اما جريدة الدار الكويته
جريده الكترونيه تقول؟؟
قبيلة بكيل الأكبر عدداً لم تدخل المعركة
صالح قادر على البقاء وثلثا الجيش اليمني يؤيده
• حلم الحركة الشبابية بمجتمع مدني يتلاشى مع عودة العنصر القبلي
• السعودية لا تريد أن تتدخل خوفاً من دخول الحوثيين على الخط
يملك الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ما يكفي من القوة والاوراق للتمسك بالسلطة ولو على حساب انحدار بلاده نحو دوامة العنف، فيما تبدو خيارات المجتمع الدولي والجيران الخليجيين لدفعه الى التنحي محدودة، بحسب محللين.
وفي المقابل، يرى المحللون ان المعارك بين قوات صالح والقبائل همشت المعارضة وشباب «الثورة السلمية» على حد سواء، وابعدت احتمال انتقال السلطة الى نظام جديد. وقال مصطفى العاني مدير قسم دراسات الامن والدفاع في مركز الخليج للابحاث بدبي ان «الميزان العسكري ما زال يميل الى صالح الذي يسيطر على قوات النخبة ... فيما القوات التي قامت بالتمرد تمثل القوات التقليدية». واشار الى ان هذه القوات المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر «قررت عدم التورط في مواجهات عسكرية وهي لا تتواجد بكثافة في صنعاء».
اما العنصر الثالث في المعادلة العسكرية، فهي القبائل، وتبقى محدودة الاهمية عسكريا.
وذكر العاني ان المعارك التي يخوضها انصار الزعيم القبلي النافذ صادق الاحمر والذي كان في الماضي يعد مع علي محسن الاحمر، من اهم اركان النظام، «محدودة الاهمية وهي تدور حول منازل آل الاحمر في منطقة بصنعاء تكمن اهميتها بانها تحوي جميع وزارات الدولة».
ولم تدخل القبائل الكبرى الاخرى في الصراع حتى الآن، لاسيما قبيلة بكيل الاكبر عددا، فيما انصار الاحمر في الشارع هم بالمئات فقط.
ويؤكد العاني ان علي عبدالله صالح الذي رفض في اللحظة الاخيرة التوقيع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه، بالرغم من تأكيده القبول بها، «قادر على البقاء في السلطة والامساك بزمام الامور في ظل الاوضاع الحالية».
من جانبه، قال الخبير في معهد بروكينغز في الدوحة ابراهيم شرقية لوكالة فرانس برس «يبدو ان صالح اتخذ قرارا بالبقاء وبفرض شروط رحيله».
وبحسب شرقية، فان صالح «يعتقد انه ما زال يسيطر على الجيش، وهذا صحيح لدرجة كبيرة لانه يسيطر على ثلثي الجيش اليوم، وحتى الآن لم نشهد حركة انشقاق اكبر لتغيير الموقف».
اما عامل الضغط الخارجي، فيبدو ضعيفا بالرغم من التصريحات القوية حول ضرورة تنحي صالح من قبل واشنطن والاوروبيين. وقال العاني في هذا السياق ان عنصر الضغط الخارجي «ضعيف جدا» فالخليجيون «اوقفوا مبادرتهم والسعودية لا تريد ان تتدخل خوفا من دخول الحوثيين على الخط» في اشارة الى المتمردين الشيعة الذين خاضت معهم العام الماضي نزاعا داميا على الحدود مع اليمن.
اما الاميركيون فهم يعتقدون بحسب العاني ان «الرهان على صالح للحماية من القاعدة ما زال قائما». ويرى العاني ان «انهيارا كاملا للنظام من دون بديل له سيؤدي الى وضع اخطر» وبالاطراف الخارجية «تتحاشى حدوث فراغ في السلطة».
اما الرد الاميركي على الوضع في اليمن فهو «اقل من المتوقع» بحسب شرقية الذي حذر من مخاطر ذلك على الولايات المتحدة نفسها.
اما الحلم الذي اطلقته الحركة الشبابية حول قيام مجتمع مدني تقدمي في اليمن التقليدي، فقد بدأ بالتلاشي مع عودة العنصر القبلي بقوة.
واكد تقرير لمجموعة الازمات الدولية (انترناشنل كرايسيس غروب) هذا الاسبوع ان «الشباب من ابناء المدن والمجتمع المدني الذين اطلقوا الحركة الاحتجاجية سيكونون اكبر الخاسرين من تطورات الوضع. ستهمش اصواتهم على وقع صراع السلطة بين النخب القبلية المدججة بالسلاح».
«فرانس برس»
http://www.aldaronline.com/dar/Detai...ticleID=152138