[ابو صالح الحضرمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثمر بن يهرعش

عشرة ثوابت أساسية يتفق عليها جميع مكونات الحراك الجنوبي السلمي والقوى الجنوبية الغيورة.

وما ذون ذلك فهي خلافات شخصية على مصالح أخرى ستنتهي قريباً

1- الهوية الجنوبية :

الهوية الجنوبية كوطن وشعب ومساحة جغرافية من المهرة إلى باب المندب ( حــــق ) لا يمكن طمسه أو استبداله بالأيدلوجيات أو الاتفاقات السياسية .

2- فشل الوحدة بين الشمال والجنوب :

الوحدة بين الشمال والجنوب لم تكن إلا حبر وكلام منمق على الورق فقط .. ولكنها في الواقع شريك إحتال على شريكه... وحرب جائرة بفتاوى دينية استباحت المحرم وأفسدت ما لم يفسده الدهر ونقضت كل العهود .. وتعامل بعدها المنتصر مع شعب الخاسر معاملة المالك للعبيد .. والأصل الحاكم على الفرع الخاضع.
* فشل الوحدة بين دولتين وليس بين { شمال وجنوب } , فعند قولنا شمال وجنوب فهي تعني تسمية لجهتين لدولة واحدة , مع العلم ان جنوب اليمن هي تعز وماجاورها من محافظات اليمن الجنوبية , اما بالنسبة لدولتنا فهي الجنوب العربي والتي سميت لفترة بيمن ديمقراطية , لذا من المهم جداً التركيز على المسميات الصحيحة اخي الكريم فهي مهمة وتعكس مدى فهمنا لقضيتنا الجنوبية , فالوحدة فشلت بين دولتين وكيانين سياسيين معترف يهما دولياً , وتحولت من وحدة الى احتلال في 94م والكل يعرف بذلك.
3- الحراك السلمي الجنوبي :

الحراك السلمي الجنوبي هو ثورة شعبية تولدت من قلب المعاناة ومدرسة للنضال السلمي التراكمي لأربع سنوات مضت وما قبلها منذ حرب عام 94م .. قدمت خلالها ومازالت العديد من التضحيات الكبيرة من أرواح الشهداء ودماء الجرحى وألم المعتقلين ..مآثر كثيرة سجلها التاريخ لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها وسيبقى الحراك الجنوبي هو الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية .
* الحراك الجنوبي : ثورة شعبية , الا انها الان وبمنظور العالم اصبحت كيانات حزبية وذلك لكثرة المسميات والهيئات التي تحمل معنى الحراك الجنوبي , وهو من اهم الاسباب التي جعلت العالم يعتبر الحراك الجنوبي حركة سياسية تنادي بحقوق . لذا من الافضل العمل على تعزيز روح الحوار بين مكونات الحراك تحت قيادة موحدة لكي تشمل في مسماها كل فصائل ومكونات المجتمع الجنوبي بشكل عام ولكي تعتبر القيادة هي المفوض الرسمي لشعب الجنوب وليس للحراك الجنوبي , يجب ان تصل هذه المعلومة للعالم لكي يعلموا انها ثورة شعب وليس ثورة حزب سياسي وهذا مافشلت مكونات الحراك الى الوصول اليه منفردة .
4- مبدأ التصالح والتسامح :

مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي - الجنوبي الذي كان للحراك السلمي الفضل بعد الله تعالى في تجسيد وتطوير هذا المبدأ السامي والايجابي التي ألـّـف بين قلوب الإخوة الجنوبيين من جديد بعيداً عن التخوين والتجريح والإقصاء وهو السبيل الوحيد للحوار الجنوبي - الجنوبي والضامن الأساسي لمستقبل آمن وعادل لجنوب حر يسوده الحب والرخاء شعارهم جميعاً (الشخص المناسب في المكان المناسب).
* مبدأ التصالح والتسامح : مازال حبر على ورق في الكثير من تعاملاتنا اليومية ولم يطبق بشكل كامل , فلازالت روائح المناطقية تشتم في بعض الاحيان اثناء مناقشات ساخنة , فشعب الجنوب يحتاج الى توعية شاملة بهذا المبدأ{ الدستور } لكي يعي كل ابناء الجنوب ماهو التصالح والتسامح وماهي مقوماته واهدافه , فالكثير لا يعرف عنه الا اسمه فقط وهذه حقيقة , يجب على اللجنة التي رعت هذا العمل الوطني الكبير ان تقوم بطباعة نسخ مختصرة لاهم وابرز مانص عليه دستور التصالح والتسامح الجنوبي لكي يتعرف كل ابناء شعب الجنوب على حيثيات ذلك وفهمها وتطبيقها في حياتهم العملية على طريق التوعية بالمحبة والتآلف التي فقدها ابناء الجنوب بسبب اللوبي اليمني .
5- الهدف واحد ( حق تقرير المصير ) :

