الجنوبي وارتاله بالتحرك لمهاجمة صنعاء والاماكن الهامة للعدو حتى تمكن العدو لاحقا من نقل المعركة الى قلب الجنوب وفي كل مناطقه وفرض على ارض الجنوب امراً واقع مكنه من سحق القوة الجنوبية ونال بعدها النصر , ويا ما سمعنا من الروايات والقصص التي أكدت الخذلان وسوء التقدير والتدبير وغياب المسؤلية والحنكة لدى قيادات الجنوب حينها السياسية والعسكرية ,,, واليوم نرى بأم اعيينا في كل تفاصيل الحال والوضع أكثر من فرصة وأكثر من مجال للعمل ولا نرى مع ذلك من يهتم ولا من يساهم في استغلالها ولو بابسط الصور ..
فاذا كنا غير قادرين على العمل المسلح بهذه اللحظة المناسبة جدا لهذا الشكل من العمل والمقاومة .. أضعف الايمان فلتتوجه جماهير الحراك الشعبي إلى العاصمة عدن وهناك تفترش الشوارع والساحات سلمية سلمية امام العالم ولن توجد بعد الان عوائق بعد ان انهار نظام الاحتلال بكامل مؤسساته ,وعلى القيادة البحث على السبل التي تمكنها من الثبات والتأقلم والصمود ........ أما ان نكون لا سلمية ولا حربية ولا يحزنون وكلا يتفرج على الوضع من بيته فهذه هي الجريمة بل والضعف بعينه وعلى كل القيادات من الرئيس البيض إلى الشيخ النقيب إلى با معلم إلى كل مخلص على الارض ان يتحملوا المسؤلية امام الله والتاريخ والشعب الجنوبي .....................!
__________________
[img2]http://fast.mediamatic.nl/f/hmfm/image/810/9884-450-384.jpg[/img2]
|