زنجبار تحولت «مدينة أشباح»... و«انصار الشريعة» يستعدون لإعلانها «امارة إسلامية»
معارك صنعاء المتواصلة تخلف 50 قتيلا و«الدفاع» تنفي استهداف قوات علي الأحمر
|صنعاء - من طاهر حيدر|
تجددت الاشتباكات العنيفة امس، في صنعاء، بين القوات الموالية للرئيس اليمني على عبدالله صالح ومناصري شيخ قبيلة حاشد النافذة صادق الاحمر، فيما اكدت مصادر طبية ان 50 شخصا قتلوا في المعارك بين الطرفين معظمهم سقطوا خلال الليل.
وفي زنجبار الجنوبية (وكالات)، التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم «القاعدة»، تسود حال من الفوضى العارمة وسط تفاقم للاوضاع «المأسوية» في المدينة وفي صفوف النازحين منها.
وذكر شهود ان اشتباكات عنيفة تشارك فيها قوات مكافحة الارهاب التابعة لقوات الامن المركزي الموالية لعلي صالح اندلعت في محيط مبنى وزارة الادارة المحلية ومبنى شرطة حي الحصبة في شمال العاصمة في محاولة لاستعادتهما بعدما سيطر المسلحون القبليون عليهما.
واكدت مصادر رسمية، ان مسلحي آل الاحمر سيطروا منذ مساء الثلاثاء على مكتب النائب العام في صنعاء بمساعدة من قوات اللواء المنشق علي محسن الاحمر، مع العلم ان المكتب يقع في الجهة الغربية من مقر قيادة قوات محسن الاحمر.
واستمرت المعارك في حي الحصبة في شمال صنعاء طوال الليل، ومازالت تتركز في حي الحصبة، معقل صادق الاحمر.
وذكر شهود ان معسكر اللواء الرابع الواقع قرب مبنى الاذاعة والتلفزيون تعرض لقصف مباشر بالقذائف خلال الليل، فيما استهدف مبنى وزارة الداخلية بقذائف صاروخية.
وكان المقاتلون القبليون سيطروا ايضا على مقر اللجنة الدائمة للحزب الحاكم في حي الحصبة فيما اكد شهود ان الحرس الجمهوري استقدم تعزيزات عسكرية الى الحي الذي اغلقت الطرقات المؤدية اليه بواسطة حواجز نصبها طرفا القتال.
وبدأ سكان العاصمة يشترون الحاجات التموينية لتخزينها خوفا من تطور الامر نحو الاسوأ.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع أن تكون مواجهات تستهدف قوات الأخ غير الشقيق للرئيس، اللواء محسن الأحمر الذي انشق عن الجيش النظامي في 21 مارس الماضي.
وفي محافظة ابين الجنوبية، استمر نزوح مئات الاسر من مدينة زنجبار ومحيطها نتيجة اشتداد المواجهات بين الجيش ومسلحي «القاعدة».
واكد النازح الى عدن عوض المطري، ان زنجبار تحولت الى «مدينة اشباح»، وذكر ان المتطرفين الذين يقدمون على انهم من «القاعدة» ويطلقون على انفسهم اسم «انصار الشريعة» قالوا انهم يستعدون لاعلان «امارة اسلامية» في المنطقة. وقتل جندي امس، في هجوم لـ «القاعدة» قرب مدينة لودر المجاورة.
وذكر موقع «المصدر اون لاين» الالكتروني المستقل، ان وحدات عسكرية مؤيدة للثورة تنتمي الى اللواء المرابط في منطقة الراحة في مديرية الملاح في محافظة لحج الجنوبية ويقوده العميد فيصل رجب، تسعى لاستعادة الأمن في زنجبار ودحر جماعة «انصار الشريعة».
وينتمي عدد كبير من جنود اللواء إلى محافظة أبين.
الى ذلك، اعلنت ايطاليا انها قررت اغلاق سفارتها في اليمن موقتا واجلاء رعاياها.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=02062011