حق تقرير المصير هو الهدف الواحد الذي تجمع عليه كل المكونات وأغلبية القوى الجنوبية والشعبية وهو أيضاً حق كفلتهُ القوانين الدولية والربانية لكل الشعوب ، وتقرير المصير (بالنسبة للجنوب) هو مصطلح ينطوي في مكنونه خيارات كثيرة متاحة وسقوف متعددة تصاعدية شعبية تصعيديه أدناها الفيدرالية ، الاتحادية ، الكونفدرالية ، وأعلاها هو (التحرر وفك الارتباط واستعادة شعب الجنوب لدولتهُ الوطنية الكاملة السيادة) .
وبما أن الحرية لا تُستجدى بالطلب ولن توهب من أمثال أبي لهب ، وإنما تفرض بالإصرار أو تنتزع بالقوة ، إذاً فان التصعيد الشعبي السلمي والعمل الميداني بأنواعه المختلفة الذي يجب أن تشارك به جميع مكونات الحراك الجنوبي وكل القوى الجنوبية والشبابية تحت السقف الأعلى كونه يمثل رأي الغالبية الساحقة من الجنوبيين(ست محافظات) في الداخل (وهذا ما أكدّه العطاس بنفسه أكثر من مرة)، والسقف الاعلى هو الضامن الوحيد وكرت الضغط القوي الذي يُعتمد عليه في أي عمل سياسي أو تفاوضي مع الغير، حتى لمن ينادون بالفيدرالية أو غيرها فهم بالتأكيد لا يستطيعون أن يخرجوا في مسيرات تطالب بالفدرالية لأنهم يعلمون جيداً أنها تمثل السقف الواطي الذي من العيب المطالبة به . وليس من صالحهم أيضا أن يستميلوا أو يُضعفوا أصوات الأغلبية التي تُنادي بفك الارتباط والتحرر لأنها تُشكل لهم نقطة ضغط قوية ورئيسية في أيدلوجيتهم السياسية.
مع العلم بأنه وحتى اليوم لم يُقدم أحزاب اللقاء المشترك ولا المبادرات الخليجية ولا حتى شباب ثورة التغيير في الشمال أي رئوية واضحة وصريحة لحل القضية الجنوبية لا بالفدرالية ولا بغيرها..! ومع ذلك نجد البعض منا مازال لديهم بعض الأمل بما سيجود عليهم الشمال بعد نجاح ثورة التغيير والتي بدأت ملامحها القبلية والعشائرية بالظهور مؤخراً... والمثل يقول (اللي ما كان في أوله شرط ..... ماشي في آخره نور).
ولهذا فأن دعم التصعيد والعمل الميداني بكل أنواعه مع سقف (التحرر وفك الارتباط واستعادة شعب الجنوب لدولتهُ الوطنية الكاملة السيادة) هو السبيل الوحيد الذي يجب أن تسير عليه كل مكونات الحراك الجنوبي وكل القوى الجنوبية في الداخل .
* اختيار المصطلحات من قبل السياسين الجنوبيين مهم جداً {{ حق تقرير المصير }} هذا المصطلح يعني بمفهومة العام ان جزءا من دولة او اقلية دينية او عرقية او ما الى ذلك ترغب في حكم نفسها بنفسها والانفصال عن الوطن الام لاسباب معينة .
لذلك فالاصح والاسلم ان نتعامل بمصطلح (( التحرير والاستقلال )) لانها واضحة المعنى ولا تحتاج الى تفسير ولا تقبل التأويل مهما حاول من يريد حرف هذا المبدأ فلن يستطيع بعكس المصطلح الاول , فاختيار الالفاظ والمصطلحات يجب ان يكون بعناية اذا كنا نفهم ماذا نريد ولكي نرتقي الى حجم المسؤولية التي على عاتقنا تجاه وطننا المحتل.
6- شعب الجنوب هو المرجع الوحيد للقضية الجنوبية:

