[السفير الحميري]

وسط مدينة تعز الحالمة تقع ساحة الحرية التي تعتبرشرارة انطلاق الثورة اليمنية .. وبطول اثنين مترا تمتد هذه الساحة التي يتفرع منها اربع شوارع رئيسية يتقاطع احدها مع شارع اطلق عليه اسم التحرير .


والى جوار الساحة يقع مستفى الصفوة كان في السابق مستشفى خاص لكنه حول إلى مستشفى لإستيعاب جرحى الثورة إضافة إلى المستشفى الميداني المتواجد إلى جانبه في وسط الساحة.تشكل ساحة الحرية هي أول ساحة خصصت للإحتجاجات في اليمن وأول شرارة تنطلق للثورة السلمية كانت من داخلها، كما أن محافظة تعز بشكل عام لها دوراً كبيراً في الثورات اليمنية منذ الأزمان السابقة.


وقالت مصادر في اللجان الشعبية لـ"عكاظ" أن جميع الساحات في المدن اليمنية تتلقى توجيهاتها للإنطلاق والتحركات من ساحة الحرية بتعز، وعمد النظام اليمني إلى تصفية هذه الساحة التي تشكل رمزية قوية للثورة الشعبية السلمية في اليمن، ولأهميتها ودورها البارز في تزويد جميع الساحات بالبشر والمناصرين.


ويرى الكثير من المراقبون أن الكثافة السكانية في محافظة تعز أهلها للقيام بهذا الدور خاصة وأن معظم الثوار سواء في الوقت الراهن أو ابان القضاء على لإنفصال كان من محافظة تعز حيث وصفها النظام الجنوبي بالمطبخ إبان حرب صيف 94م الأهلية لدورها وأهميتها، كما أنها المحافظة التي التي أحتلت الدرجة الأولى بين المحافظات اليمنية من حيث تعداد القتلى فيها طيلة الخمسة الشهور الماضية والذي قد يتعد الـ100شهيد.


وقال مواطنين يمنيون عالقون على النقاط الامنية في مداخل مدن تعز لـ"عكاظ" أن هناك ألاف السيارات القادمة من القرى تحمل مواطنين لا يحملون سلاح ولا عصى ومن منطقة الحجرية وجبال صبر والمواسط ومناطق شمير وشرعب وجبل حبشي تزال ترابط على منافذ المحافظة بعد إن تم حجزها ومنعها من الدخول إلى وسط المدينة لغرض نجدة إبنائها الذين تعرضوا للإعتداءات من النظام، ومن المقولات المشهورة عن محافظة تعز (إذا صرخت تعز قامت اليمن) .