[عبدالله البلعسي]

جندي يمني يراقب المظاهرة المطالبة برحيل الرئيس اليمني في صنعاء إصابة الرئيس اليمني ورئيس وزرائه ورئيس البرلمان نتيجة هجوم بالقذائف في العاصمة صنعاء
03/06/2011 12:51
أصيب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورئيس وزرائه علي مجور ورئيس مجلس النواب وعدد آخر من المسؤولين اليمنيين بجروح اثر سقوط قذائف على مسجد دار الرئاسة في صنعاء، على ما أعلن مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية.

كما قتل أربعة من ضباط الحرس الرئاسي اليمني في هذا الهجوم إلا أن التلفزيون اليمني الرسمي قال إن الرئيس علي عبد الله صالح بصحة جيدة.

وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي "أصيب رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والعديد من الشخصيات السياسية الأخرى الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد دار الرئاسة بجروح اثر سقوط قذائف".

واتهم الشامي الزعيم النافذ لقبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر الذي يقاتل القوات الحكومية في حي شمال صنعاء، بالمسؤولية عن اطلاق النار.
وقال : "اولاد الاحمر تجاوزوا كل الخطوط الحمراء ووضعوا انفسهم امام موقف حرج وصعب".

إلى ذلك أفاد شهود عيان بان وحدات الحرس الجمهوري، قصفت اليوم الجمعة بكثافة منزل الزعيم القبلي الشيخ حميد الاحمر في جنوب صنعاء.

ويتوقع علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية باليمن ان تشهد معارك اليوم انكسار أحد طرفي النزاع ، واضاف لراديو سوا:


windows | real
كما تحدث حسن عن الوضع في تعز فقال :
windows | real
هذا ويحتشد الآلاف من مؤيدى الثوار في شارع الستين في صنعاء، تزامنا مع تجمع الآلاف في شارع السبعين تأييدا للرئيس علي عبد الله صالح أما في مدينة تعز الجنوبية، فقد شارك الآلاف في تشييع جنازات خمسين شخصا على الأقل من الذين قتلوا في تعز.
windows | real
وفي لقاء خص به "راديو سوا"، قال اللواء الركن مطهر رشاد المصري، وزير الداخلية اليمني، إن الاحتجاجات في العاصمة توقفت، لكنها انتقلت إلى مدينة تعز، وأضاف:
windows | real
وأعرب الوزير عن اعتقاده الكبير بأن يوقع الرئيس على عبد الله صالح على المبادرة الخليجية فور تجاوز الإجراءات الشكلية، حسب تعبيره، وقال وزير الداخلية:
windows | real
آلاف اليمنيين يغادرون العاصمة صنعاء بسبب الاشتباكات

هذا وقد أفادت الانباء بأن آلاف اليمنيين غادروا العاصمة صنعاء اليوم الجمعة هربا من الاشتباكات بين القوات الحكومية، وقوات المعارضة ، التي أسفرت عن عدد من القتلى و الجرحى. كما سمع دوي انفجارات وإطلاق نار في وقت متأخر من مساء الخميس في صنعاء.

وقال شهود عيان، إن النيران اندلعت في المقر الرئيسي للخطوط اليمنية في منطقة الحصبة، حيث توجد أيضا منازل عائلة الشيخ الصادق الأحمر، شيخ قبيلة حاشد.

هذا، وكانت القوات اليمنية قد تمكنت من إعادة سيطرتها على مراكز مهمة في العاصمة ، ومن بينها مبنى وكالة الانباء اليمنية ووزارة السياحة التي تقع بالقرب من مجمع آل الأحمر، وذلك بعد انهيار اتفاق الهدنة بين الطرفين.

وكانت المعارك العنيفة قد تجددت صباح الجمعة في أحد أحياء شمال صنعاء بين القوات الحكومية ومقاتلي الزعيم القبلي غداة ليلة شهدت أعمال عنف،طبقا لما ذكره مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

وأفاد شهود أنه بعد فترة هدوء قصيرة فجرا، اندلعت المواجهات مجددا بالقذائف والاسلحة الرشاشة صباح الجمعة حول منزل الشيخ صادق الاحمر زعيم قبائل حاشد في حي الحصبة.

ولم تتوفر أي حصيلة حتى الآن للمعارك العنيفة التي كانت متقطعة طوال الليل حسب السكان.

ودمر مقر الخطوط اليمنية المجاور لمنزل الشيخ الاحمر ومقرات قناة سهيل التلفزيونية الموالية لقبيلة الشيخ صادق الاحمر بعد أن اشتعلت فيها النيران خلال المعارك، كما افاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهة اخرى انفجرت ثلاث قذائف ليلا امام السور الخارجي لجامعة صنعاء قرب ساحة التغيير مركز حركة الاحتجاج ضد النظام كما افاد معتصمون.

وانتشرت دبابات من الفرقة الاولى المدرعة بقيادة اللواء علي محسن الاحمر الذي انضم الى حركة الاحتجاج في مارس/آذار على مشارف ساحة التغيير امام جامعة صنعاء لحماية عشرات المعتصمين الذين لا يزالون فيها، حسب نفس المصادر.

وقالت المصادر إن مواقع الفرقة الاولى استهدفت بالقذائف.

وكانت قوات اللواء علي الاحمر الذي لا يرتبط بعلاقة قرابة مباشرة مع الشيخ صادق الاحمر، ظلت حتى الان بمنأى عن المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين القبليين.

وأعلن مصدر في الداخلية اليمنية الليلة الماضية الغاء تظاهرة كانت مقررة الجمعة في صنعاء لانصار الرئيس صالح.

في المقابل دعا المحتجون المناهضون للنظام الذين تراجع عددهم في الايام الاخيرة في صنعاء بسبب المعارك، إلى جمعة "وفاء لتعز" المدينة الكبيرة في جنوب غرب اليمن حيث فرقت قوات الامن اعتصاما دائما الاثنين مما أوقع 50 قتيلا.