أن الشعب الجنوبي هو المرجعية الوحيدة لحل القضية الجنوبية وصاحب الحق الاول في تقرير المصير الذي يجب أن تعمل عليه كل القوى الشعبية الجنوبية والتي تتمثل في الأطراف التالية :
- الحراك الجنوبي السلمي بكل مكوناته وهو الحامل الأساسي للقضية الجنوبية .
- الحركات والمكونات الشبابية وشباب الثورة السلمية الجنوبية التي تطالب بحق تقرير المصير.
- منظمات المجتمع المدني الجنوبية والأحزاب الجنوبية التي تؤكد على حق تقرير المصير.
- المعارضة الجنوبية في الخارج والجنوبيين المقيمين بصنعاء وغيرها من المدن اليمنية واللذين ينادون بحق تقرير المصير.
- الفئة الصامتة الجنوبية من العلماء والمفكرين والأكاديميين والأطباء والمهندسين والقضاء والمحاميين وغيرهم من اللذين يؤمنون بحق تقرير المصير.
* المرجعية لشعب الجنوب : هي كذلك ولكن كيف تكون هذه المرجعية وماهية الاسس التي تنظمها ؟
من وجهة نظري :
هذه تحتاج الى تكوين مرجعيات لكل محافظة من اعيان المحافظة وحكمائها ومشائخها وعلمائها على غرار المجلس المحلي ولكن ليس بنفس المفهوم بحيث تكون لهذا المجلس فروع في كل المناطق والمديريات التابعة لكل محافظة وتتولى شخصيات المجلس بعرض ماهو مطلوب عرضه على الشعب بطرق منظمة ومؤسسية ومن ثم جمع النتائج كل محافظة على حدة الى ان يتم الرفع بالنتائج الى مركز الدولة والعاصمة .
لانه من الصعب الاستفتاء العام على كل شئ , فبمثل هذه المجالس الشعبية نستطيع الوصول الى كل فئات شعب الجنوب وبسهولة وبطرق مؤسسية.
اضافة الى ان هذة المرجعية ستكون لها مهام في حل كل المشاكل التي تنشاء بين ابناء الشعب كل في منطقته فنستطيع من خلال هذه المجالس ان نقوم بحل ماينشاء من مشكلات في مناطقنا وصولاً الى عموم البلد .
7- مضلة التنسيق الجنوبية :

ضرورة وجود مضلة تنسيق بين كل طرف من الأطراف الخمسة المذكورة أعلاه مع مكوناته ومسمياته أولاً ،ومن ثم ضرورة إيجاد مظلة تنسيق كبيرة تضم كل هذه الأطراف الجنوبية تحت ضلالها .
* شعب الجنوب ليس مقتصر في الاطراف التي ذكرت انت انفاً , بل تشمل كل فئات وشرائح المجتمع الجنوبي المنظمة للمكونات والغير منظمة والمؤيدة والغير مؤيدة لها والصامته .
لذلك فماذكرته في توضيح لبند مرجعية شعب الجنوب هو الكفيل بالقيام بمهام التنسيق بين مختلف فصائل الحراك وباقي فئات المجتمع الجنوبي كل محافظة على حدة ومن ثم التنسيق بين المحافظات على مستوى مركز المجالس المحلية او الشعبية بين المحافظات وصولاً الى العاصمة التي ستكون مستقر كل النتائج.
8- عدم الخلط بين العمل السياسي والعمل الميداني :

ضرورة الالتزام بعدم الخلط بين العمل السياسي والعمل الميداني .. أي أن ما ينتج عن العمل السياسي من اختلاف على المسميات أو الروئى، لا يجب أن ينعكس على العمل الميداني والفعاليات الشعبية والشبابية إطلاقاً البثا.

* الخلط لا يحصل الا عندما لاتكون هناك قيادة موحدة , فمايحصل الان من خلط بسبب ان القيادات الموجودة هي قيادات سياسية وميدانية وهذا خطاْ , فالخلط الان في القيادة وليس في العمل , لذا يجب ان تكون هناك قيادتان منفصلتان في العمل متحدتان في الهدف وتحت قيادة عليا واحدة ممثلة بممثل الدولة العام كالرئيس .وبذلك تكون القيادة الميدانية مستقلة والسياسية مستقلة والكل يعمل في ماهو محدد له من قبل المجلس العام للدولة, وبذلك نضمن عدم الخلط بين العملين لان طبيعتهما مختلفة في بعض الاحيان فربما تعمل الفيادة الميدانية خاصة في الكفاح المسلح عملاً لاتوافق علية القيادة السياسية او تنفيه وهذا طبيعي ويحصل في كل القوى التحررية من اجل الضغط على المحتل , اما في مايتعلق بالجانب السلمي فبتلك الطريقة تكون القيادة الميدانية هي من تقود المسيرات والنهرجانات ولا تتأثر باي اختلافات في الرؤى بين القيادة السياسية.
9- التصعيد الميداني والإعلامي :

