[عبدالسلام بن عاطف جابر]

ياسبحان الله كيف يستطيع المرء التلبس بألف لون و الف موقف و ألف سقف , و حيثما تكون الشهرة تدجدهم , أنهم رجال الشهرة بذلوا حياتهم للشهرة , ففي السابق كانوا اشتراكيين بل و في أسوء قطاعات الحزب و سلطة الحزب , لقد كانوا صقور أمن الدولة , الذي ذبح و قتل و سحل و أنتهك كل الحرمات .

ثم سقط الحزب إلى غير رجعه فإذا بهم قد أطالوا اللحى , و قد تقدموا الصفوف و بدأوا يلهجون بما أستطاعوا حفظه من آيات توصلهم إلى هدفهم في الشهرة و تقدم الصفوف , كما كانوا أيام الحزب المقبور .

ثم سقطة المطوعة و أصبحت تهمة يحاسب عليها المرء , فإذا بهم و من غير أشعار سابق , قد تحولوا مشايخ قبائل و تحولوا بطانة مشايخ و سلاطين , و هاهم كما ترونهم يصدرون البيانات القبلية و و يحددون مسار القبيلة .

ياسبحان الله كيف هاؤلاء القوم و من أي طينة جبلوا خلال سنوات يغيرون جلودهم كالحرباء , و كيف يستقيم الوضع إذا كان هؤلاء موضع ثقةٍ عند البعض إنهم أشد فتكاً و خطراً بالجنوب من الزيود أنفسهم .

قبل الأمس كانوا يقولون بالحياة مادة و لم يعد لهم من الأسلام إلاَّ أسمه كحال يهود الدلما , ثن تحولوا فأصبحوا يفتون و يشرعون للناس بأسم الدين دون فهم ولا وعي , بل والله لقد سمعت أحدهم يصلي بالناس ولا يحسن قراءة الفاتحة و سورة الأخلاص , نعم لقد كان حافظاً لها و كان يعطيها من طبقات الصوت الجميل , ولكنهم لا يفقهون كيف يقرأ القرآن و لا يحسنون اخراج الحروف في القرآة القرآنية من مخارجها , ثم أنتقلوا بقدرة قادر إلى مشايخ قبائل و قد قتلوا بأيديهم شيوخ القبائل و تآمروا عليهم لسنوات طوال .

أيها الناس أحذروا من هؤلاء الذين دمروا التركيبة السكانية الجنوبية و دمروا العادات و التقاليد و دمروا المعتقدات الدينية و الثوابت الأخلاقية .

أيها الناس أحذروهم لقد كانوا بالأمس و اليوم من وراء الكواليس يجيشون الناس لفدرالية العطاس و مازلوا أتباعاً للعطاس و أفكاره الهدَّامه , و بنفس الوقت تجدونهم يتحدثون عن الأستقلال و ينشرون بيانات الأستقلال , و كأنهم رجاله .

أيها الناس أحذروهم فهؤلاء بلا معتقد و بلا مبدأ و بلا مذهب وبلا رادع وبلا ثوابت و بلا شيء .

أيها الناس إنهم رجال الشهرة , أنهم رجال المنابر و المحافل , لا تعنيهم الناس ولا يعنيهم ماتأول له الأوضاع مايعنيهم إلا رجال الشهرة .

أيها الناس أحذروا هؤلاء إنهم بجهلهم من دمر الجنوب وسلمه للنظام صنعاء , إنهم هم انفسهم من هرب في حرب 1994 و لم يقوموا بواجبهم في الدفاع عن الجنوب .

أيها الناس لقد صرف عليهم الجنوب امواله ليعلمهم العسكرة و يدرسهم التكتيكات القتالية فماتعلموها , فكانوا هم الفارين قبل أن تسخن البنادق .

أيها الناس أحذروا هؤلاء الذين يدعون الرتب العمداء و العقداء و الألوية و جميعها وهمية حصلوا عليها نظير قتلهم و سحلهم لأبناء الشعب الجنوبي خلال فترة حكمهم .

أيها الناس أحذروا هؤلاء فكبارهم الذين عاشوا في كنف السلطان محمد عيدروس و اكلوا و شربوا في بيته كانوا هم من قتله , و من عاشوا و تربوا و تعلموا في كنف السلطان غالب القعيطي كانوا هم من طردة , و من عاشوا و اكلوا و شربوا و تمرجلوا في كنف السلطان أحمد عبدالله الفضلي كانوا هم من سعى إلى قتله فلم يتمكنوا لهروبه , و من عاشوا و أكلوا و شربوا في كنف السلطان علي عبدالكريم العبدلي كانوا هم من سرقه ماله و أرضه و سعوا لإلى قتله .

أيها الناس أدعوكم إلى لحظة هدوء للتركيز على تصرفاتهم فسوف تجدون الحقيقة مؤلمة إنهم أوهن من بيت العنكبوت , و لن يثتوا يوم تتقارع الرجال و يوم تدق الضلوع و تضرب الأعناق , فقد هربوا من قبل .

أيها الناس أحذروا هؤلاء فقد دمروا الحراك و مزقوا صفوفه لأغراض شخصية , و هم اليوم يسترخصون في دماء أكثر من 700 شهيد فيقدموها لحميد الأحمر و أخوانه غربان تبعية و أستجداء ليعطيهم كراسي في السلطة بمسمى فدرالية .

أيها الناس أحذروا هؤلاء فو الله أينما توجهوا لم يأتوا بخير
أيها الناس لقد خبرتموهم فلا يخدعونكم مرةً بعد مرة
أيها الناس لقد نصحت لكم و ذكرتكم و الله على ما أقول شهيد


أنتهى