عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-12-18, 10:55 PM   #1
عبدالله السنمي
رئيس مجلس الإداره
 
تاريخ التسجيل: 2007-11-02
الدولة: الجنوب المحتل
المشاركات: 1,993
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي مشاهدة المشاركة


بقلم / أبو غريب الصبيحي

لا أحد بإمكانه أن ينكر مدى تغلغل الخلافات بين أبناء الشعب الجنوبي بين مؤيد و معارض ، و أصبحت قضية أزمة الخلافات الجنوبية _ الجنوبية محل تناول وسائل الإعلام الإلكترونية ، بل أصبحت مثار إهتمام لإعلام سلطات الإحتلال بشتى أنواعه من مطابخ و صحف صفراء .
و من باب الغيرة على نضال شعبنا و ما آل إليه ليصبح مدعاة للسخرية و الإستهزاء من بعض الجنوبيين ضعاف الأنفس و إعلام الإحتلال و مطابخه وضعت هذه الرؤية للحل للنقاش و إن كان هناك ترحيب في الأمر ، بعد إكتمالها يتم إرسالها إلى أطراف الخلاف الجنوبي .
إن رؤيتي للحل و الخروج من متاهات الخلاف و التمزق تدعو الأطراف المختلفة للجلوس على الحوار كلاً محتفظاً بمجلسه أو هيئته على أساس نقاط لا يختلف عليها جنوبيان يتطلعان لحرية الشعب الجنوبي و نيل دولته المستقله و إنسحاب الإحتلال اليمني الى ما قبل عام 1990 ، و الجلوس يكون على أساس النقاط من التالية :

1-الإستقلال و فك الإرتباط مع الجمهورية العربية اليمنية هو المطلب الذي يدعمه كل جنوبي يتطلع للإستقلال و الذي يجلس على طاولته المتحاورين و أي رؤية تدعو للفيدرالية و نحوها فهي مرفوضة اليوم عند أبناء الشعب الجنوبي الذي قاد مسيرة التحرير بنفسه بعد أن عجز الأوصياء عليه في إخراج الوطن مما هو فيه طيلة 14 سنة الماضية .

2-أي شخصية ستتضمنها تشكيلة القيادة الموحدة يجب أن تكون مستقلة غير منطوية تنظيمياً تحت راية أي حزب .
فطالما القيادة الداخلية موحدة لقيادة الحراك ( النضال ) نحو هدف واحد ، فيجب ألا يكون للمنتمي للقيادة الموحدة الداخلية إنتمائان يتعارض مع تشكيلها و لكي لا يكون هنالك تعارضاً في قيادة الحراك كنتيجة طبيعية لتدخلات و إملاءات الأحزاب في الداخل و الخارج لمنتسبيها و قواعدها في الحراك الداخلي .

3- أن تتم مشاورات التشكيل بعيداً عن تدخلات الأحزاب في الداخل و الخارج على حد سواء ، و التي أسبابه ما ذكرتها في النقطة السابقة .
4-على قواعد الأحزاب ( و أخص الحزب الإشتراكي ) أن تلح و تضغط على قياداتها لإعلان بياناً توضح فيه رؤيتها السياسية فيما يخص القضية الجنوبية ، و على قواعد الحزب الإشتراكي المنخرطة في الحراك إذا لم يصدر أي بيان يوضح الرؤية السياسية أو إذا كانت الرؤية لا تدعم سقف الإستقلال فعليهم الإختيار ما بين البقاء و تأييد رؤية الحزب المنطويين فيه أو الإستقالة و الإنخراط في الحراك الشعبي و هيئاته .

5-طالما الحراك داخلي و شعبي فيجب أن تحترم القيادات و الأحزاب في الداخل و الخارج نضال أبناء الشعب الجنوبي و ما قدموه من شهداء و أن يعلنوا دعمهم له ( الإشتراكي ) و الإعتراف ( تاج ) أن القيادة الجنوبية في الداخل هي المحرك الديناميكي و التي تقود الحراك و النضال السلمي لتحرير و إستعادة دولة الجنوب ، و أنهم ليس إلا داعمين له و لا يوجد أهم من الدعم المعنوي لأخوانهم و أهلهم و ناسهم في الداخل .

6-أن يرفض جميع المتحاورين إستغلال نضال أبناء الشعب الجنوبي و معاناته لإعلاء مكانة أي حزب جنوبي و توظيفها سياسياً لمصلحته فكما ذكرنا الشعب الجنوبي هو الذي نهض بعد أن رأى عجز قياداته و أحزابه من تغيير الوضع طيلة السنوات الماضية التي تلت الإحتلال ، و واجه بصدره رصاص و آليات الإحتلال في ساحات الإعتصام ، و هذا الأمر هو الذي ألفت العالم إلى قضية أبناء الشعب الجنوبي ، و هو الذي أخضع نظام الإحتلال للدعوة إلى الحوار مع الجنوبين .