التصعيد الميداني والإعلامي بكل الوسائل المختلفة والفعاليات المتنوعة للحراك الجنوبي وشباب الثورة الجنوبية في أماكن وساحات محددة بكل المحافظات الست الجنوبية لاسيما في حالة سقوط النظام سلمياً، وهذا الاستمرار هو الضامن الأساسي لتحقيق كل الأهداف المنشودة بما فيها اعتراف المجتمع الدولي بالقضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في استعادة دولتهُ الوطنية الكاملة السيادة .
* التصعيد الاعلامي والميداني : بالنسبة للتصعيد الميداني تختص به القيادة الميدانية وفق خطط معدة للعمل الميداني ووفق تصورات لهذا العمل ولا يمنع ذلك من التخطيط المشترك في بعض الاحيان من اجل الوصول الى اهداف عليا على المستوى العام ولكي تشكل عامل ضغط كبير على الاحتلال.
اما بالنسبة للتصعيد الاعلامي : فهو يحتاج اولاً الى بناء دائرة اعلامية موحدة للعمل الثوري على مستوى الوطن وبفروع في كل مناطق الوطن وتوفير كادر اعلامي متخصص وكل مايحتاج له من وسائل كقنوات وصحف ومواقع اخبارية , وتركز هدفها على توضيح القضية المناطه بها للعالم بشتى الوسائل وبطرق متنوعة فمثلاً تستطيع الوصول الى تحقيق هدفها بالاخبار اليومية وبالمقابلات مع قيادات ميدانية وسياسية للعمل التحرري وبشكل كتكرر , كذلك باعداد برامج التوعية لكل فئات المجتمع ببرامج معينة لكل فئة وكذلك بالندوات الاعلامية والمداخلات الاخبارية وحلقات النقاش على مختلف الاصعدة وبهذا يكون الاعلام قوي ويستطيع اختراق الحواجز والوصول الى الهدف .
10- طي صفحات الخلاف والتحضير لمواجهة المجهول القادم :

يجب علينا جميعاً إدراك حجم الخطر القادم على الجنوب وبالذات العاصمة عدن والحاجة الملحة إلى طي صفحات الخلاف وترحيلها للماضي وفتح صفحة جديدة من التقارب بين كل المكونات وإعطاء ألأولوية القصوى للتنظيم الجيد والتحضير المسبق لكل الاحتمالات القادمة لسقوط النظام أو غيره وحالة الفوضى المتوقعة أو الفلتان الأمني وهذا المخطط الخطير الذي ينوي النظام الراحل أن يقوم به في المحافظات الجنوبية ومنه مايلي:

أولاً: إلصاق تهمة الإرهاب والقاعدة بأبناء الأرياف من ثوار الجنوب وكل من حمل السلاح دفاع عن عرضه وماله وثورته واللذين هم بريئون من هذه التهمة ولا تربطهم أي صلة بتنظيم القاعدة .. بينما يُنعت من يحملون السلاح في الشمال ويستولون على المعسكرات بالقبائل..!..

ثانياً: هناك مخطط لنهب وتدمير المرافق الخدمية والحيوية وكل مقومات قيام دولة مستقلة في الجنوب وذلك بواسطة الجنود الشماليون اللذين سيسعون في ساعة الصفر إلى نهب ما خف وزنه وزاد ثمنه وترك ما تبقى لضعاف الأنفس من الجنوبيين لنهب وتدمير كل مقومات البنية التحتية والمرافق الحيوية والخدمية كما حصل أبان حرب 94م لكي تتعطل كل سبل الحياة ويبقى الشعب في الجنوب في حالة شلل وسخط يعاني المر ويستجدي صنعاء والخارج لإعادة إعمار ما تخرب وتسيير الدولة وصرف الرواتب وبالتالي فرض أجندة جديدة على الجنوب وتمديد لفترة احتلال أخرى ..

ولهذا يهيب الحراك الجنوبي بكل مكوناته ويدعو كل الموظفين والعسكريين والعمال الجنوبيين الغيورين وكل القوى الجنوبية والعاملين في المرافق الحيوية مثل المصافي والمواني والمطارات والكهرباء والمياه والاتصالات والإذاعة والتلفزيون ومخازن الحبوب وغيرها من المرافق الحيوية والخدمية إلى ضرورة تشكيل لجان أمنية من المخلصين منهم وفيهم بالتعاون مع اللجان الأمنية والشعبية المشكلة من قبل مكونات الحراك الجنوبي والشباب بكل المديريات في كل المحافظات الجنوبية للحفاظ على هذه المرافق من النهب والسرقة وبقائها في حالة جاهزية لخدمة المواطن والوطن الجنوبي القادم.

* اعتقد ان هذه الفقرة مشمولة في نقطة التصالح والتسامح .

انتهى

###

شكرا لك اخي العزيز على هذا الموضوع وقد حبيت ان اضع مداخلات تحت البنود كماوردت في طرحك .
شكرا لك وتقبل تحياتي.