[احمد عمر بن فريد]

الأخ العزيز / ابو صقر اليافعي

ما ذكرت ياعزيزي بكل تأكيد غير صحيح نهائيا , فلست من تلك النوعية من الرجال اللذين يمكن ان تطلق عليهم صفة المناطقية , وانت معذور لأنك لا تعرفني ولم يسبق ان التقيت بي .. وعلى الرغم من ذلك اليك ما يلي :

اولا : كانت لي زيارة رسمية الى بلجيكا ( بروكسل ) تم الترتيب لها مع قيادات " كردية " للاطلاع على نشاطهم الاعلامي وخاصة القناة الفضائية الخاصة بهم , وقد اخبرت الأخوة في بلجيكا بذلك وذهبوا معي الى مقر القناة حيث جرى استقبالنا استقبال مشرف وكريم من قبل الأخوة الأكراد .. واطلعناهم على قضيتنا بشكل كامل مع عرض لمشاهد المهرجانات والانتهاكات التي حدثت لأبناء الجنوب , واسعدنا كثيرا انهم كانوا مطلعين على قضيتنا بكل تفاصيلها , ثم اخذونا في جولة على اقسام القناة والتي عكست امكانيات هائلة ودقة ونظام يحسدون عليه .. ويمكن ان اقول اننا شاهدنا امكانيات دولة !

ثانيا : كانت لدى الأخوة في بلجيكا اجازة رسمية يوم الخميس وعرضوا علي القيام بزيارة خاطفة الى باريس واللقاء ببعض الأخوة الجنوبيين هناك , وتم الترتيب لذلك من قبلهم , خاصة واني لا اعرف احد منهم من قبل ولا من اي محافظة .. وبالفعل كان الأخوة في انتظارنا حيث قاموا بالواجب وزيادة وتحدثنا في الهم والشأن الجنوبي والخطوات التي نرتب لها على مستوى الخارج بشكل عام . ثم عاد الأخوة إلى بلجكيا في حين غادرت الى المانيا .. ولذلك فهي زيارة خاطفة وليست خلسة كما ذكرت .. ولا يقوم بزيارة الخلسة الا من يريد ان يختلس يا اخي ونحن لا علاقة لنا بهذا نهائيا . اما انني اقتصرت مقابلتي على مجموعة دون أخرى وعلى اساس مناطقي !! فان فعلت ذلك , اكون كمن فعل جريمة وطنية وفقا لتعريفي للوطنية التي اؤمن بها .. وكيف لي ان افعل ذلك وانا لا اعلم احدا بعينه في فرنسا !!

ثالثا : اذا كان هناك اخوة من ابناء الجنوب يصل عددهم الى ماذكرت 40 او 50 فهذه ليست غلطتي ولا علم لي بهذا العدد , لم يحدثني احد من زملائك في فرنسا بعدد يصل الى هذا الحد ! ... وعلى كل حال يشرفني ان التقي مع اي جنوبي مهموم بقضية وطنه المحتل ويناضل من اجل الاستقلال , ويهمني جدا ان التقي بكم في اقرب فرصة ممكنه ولا عليك سوى اشعاري بزمان ومكان اللقاء وستجدني ملبيا للدعوة فورا ... وانشاء الله ستعلم حينها ان المناطقية ليست سوى مصطلح سياسي اقرأه في القامومس ولا استصيغ حتى قراءته ناهيك عن ممارسته.
اخي العزيز ... انت تشاهد ما يحدث اليوم في صنعاء بما يجسده من فرصة سانحة لنا لكي نستعيد حقنا , شريطة ان نكون مستعدين لذلك ,,, ومن ضمن شروط الاستعداد ان نتجاوز صغائر الأمور , وان نحسن الظن ببعضن