اللواء الأحمر يشارك بقواته ضد صالح: الدقباسي يدعو إلى تدخل عربي فوري لوقف نزيف الدماء في اليمن
2011/05/31 08:03 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 4/5
عواصم – وكالات: دعا رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي الثلاثاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى ضرورة التدخل الفوري والعاجل للجامعة العربية في اليمن لوقف عمليات القتل المتصاعدة بحق الشعب اليمني.
واشار الدقباسي، في بيان اليوم الثلاثاء، الى ان عمليات القتل تصاعدت حدتها امس في مدينة تعز اليمنية، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين الأبرياء اضافة الى تدمير العديد من المنشآت اليمنية.
وعبر عن قلق ورفض البرلمان العربي للصراعات الداخلية والزج بالجيوش العربية في صراعات مع شعوبها ورفض استعمال القوة للوصول الى السلطة أو البقاء فيها.
وقال ان من بين المهام الرئيسة للبرلمان العربي وقف نزيف الدم بين أبناء الوطن الواحد وتحقيق تطلعات الشعوب العربية في نيل حقوقها المدنية والسياسية واحترام القانون وتعزيز حقوق الانسان.
وناشد الدقباسي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الاستجابة لارادة وصوت الشعب اليمني والقبول الفوري بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وذلك درءا لتفاقم الصراع وحرصا على أمن وسلامة واستقرار اليمن وحماية لمنجزات الشعب اليمني.
في غضون ذلك وفيما قالت المعارضة اليمنية ان مقر اللواء علي محسن الاحمر في صنعاء تعرض للاصابة بقذيفتين اتهم النظام اليمني الثلاثاء اللواء علي محسن الاحمر الذي انضم الى المعارضة، بالمشاركة الى جانب انصار زعيم قبيلة حاشد في المعارك الدائرة في صنعاء مع القوات الحكومية وهدد بقصف مقار احزاب المعارضة.
وقال نائب وزير الاعلام عبده الجندي في مؤتمر صحافي ان «قوات الفرقة الاولى مدرعة شاركت في المواجهات الدائرة في حي الحصبة وقصفت (بمدفعية) المصفحات مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الحاكم».
وقتل سبعة من انصار زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الاحمر الثلاثاء في المعارك الدائرة في صنعاء مع القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح.
وكانت المعارك لا تزال محتدمة مساء الثلاثاء في حي الحصبة شمال صنعاء حيث منزل الاحمر.
وحذر عبده الجندي من «ان قصف مقر الحزب الحاكم يفتح الباب امام استهداف (القوات الحكومية) مقرات حزب الاصلاح وبقية احزاب المعارضة».
وحزب الاصلاح من اهم احزاب المعارضة لنظام صالح.
وتسيطر قوات اللواء الاحمر على شمال العاصمة وغربها في حين تسيطر القوات الموالية لصالح على باقي المدينة.
اليمن على شفا الحرب الأهلية: مزيد من القتلى في صفوف الأحمر واستمرار نزيف الدم بـ«تعز»
مصرع العشرات من «القاعدة» والجنود اليمنيين في زنجبار.. وبريطانيا تدعو رعاياها للمغادرة
صنعاء – الوكالات: انهارت الهدنة الهشة التي انهت أياما من معارك الشوارع بين رجال قبائل يمنيين وقوات الامن التابعة للرئيس علي عبدالله صالح مما دفع البلاد أكثر الى شفا حرب أهلية.
واتهمت الحكومة وأنصار صادق الاحمر زعيم قبيلة حاشد بعضهما بعضا بخرق الهدنة ودفع البلاد نحو حرب أهلية.
وقال مسؤول حكومي اليوم لرويترز حينما سئل هل تسبب التراشق بالنيران الذي وقع مساء الاثنين بين الجانبين في انهيار الهدنة الهشة «انتهى اتفاق الهدنة».
واستعاد مقاتلون موالون للاحمر السيطرة على مبنى الحزب الحاكم في اليمن في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء الذي وقع فيه معظم القتال.
وقتل ثلاثة من انصار الاحمر خلال الاشتباكات التي اندلعت خلال الليل مع القوات الموالية لصالح.
وقال مصدر لوكالة فرانس برس ان «ثلاثة قتلى من انصار الاحمر قتلوا في الاشتباكات مع القوات الحكومية وصلوا الى المستشفى الميداني في صنعاء» في اشارة الى المستشفى الخاص بساحة المعتصمين المطالبين باسقاط النظام في وسط العاصمة اليمنية.
تعز
وقتل سبعة اشخاص بالرصاص الثلاثاء عندما اطلقت القوات الامنية النار على المتظاهرين في مدينة تعز (جنوب) حسبما افاد ناشطون وشهود عيان لوكالة فرانس برس.
وذكر الشهود ان خمسة متظاهرين سقطوا وفارقوا الحياة بين ايدي رفاقهم في وسط تعز، فيما اكد مصدر طبي مقتل اثنين.
وفي وقت لاحق، افاد شهود ان حشودا من ابناء الارياف المجاورة لتعز كانوا يحاولون الدخول الى المدينة للتظاهر واشتبكوا مع الشرطة فسقط قتيلان.
وذكر الشهود ان حالة من الفوضى تعم تعز التي هي من اكبر مدن اليمن وبدأت الاعتصامات المطالبة باسقاط النظام فيها قبل ان تنتقل الى صنعاء.
واضاف الشهود ان الشوارع مقطوعة بالحجارة من قبل المحتجين.
واكدت مصادر من المدينة تسجيل انتشار امني كثيف لمنع تشكل تظاهرات ضخمة يسعى المحتجون المطالبون باسقاط النظام الى تنظيمها اليوم الثلاثاء، غداة اقتحام واخلاء ساحة الاعتصام في تعز بالقوة ما اسفر عن عشرات الضحايا.
وذكر الشهود ان قوات الامن تستخدم الرصاص لمنع مجموعات المحتجين من التشكل في الشارع.
واعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الثلاثاء ان اكثر من خمسين شخصا قتلوا برصاص قوات الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منذ الاحد في مدينة تعز.
واشارت آخر حصيلة اوردها منظمو الاعتصام الى مقتل 21 متظاهرا خلال قمع قوات الامن اليمنية لهذا التحرك.
وقتل اربعة جنود واصيب عشرة بجروح في هجوم نفذه صباح الثلاثاء مسلحون من القاعدة بالقرب من مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها التنظيم، حسبما افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر ان مسلحين من التنظيم «هاجموا صباحا نقطة عسكرية في دوفس على مشارف زنجبار ما اسفر عن مقتل اربعة جنود واصابة عشرة اخرين».
وذكر شهود عيان ان المسلحين اقدموا بعد ذلك على حرق عشر مركبات عسكرية.
القاعدة
وكان العشرات من عناصر تنظيم القاعدة اللذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» قتلوا في زنجبار جراء قصف الطيران الحربي وسلاح البحرية الذي استخدمته القوات اليمنية في قصف المدنية لاخلائها من مسلحي القاعدة الذين سيطروا عليها السبت الماضي.
وقال مصدر امني ليونايتد برس انترناشونال «بأن العشرات من مسلحي القاعدة لقوا مصرعهم في المقار الحكومية، والأمنية التي سيطروا عليها وأبرزها مكتب الأمن العام والبريد فيما تضررت بعض منازل المواطنين جراء القصف الذي طال العناصر المسلحة.
وأضاف بان 6 ضباط و15 جنديا «استشهدوا» خلال المواجهات امس وأصيب 34 في المواجهات مع تنظيم القاعدة بمدينة زنجبار عاصمة أبين.
واكد المصدر مقتل 8 مواطنين، واصابة العشرات جراء القصف الجوي تم اسعافهم الى مستشفى الرازي وثلاثة منهم تم اسعافهم الى أحد مستشفيات عدن لاصاباتهم الخطيرة التي تعرضوا لها اثر القصف المدفعي الذي طال منازلهم بزنجبار.
ووصف المصدر العملية العسكرية بـ «المُحكمة» وجعلت العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة تتراجع الى الجبال التي نزلوا منها واستولوا على مدينة زنجبار.
وكان المسلحون قد تمكنوا الجمعة الماضية من اختطاف اربعة ضباط وقتل 3 جنود في منطقة دوفس في طريق أبين وعدن.
بريطانيا
من جهتها أدانت بريطانيا أعمال العنف الأخيرة في اليمن ودعت رعاياها الموجودين هناك الى المغادرة فوراً.
وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ألستير بيرت «أُدين بشدة العنف في تعز باليمن..ويجب على الحكومة اليمنية وقوات الأمن ممارسة ضبط النفس والايفاء بمسؤولياتها لحماية الشعب اليمني وصيانة الحقوق والحريات الأساسية التي من حقه التمتع بها، ومحاسبة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة».
وحذر النظام اليمني من «أن يد العدالة الدولية طويلة وعليه ان يدرك ذلك».
واضاف «طالبنا ومعنا شركاؤنا الرئيس صالح مراراً وتكراراً بتوقيع وتنفيذ الاتفاق الذي اقترحته دول مجلس التعاون الخليجي لانقاذ حياة المواطنين اليمنيين واتاحة الفرصة لعملية الانتقال المنتظم».
ودعا الوزير بيرت المواطنين البريطانيين الذين مازالوا موجودين في اليمن الى «المغادرة فوراً طالما ان هناك رحلات تجارية»، وقال «لا يمكننا توقع ابلاغنا مسبقاً باغلاق المطارات في اليمن، واذا ما تدهورت الأوضاع هناك سيكون من الصعب جداً على الحكومة البريطانية مساعدة رعاياها في اليمن على الوصول الى بر الأمان».
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDeta...rQuarter=20112