أمين التعاون السابق: رحيل نظام صالح بات السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن
المصدر أونلاين - خاص
قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي السابق عبدالرحمن العطية إن رحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح بات السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن واليمنيين، مضيفاً أن صالح استغل المبادرة الخليجية "استغلالاً سيئاً" من خلال المراوغات والحيل.
وقال في حوار نشرته صحيفة البيان الإماراتية إنه "بات ضرورياً أن تبادر دول المجلس إلى دعم تطلعات الشعب اليمني المشروعة حتى لا تفاجأ بتطورات دراماتيكية تؤثر على الأمن والاستقرار والمنطقة".
ودافع العطية عن خطوة قطر بإغلاق سفارتها في صنعاء وتعليق دورها في المبادرة، واعتبره موقفاً مشرفاً وداعماً لتطلعات الشعب اليمني للحرية والعدالة.
وحث دول المنطقة على أن تحذو حذو قطر بعدما تعثرت المبادرة الخليجية "بسبب المراوغات والحيل التي لم تعد تنطلي على أحد".
المصدر أونلاين ينشر الفقرات المتعلقة باليمن من الحوار:
- انشغل مجلس التعاون طوال شهرين ماضيين في تفاصيل الأزمة اليمنية؟ ويسعى إلى إيجاد حل سياسي، ولكن الرياح لم تسر كما اشتهت المبادرة الخليجية .. كيف ترى الأزمة؟ وأين وصفة العلاج؟
انطلاقا من الحرص على استقرار اليمن وعلى مصالح الشعب اليمني، بل ومصلحة الأمن الإقليمي استجابت دول المجلس للتطورات في اليمن وبادرت في المساهمة في مساعي حل الأزمة، رغم قناعتي، بأن الحل يكمن داخل البيت اليمني، ومن خلال الاستجابة لتطلعات الشعب اليمني.
وبدا جليا للعيان أن المبادرة استغلت استغلالا سيئاً من جانب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، من خلال مراوغات وحيل تتبدل وتتغير مع طال كل فجر. لهذا بدأت مؤشرات اتخاذ مواقف خليجي حاسم حتى لا تبدو المبادرة الخليجية وكأنها ضد تطلعات الشعب اليمني المشروعة.
ويقيني أنه بعد الموقف الإيجابي الذي اتخذته دولة قطر وانسحابها من المبادرة الخليجية التي تعرضت للتغيير والتشويه وما اتخذه المجلس الوزاري لمجلس التعاون من تعليق للمبادرة، بات ضروريا أن تبادر دول المجلس إلى دعم تطلعات الشعب اليمني المشروعة حتى لا تفاجأ بتطورات دراماتيكية تؤثر على الأمن والاستقرار والمنطقة.
وأحداث الأيام الأخيرة والتي تمثلت في الاعتداء على منزل رمز اليمن الراحل الشيخ عبدالله الأحمر واستهداف أبنائه وفي مقدمتهم الشيخ صادق الأحمر توضح طبيعة النهج الذي اتبعه النظام الحاكم والرئيس علي صالح الذي التفّ على المبادرة الخليجية وانتقص من أبعادها وقيمتها المفروضة، والمطلوب بإلحاح في ضوء كل ذلك رحيل النظام بات السبيل الوحيد لإنقاذ اليمن واليمنيين.
- هل دول مجلس التعاون على مسافة واحدة من هذا الموقف؟ لأننا لاحظنا أن قطر كانت موضع هجوم من القيادة اليمنية، وانسحبت من المبادرة؟
لا بد من الإشارة إلى أن الخطوة القطرية وإغلاق سفارة الدوحة لدى صنعاء وتعليق دورها في المبادرة موقف مشرف، ويعد داعماً لتطلعات الشعب اليمني الشقيق للحرية والعدالة. وهنا تبدو أهمية أن تتخذ دول المنطقة خطوات مماثلة بعدما تعثرت المبادرة الخليجية بسبب المراوغات والحيل التي لم تعد تنطلي على أحد.
|