7-و بعد الإتفاق على بنود نقاط الحوار السابقة و على أساسها يقوم الطرفان بالمشاورات و إعادة تشكيل القيادة الجنوبية الموحدة لقيادة الحراك و النضال الشعبي الجنوبي الداخلي و يكون التشكيل بالرجوع إلى القواعد المحركة للشارع الجنوبي و منظمات المجتمع المدني الجنوبي .

8-على القيادة الموحدة أن تصدر بياناً سياسياً تؤكد فيه إن نضال أهلنا و ناسنا في داخل الجنوب يرحب بدعم حراكه و نضاله من قبل جميع نخب الشعب الجنوبي السياسية ( سلطة _ أحزاب _ الجنوبيين في الخارج ) ، و إن إنخراطهم فيه ما هو إلا لعدالة و لحق قضية أهلهم و شعبهم في الجنوب لتقرير مصيره ، لما عانوه من نظام لم يفرق بين أي جنوبي و إن إنخراطهم و تأييدهم و دعمهم للحراك الجنوبي يدل على ترابط الأهل و الأقرباء الجنوبيين و وحدة دمهم و أن ما يعانيه أهلهم في الجنوب يستوجب الوقوف معهم بعيداً عن أي إعتبارات سياسية _ حزبية ، و كلٌ يدعم نضال أهله في الجنوبي حسب ما هو مسموح له ، و إن الإستقلال آتي لا محال ، و أن حقوقهم محفوظة كحقوق كل أبناء الشعب الجنوبي كلٌ حسب كفائته و قدرة على أن يقدم و يعطي للوطن و من أصبح بعد سنوات التقاعد ( سواء عسكري أو مدني ) و من تقدم به السن ، و أصبح غير قادر على العطاء أو خدمة الوطن في مجال تخصصه ، فليترك بناء الوطن لمن لا زال قادر على العطاء و التقديم و حقوقه ستكون كمتقاعد و مناضل تحرري مصونة على عاتق الدولة الجنوبية التي ننشدها ، و لا ننسى أيضاً إتاحة المجال للبناء للكفاءات الشابه ، و تأهيل الشباب الجنوبي الآخريين الذين تنقصهم الكفاءات لبناء الوطن .

هذا مالدي و أتمنى من الجميع إغناء الموضوع للنقاش و الفائدة و أن يكون التعصب للحق الجنوبي .
الموضوع المطروح هنا من الاخ الفاضل ، ابو غريب الصبيحي ، يمثل في الوقت الحاضر من أهم اللحظات التاريخية التي يمر بها الجنوب في ثورته السلمية ضد نظام الظلم والطغيان للجمهورية العربية اليمنية التي تحتل الجنوب ، وقد تفضل العزيز ابو غريب بطرح رؤاه حول كيفية الخروج من الوضع الحالي حيث تباينت المواقف والاتجاهات لقادة الحركة الوطنية الجنوبية ، وقد بدا الحرص الشديد والشعور الوطني النبيل للكاتب في ثنايا هذا البحث او الجهد وبشكل واضح يبعث على الاحترام والتقدير العالي .
وفي اعتقادي ان البحث عن المخارج يلزم معه بداءة الاحاطة بحيثيات وبعض تفاصيل تلك التباينات التي يتبناها أطراف قيادة الحراك – إذا جاز التعبير _ حتى يمكن وضع المقاربات التي تمثل حلا للخروج من هذا الجمود وبالتالي المضي قدما في مسيرة الحراك نحو أهدافه ضمن آليات واضحة ومحددة يصونها المنهج والتنظيم الموثق .
وحتى لا نخوض في تخمينات في تشخيص المعضلة التي نعاني منها ، فأن النتيجة الحتمية للخطأ في التشخيص الخطأ في العلاج ، وبالتالي الحصول على نتائج عكسية .
ولكن ما ورد في المقال ومعظم الردود أن أهم خطوة ملحة يستوجب على قادة الحراك التحرك نحوها هي الالتقاء والتحاور ، ولا يجوز السأم أو التعصب والتمترس كل وراء مواقفه . بل على الجميع أن يكون مؤمنا بعدالة الرسالة والقضية التي يناضل من أجلها ، ويتحتم عليه التضحية والصبر واعتبار أن التحاور والتواصل الجنوبي الجنوبي هو سر قوة ونجاح وانتصار قضيتنا ، وأن أي ممارسة تنم عن عصبية او انانية او حسابات شخصية هي السم الزعاف الذي سيتغلغل في جسد الحراك .
وبذلك نؤكد أن الخطوة الملحة والضرورية الان هي المبادرة للالتقاء والحوار وسماع كل الآخر وتحكيم رأي الأغلبية حول آليات إدارة هذه الثورة السلمية الجنوبية ، وتكريس ثقافة احترام الآراء الأخرى ، والتسليم برأي الأغلبية . وهم الادرى بتفاصيل نقاط الاختلاف والالتقاء ، وبالتالي الاعرف بسبل الخروج منها الى بر الامان ، وذلك اذا صدقت النوايا وخلصت الانفس .
عبدالله السنمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس