عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-30, 01:33 PM   #2
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

تصاعد حركة النزوح وضباط بالجيش اليمني يتهمون صالح بالتواطؤ والمتطرفون يحاصرون «لواء ميكانيكي»
زنجبار في قبضة «القاعدة» و23 قتيلاً باشتباكات دامية
حجم الخط |


صورة 1 من 1


رويترز ©يمنيون يفرون بأمتعتهم بعيداً عن القتال في صنعاء أمس
تاريخ النشر: الإثنين 30 مايو 2011
عقيل الحلالي، وكالات

سقطت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين في جنوب اليمن، في قبضة مسلحي تنظيم “القاعدة”، فيما أسفرت المواجهات الدامية في المدينة عن مقتل 23 شخصا على الأقل، وسط اتهامات للرئيس علي عبدالله صالح بتسليم المنطقة للمسلحين. وقتل خمسة مدنيين بينهم طفل أمس خلال المعارك بين مسلحي التنظيم المفترضين وقوات يمنية من اللواء 25 ميكانيكي فيما تبدو حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع وسط حركة نزوح كثيفة إلى مناطق أخرى في الجنوب.

وأعلن مصدر طبي أن “مستشفى الرازي بمدينة جعار المجاورة استقبل خمس جثث لمدنيين بينهم طفل و15 مصابا على الأقل بعضهم في حالة حرجة”. وذكر شهود عيان أن الاشتباكات في زنجبار عنيفة، فيما يسجل قصف عشوائي لمدفعية اللواء 25 ميكانيكي. وذكر مصدر طبي في مستشفى باصهيب العسكري في عدن، كبرى مدن الجنوب أن المستشفى استقبل أكثر من 18 مصابا من أفراد اللواء 25 ميكانيكي، بينهم ثمانية في حالة حرجة. وأكد مسعفون أن معظم سكان المدينة نزحوا منها، مشيرين إلى وجود قتلى وجرحى لم يتم انتشالهم أو إسعافهم.

وقال مسؤول أمني في محافظة أبين، غادر إلى مدينة عدن الجنوبية، إن عناصر القاعدة “تمكنوا من السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة المحافظة واستولوا على جميع المرافق الحكومية ما عدا اللواء 25 ميكانيكي المحاصر” من قبل مسلحي التنظيم المتطرف. وقدر المسؤول الأمني عدد عناصر “القاعدة” الذين اقتحموا المدينة بأكثر من مئتي مسلح. وقال “آسف لعدم اهتمام السلطة بهذا الأمر”. وأوضح أن “قيادة السلطة في محافظة أبين غادرت المكان قبل انفجار الموقف”، مشيرا إلى أنه كان بين آخر الضباط الأمنيين الذين غادروا زنجبار باتجاه عدن. وعثر مواطنون في زنجبار على جثث عشرة جنود قتلوا في المواجهات التي شهدتها المدينة الجمعة والسبت بين مسلحي القاعدة والقوات الحكومية، ليرتفع عدد قتلى المواجهات إلى 17 جنديا ومدني واحد على الأقل. ووصف السكان الاشتباكات التي دارت بين الجانبين بـ “العنيفة” و”البشعة”. وذكر أحد السكان لوكالة فرانس برس أن “المسلحين كانوا يقومون بقتل الجنود رغم استسلامهم ومنعونا من دفن جثامين الجنود وظلت جثثهم عرضة للشمس والرياح مرمية في الشوارع”. كما ذكر شاهد آخر أن المسلحين أحرقوا آليات عسكرية عدة. وقال نظير أحمد سعيد، وهو أحد سكان زنجبار لفرانس برس “نزحت إلى عدن بسبب عدم وجود أمان في مدينتنا التي سقطت بيد مسلحين يقولون إنهم في القاعدة”، مشيرا إلى أن عائلته كانت تعيش في “خوف وقلق منذ أشهر نتيجة تدهور الأوضاع في أبين”. وأضاف “دعا المسلحون عبر مكبرات الصوت المواطنين إلى ممارسة حياتهم الطبيعية والخروج لفتح المحلات، لكن الاستجابة كانت ضئيلة نتيجة الخوف والرعب في أوساط السكان”. وأصدرت قوات الجيش المؤيدة لانتفاضة الشباب المطالبين بإسقاط النظام، بيانا أطلقت عليه “البيان رقم واحد” واتهمت فيه صالح بتسليم زنجبار للمسلحين المتطرفين. وذكر البيان الذي تلاه وزير الدفاع السابق عبدالله علي عليوة أن صالح أصدر “توجيهاته للأجهزة الأمنية والعسكرية في أبين بتسليم مؤسسات الدولة للإرهابيين والمجاميع المسلحة”.





كما اتهم البيان الرئيس بـ”تسليمهم مرافق الدولة ومؤسساتها في صنعاء لمجاميع من البلاطجة المسلحين وسحبهم لوحدات الأمن والحرس الجمهوري من هذه المناطق التي باتت مستباحة من هذه العناصر”. وتُلي البيان باسم “قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية” في اليمن. وأضاف البيان “نهيب ببقية إخوتنا قادة المناطق والألوية أن يعلنوا بكل شجاعة تأييدهم للثورة بالاصطفاف إلى جانب الشعب”. وتابع “علينا أن ندرك أننا مسؤولين أمام الله والشعب والوطن في الحفاظ على مقدراتنا”.

من جانبه، اتهم وزير الداخلية اليمني السابق حسين محمد عرب، نظام الرئيس علي عبدالله صالح بـ”دعم تنظيم القاعدة” عبر “تسليمه” عددا من المدن بمحافظة أبين، ما أدى إلى سيطرة التنظيم على زمام الأمور في زنجبار. وقال عرب إن القاعدة “لم يشن أي هجوم على زنجبار وكل ما حدث كان عملية تسليم قامت بها القيادات الأمنية في زنجبار إلى الجماعات المسلحة وترك العشرات من الجنود المساكين يواجهون مصيرهم”. وأضاف أن “نظام الرئيس صالح يريد إغراق المحافظات الجنوبية في فوضى عارمة عبر السماح للجماعات المسلحة التي تدعي انتماءها للقاعدة” ودعا أبناء المحافظات الجنوبية إلى “مواجهة الجماعات المسلحة التي تدعي أنها قاعدة وهي تتبع صالح”. بدورها استنكرت أحزاب اللقاء المشترك (معارضة) “قيام نظام الرئيس علي عبدالله صالح بتسليم محافظة أبين وعاصمتها زنجبار لبعض الجماعات المسلحة”. وقالت في بيان إن “نظام صالح تعمد تسليم أبين للجماعات المسلحة التي صنعها وأعدها وسلحها، ليتخذ منها فزاعة يخيف بها مختلف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية”. وحض اللقاء المشترك “كافة قوى التغيير والثورة السلمية في أبين وفي سائر المحافظات على سرعة اتخاذ التدابير السياسية والاجتماعية لقطع الطريق على مثل هذه المخططات الإجرامية التي ينفذها صالح بعد أن سدت أمامه جميع الطرق ولم يتبق أمامه سوى الرحيل الفوري”. وذكر شهود عيان أن المسلحين قاموا بإطلاق سراح عشرات السجناء الذين يقبعون في السجن المركزي بزنجبار. وأكد أحد رجال الأمن لفرانس برس أن عدد السجناء يصل إلى أكثر من 53 شخصا، وبعضهم متهم بجرائم قتل، إضافة إلى قضايا جنائية مختلفة.

إلى ذلك، شهدت زنجبار حركة نزوح جماعي تصاعدت أمس نتيجة اشتداد المعارك بين عناصر الجيش المحاصرين ومسلحي “القاعدة”، بحسب ما أفاد شهود عيان. وقال شهود إن معظم سكان المدينة نزحوا في اتجاه مدن جعار واحور وعدن، وشوهد بعضهم وهم يحملون حاجاتهم المنزلية. وأوضح النازح عبدالله ناصر الشدادي الذي وصل إلى بلدة الشيخ عثمان بعدن “أنا وأسرتي 12 شخصا وقد غادرنا المنزل بسبب معارك الجيش مع المسلحين وسيطرت جماعات لا نعرفها على المدينة”. وأضاف أن “الخوف أجبرنا على النزوح والوضع في زنجبار مأسوي، فأنا لدي أهل في عدن أستطيع العيش معهم، لكن هناك أشخاص لا يملكون شيئا”. وقال أحد ضباط اللواء 25 ميكانيكي إن هناك وساطة قبلية لتسليم المعسكر إلى القاعدة “لكننا رفضنا ولن يحدث ذلك”. وأضاف عبر الهاتف “سنقاتل حتى آخر رصاصة، ولن نسلم لمسلحين عملوا على قتل زملائنا” معربا عن أسفه لوجود “أشخاص من السلطة ضمن الوساطة”.



اقرأ المزيد : زنجبار في قبضة «القاعدة» و23 قتيلاً باشتباكات دامية - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...#ixzz1NpJj7aSW
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس