انهيار الهدنة في اليمن ومخاوف من نشوب حرب أهلية
انهارت الهدنة الهشة التي انهت أياما من معارك الشوارع بين رجال قبائل يمنيين وقوات الأمن التابعة للرئيس على عبد الله صالح مما دفع البلاد أكثر الى شفا حرب أهلية.
واتهمت الحكومة وأنصار صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد بعضهما بعضا بخرق الهدنة ودفع البلاد نحو حرب أهلية.
وقال مسؤول حكومي أمس الثلاثاء حينما سئل هل تسبب التراشق بالنيران الذي وقع مساء الاثنين بين الجانبين في انهيار الهدنة الهشة ’’انتهى اتفاق الهدنة. ’’ واستعاد مقاتلون موالون للأحمر السيطرة على مبنى الحزب الحاكم في اليمن في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء الذي وقع فيه معظم القتال.
وسرى اتفاق الهدنة في مطلع الاسبوع بعد مقتل أكثر من 115 شخصا حين اشتبك الجانبان في صنعاء بالرشاشات وقذائف المورتر والقذائف الصاروخية.
وخرقت الاشتباكات التي وقعت لليلة الثانية على التوالي هدنة بين قوات صالح وقبيلة حاشد ذات النفوذ التي يتزعمها الأحمر في أعقاب القتال الذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى منذ بدأت الاضطرابات في يناير كانون الثاني.
من جهة ثانية قتل اربعة جنود واصيب عشرة بجروح في هجوم نفذه صباح أمس الثلاثاء مسلحون من القاعدة بالقرب من مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها التنظيم، حسبما افاد مصدر امني.
وقال المصدر ان مسلحين من التنظيم ’’هاجموا صباحا نقطة عسكرية في دوفس على مشارف زنجبار ما اسفر عن مقتل اربعة جنود واصابة عشرة اخرين’’.
وذكر شهود عيان ان المسلحين اقدموا بعد ذلك على حرق عشر مركبات عسكرية.
ويسيطر مسلحون يقدمون على انهم من تنظيم القاعدة منذ ايام على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية.
وقد اسفرت المواجهات في المدينة وجوارها عن 33 قتيلا عسكريا ومدنيا بحسب مصادر امنية وشهود.
على صعيد اَخر اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أمس ان استخدام القوة في تعز باليمن قد ’’صدمها’’، وكررت مطالبة الرئيس علي عبدالله صالح بالتوقيع ’’فورا’’ على اتفاق انتقال السلطة بمبادرة من مجلس التعاون الخليجي.
وقالت اشنون في بيان ’’اَن الاوان الان لتوقيع عرض وساطة مجلس التعاون الخليجي وتطبيقه، من دون ذرائع جديدة’’.
وينص هذا الاتفاق على تنحي الرئيس اليمني الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وقد رفض صالح الاسبوع الماضي توقيع هذا الاتفاق وحذر المعارضة من مغبة اندلاع ’’حرب اهلية’’.
واضافت اشتون ’’اشعر بالصدمة وادين بأشد العبارات استخدام القوة والرصاص الحي ضد المتظاهرين المسالمين في مدينة تعز’’.
واضافت ان ’’معلومات مخيفة تحدثت عن هجمات على منشاَت طبية’’، منددة ب ’’الانتهاكات الخطرة’’ لحقوق الانسان التي يرتكبها النظام اليمني. وحذرت من ان ’’المسؤولين عن هذه الاعمال سيحاسبون’’.
وكررت مطالبة الرئيس صالح ’’باستجابة المطالب المشروعة للشعب اليمني المتعلقة بالانتقال السياسي والامتناع عن القيام بأي عمل عنف ووقف التجاوزات المتعلقة بحقوق الانسان’’. ا. ف. ب+رويترز
http://www.akhbaralarab.ae/viewarticle.asp?param=314854