عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-30, 01:35 PM   #4
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

تحليل إخباري
اليمن يمنح تنظيم “القاعدة” الجريح فرصة لتوحيد صفوفه آخر تحديث:الاثنين ,30/05/2011




تتيح الحرب في اليمن مجالاً أوسع لأكثر متشددي القاعدة جرأة لمهاجمة الغرب، ورفع معنويات التنظيم بعد فقده زعيمه أسامة بن لادن .



وفيما يزداد تأزم الصراع السياسي الذي تخوضه حكومة الرئيس علي عبدالله صالح، من المرجح أن ينعم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بحرية أكبر، ليستغل ما عرف عنه من مهارة في تدبير تفجيرات جريئة ومبتكرة .



وليس للتنظيم الذي يقدر البعض أنه يضم نحو 300 شخص شأن بانتفاضة الشباب التي تسعى لإنهاء حكم صالح المستمر منذ فترة طويلة، أو بقوات المعارضة التي اشتبكت مع أنصار صالح في العاصمة صنعاء الأسبوع الماضي .



ولكن لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب أهمية دولية، لأنه يضم أكثر مقاتلي القاعدة جسارة، وهو خبير في شن عمليات في الخارج، وتصنيع وإخفاء عبوات ناسفة متطورة وإنتاج دعاية مؤثرة على الإنترنت تحرض آخرين على شن هجمات .



وستتنامى قدرته على القيام بجميع هذه الأنشطة من مخابئ في مناطق نائية في أقاليم شبوة وأبين والجوف ومأرب، كلما ازداد انشغال أجهزة الأمن في البلاد بالمشاكل السياسية .



وقال جريجوري جونسن المتخصص في الشؤون اليمنية “في ظل انشغال حكومة صالح الكبير بمحاولة التشبث بالسلطة تتسع المساحة التي يمكن لتنظيم القاعدة أن ينشط بها في الوقت الحالي” .



وقال مسؤول بريطاني بارز في مجال مكافحة الإرهاب إن أوضاع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب “مقلقة جداً”، بما في ذلك طموحاته لتوجيه ضربة خارج اليمن في الدول المجاورة له، وما وصفه بجهود تشكيل شبكات في شرق إفريقيا وأوروبا . وقال “اخترقوا أنظمة الطيران العالمية ولديهم خبراء أكفاء جداً في تصنيع المتفجرات، ونعتقد أنهم أكثر كفاءة من خبراء القيادات البارزة لتنظيم القاعدة” .



وقال المسؤول إن القاعدة تعمل في “دولة في سبيلها للانهيار تحول اهتمام جهازها الأمني لأمور أخرى تحديداً الإبقاء على النظام، مما أوجد مناطق في اليمن تقلصت فيها سلطة الحكومة عما كانت عليه قبل عام” .



ويؤدي انهيار كامل فى سلطة الدولة إلى تفاقم مجموعة من المشاكل تقلق اليمنيين أكثر من تنظيم القاعدة، من بينها الفساد والجريمة والبطالة، وضعف إمدادات المياه .



ولكن تنظيم القاعدة يأتي في مقدمة المخاوف الأمنية للغرب . وصرح صالح ل “رويترز” الأسبوع الماضي بأن القاعدة كثفت هجماتها خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكن التنسيق مع واشنطن في محاربة الإرهاب كان يسير بشكل جيد .



ويقول منتقدوه إن سوء إدارته أدى إلى مجموعة من المشاكل قادت للتشدد للدرجة التي تجعل من نهاية حكمه مكسباً لقضية مكافحة الإرهاب .



وقالت ندوى الدوسري رئيسة منظمة شركاء اليمن، وهي جماعة تهدف إلى منع المنازعات تعمل مع المجتمعات القبلية “استمراره في السلطة يسهم فحسب في الأسباب الرئيسية الكامنة وراء تنامي قوة القاعدة في اليمن، نقص الفرص والفساد وقمع الحريات والحقوق وقتل مواطنين يمنيين بحجة محاربة القاعدة” . وقالت “إذا بقي سيحبط الشبان الذين يتظاهرون الآن وربما ينضمون للقاعدة أو لمجموعات أخرى تمارس التهريب، أو في عصابات وفي تهريب المخدرات أو أمراض اجتماعية أخرى” .



وتنتشر آراء مماثلة لرأي الدوسري، ولكن محللين يحذرون من أنه في حالة تنحي صالح فإن من سيخلفه سيتعرض إلى الضغوط نفسها من الغرب للتصدي للقاعدة . ويبقى من دون جواب سؤال عما إذا كانت سياسة الحكومة الحالية ستتغير كثيراً في ظل قيادة جديدة؟



ويشعر كثيرون بأن التركيز الأكبر على تحسين إدارة الأمن والقضاء سيكون أكثر تأثيراً من هجمات صاروخية أمريكية، من آن لآخر تسمح بها الحكومة أو تتغاضى عنها . وقال جونسن “لا يوجد حل صاروخي سحري لمشكلة القاعدة في اليمن” . وصرح ل “رويترز” “إذا استمرت الولايات المتحدة بانتهاج استراتيجيات تركز فقط على قتل قادة تنظيم القاعدة من دون أن تربط ذلك بتوجه سياسي وتنموي أكثر قوة ودقة، فإنها ستواصل حصد مكاسب قصيرة الأجل على حساب تحقيق استقرار طويل الأمد” .



وتحقيق تقدم دائم في مكافحة الإرهاب سيظل أمراً بعيد المنال في بلد غالباً ما تقتصر فيه سلطة الدولة على المدن الكبرى والطرق الرئيسية، وحيث عادة ما تهيمن القبائل على الجبال والوديان والصحارى المحيطة بها . وقالت باربرا بودين التي عملت سفيرة للولايات المتحدة في الفترة من عام 1997 إلى عام 2001 ل “رويترز”، “ضرر الطائرات من دون طيار أكثر من نفعها ورغم مشاعر الإحباط فإن الأمر يتعلق في هذه الحالة بتوفير التدريب ودعم القدرات المحلية وليس الاضطلاع بالمهمة بأنفسنا” .



وما من معلومة مؤكدة عن نطاق أنشطة تنظيم القاعدة، ولكن محللين يرتابون بأنها تبالغ في تقدير وجودها على أرض الواقع .



وفي الشهر الماضي قال رجل دين من التنظيم إنه يتنامى في محافظة مأرب ويبسط سيطرته علناً في محافظة شبوة . ويقول فرناندو كارفاجال الخبير في شؤون اليمن بجامعة أكستر البريطانية، إن القادة الدينيين في مأرب لن يتوانوا عن طرد عناصر القاعدة من المنطقة إذا أضحوا عبئاً على العلاقات داخل المجتمع . (رويترز)
http://www.alkhaleej.ae/portal/1f2cd...26ccc0297.aspx
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس