[عبدالله البلعسي]

سبقه رئيسا البرلمان والشورى ورئيس الوزراء لخطورة حالتهم
الرئيس اليمني في السعودية لتلقي العلاج





متظاهرون في تعز خلال مواجهات بالحجارة مع قوات الامن امس وقطعوا الطريق إلى ساحة الحرية (ا ب)
صنعاء- نبيل سيف الكميم
سادت اجواء هدوء حذر في العاصمة اليمنية صنعاء، ومعظم المحافظات امس بعد استهداف الرئيس علي عبدالله صالح في مسجد قصر الرئاسة، مع استمرار الغموض حول حالته الصحية ومكان تواجده، في حين سجلت حركة نزوح جماعي عن صنعاء إلى الارياف والمناطف الاكثر امنا، تحسبا من تجدد المعارك بعنف.
في غضون ذلك، اكدت مصادر اعلامية واخرى يمنية وسعودية مسؤولة انتقال الرئيس علي عبدالله صالح إلى السعودية لتلقي العلاج، بعد لغط كبير اثير صباحاً حول الوضع الصحي للرئيس ومكان تواجده ، حيث كان مصدراً في الرئاسة نفى ان يكون صالح قد غادر البلاد للعلاج. وقال المصدر ان صالح لم يغادر الى أي جهة كانت، ومازال في اليمن»، كما نفى وفاة رئيس الوزراء علي مجور سريرياً.
كما اكد مصدر قريب من الأسرة الحاكمة السعودية أن صالح لم يغادر اليمن، وأضاف أن صالح ليست لديه نية لمغادرة البلاد.

باقي الجرحى
وكان نقل رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ورئيس الوزراء علي محمد مجور، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق امين ابو راس، بطائرة خاصة، وبصورة عاجلة الى السعودية لاستكمال تلقيهم العلاج، بعد الاصابات القوية التي تعرضوا لها. وقال مصدر ان حاكم صنعاء نعمان دويك الذي «بترت ساقه ويده» في القصف «في حال خطرة»، وهو في المستشفى في صنعاء. وكان الرئيس اليمني أكد مساء الجمعة أنه «بخير»، واتهم الزعيم القبلي صادق الأحمر بأنه وراء الهجوم. وقال صالح، الذي بدا صوته على غير طبيعته، «أنا بخير».

تدخل سعودي
في سياق متصل، اتصل خادم الحرمين الشريفين بنائب الرئيس اليمني للاطمئنان على صحة الرئيس بعد الحادث. وافادت مصادر دبلوماسية وسياسية عن تدخل سعودي قوي لمنع تدهور الاوضاع في اليمن إلى منزلق اكثر خطورة. ووفق المصادر فقد شدد الجانب السعودي على وقف الاشتباكات، وعدم القيام بأي رد فعل عدواني تجاه المتورطين في قصف مقر الرئاسة.
وكشف موقع «مأرب برس» الالكتروني عن قيام السعودية بوساطة لوقف النار، قادها ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز مساء الجمعة، وتمكنت من التوصل لعقد هدنة بين قوات صالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر. ووفق الموقع «اشترط الشيخ الأحمر على الأمير سلطان، بأنه سيلتزم بالهدنة في حال التزام صالح بوقف إطلاق النار، مؤكدا بأنه سيرد في حال إطلاق صالح للنار».

سكان صنعاء يفرون
إلى ذلك، فر الآلاف من صنعاء امس تخوفا من جولة جديدة من القتال تدفع اليمن لحافة حرب أهلية. وفي الساعات التي سبقت بزوغ الفجر سمع دوي انفجارات وطلقات الاسلحة الآلية من آن لآخر، ومع طلوع الشمس ازدحمت الطرق بالمدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال الذي امتد لمناطق اخرى في المدينة. وقال علي احمد احد سكان صنعاء «الرصاص في كل مكان. الانفجارات افزعتنا. ما من مجال للبقاء أكثر من ذلك».
في سياق متصل، اكد مراسل القبس تجدد القصف على مجمع سكني لآل الاحمر جنوب صنعاء، ما ادى إلى مقتل عشرة اشخاص، وجرح 35 آخرين في القصف على ما افاد مكتب الاحمر.

صدامات في تعز
وفي تعز جنوب غرب صنعاء، جرت اشتباكات امس بين جنود ورجال مسلحين، اكدوا انهم يوفرون الحماية لمئات المتظاهرين المحتشدين في ساحة الحرية، وقتل 4 من رجال الامن، وجرح 24 آخرون في الاشتباكات. واتهمت السلطات احزاب httpاللقاء المشترك بنصب كمائن للقوات المسلحة في المدينة، واطلاق النار على الشرطة.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=05062011