[السيل الجارف]

ما يثير القلق والغُبن فعلاً.... هو ما يحدث الان من تمترس خلف الانتماء القبلي او المناطقي .....
وهو على كُل حال منتشر في المنتديات والمواقع ، وليس بحجم ما هو على الواقع..فالعضو الذي يدخل بمعرف
يشير الى لقب القبيلة، لا يتوارى في تعظيم وتبجيل قبيلته.. وفي أحيان كثيرة لا يكون أصلاً منتمي لهذه القبيلة، بل يستخدمها
قاصداً لمهاجمة قبائل أُخرى او للاساءه اليها.... وهؤلاء هم المندسين بيننا.... ونحن بطيبتنا وغبائنا أحياناً نساعد هؤلاء على تحقيق مقاصدهم
الخبيثة في تمزيق النسيج الاجتماعي .... ودائماً ما يكون ردنا قاسي ومنفعل وهجوم مضاد يعُم ولا يخُص العضو... وهذا نوع من أنواع الفشل في أدرة
حربنا على أساس أن أبناء الجنوب طرف بكل أنتماءاتهم ومناطقهم ومكوناتهم ... وابناء العربية اليمنية طرف وخصم بكل شرائحهم ومكوناتهم.............

عندما يفقد الانسان وطنه يبحث عن رمز أخر لعزته وكرامته فمنهم من يجد ذلك بمنطقته ومنهم من يجدها في أسم قبيلته ومنهم من لا يجد ما يرمز الى شموخه
فيلجىء الى تحقير وتسفيه أخوته بالوطن ، وقدح القبائل والمناطق محاولاً أنزال الكُل الى حيث يرى نفسه.........
ولكن عندما يكون لنا وطن فسوف تكون لنا كرامة من كرامة الوطن وعزة من عز الوطن وسيادة من سيادة وطننا.... فعندها سنشعر بالتساوي ونعيش الكرامة
واقع وممارسة وستزول كل هذه التفاهات والشعور بالنقص وحينها سينسى الكل ما يبحث عنه اليوم...............
نحن مجتمع قبلي في الاصل ولكن لسنا قبائل بالنفوذ والسيطرة .... فمن المستحيل ظهور النعرة القبلية في الجنوب لانه لا توجد قبائل مهيمنة وفارضه نفوذها على أخرى ..
كان هناك أصطفاف مناطقي ولكنه زال حين أختلطت دماء الشهداء وتوزعت بين المناطق ..... وتجاوزنا أخطر ما ورثه لنا الحزب الاشتراكي وأقسم الكل على وثيقة التصالح والتسامح
وهي دستور جنوبي دائم وموثق بين أبناء الجنوب..... وان لم يمارسه من القادة الذين كانوا سبب في زرع المناطقية ، فهم الخاسرون لان الشعب كُله تصالح وتسامح وقال
صافي يا لبن..حليب يا قشطه