السائل المهندس عبدالله الضالعي
مواقف الدكتور خالد الاخيرة تجاة مايجري في الجنوب تثلج الصدر وتبعث الامل لدينا بان ياتي الوقت الذي يفهم الكثيرون من اشقائنا العرب مايرتكبة نظام صنعاء بحق الجنوب ومارتكبة اتباعه من جرائم بحق الجنوبيون
ارجو ان يتسع صدر الدكتور لسؤالي الذي وان بدا قاسيا الا انة نابع من الحب والمكانة الغالية في نفسي للدكتور هذه المكانة المستمدة من مكانة الامارات في نفسي وحبي لها قبل ان اراها وبعد اقامتي فيها فترة من الزمن ثم بعد عودتي منها ومكانتها تكبر في نفسي يوما بعد اخر كما هي مكانة الدكتور خالد القاسمي عندي ......
من متابعتنا لزيارات الدكتور خالد القاسمي لليمن وخاصة بعد 94م لمسنا انحياز كبير للدكتور
خالد لنظام صنعاء او على الاقل هذا مافهمه الناس وعلى نطاق جماهيري كبير تكون هذا المفهوم
لديهم اضافه للاحتفاء الرسمي بة في صنعاء وبوسائل اعلامهم والذي كان يعبر عنة بانة
انحياز لوحدة اليمن الشقيق .....
متى بدا الدكتور يلمس مايجري حاليا ... وان معلوماتة عن اوضاع اليمن فيها الكثير مما يحناج للتصحيح؟
(2) هل شعر الدكتور خالد بتانيب الضمير يوما لموقفة المعنوي الداعم لصنعاء باسم دعم الوحدة حيث
وظفت صنعاء موقفة بشكل جيد لخدمتها في تغطية عبثها بالجنوب ... وهل مواقفه الرائعه تجاة الجنوب
وشعب ياتي في سياق ذلك بعد ان تكشفت لدية معلومات جديدة على ارض الواقع ؟
المهندس عبدالله الضالعي:
اشكرك على مشاعرك الاخوية الفياضة ومتابعتك الكريمة لنا والتي تدل على عمق اطلاعك وانا اتقبل النقد البناء بكل رحابة صدر .
بالنسبة لسؤالك الاول عن انحيازنا للشمال في الفترة السابقة:
فقد كانت زياراتي للشمال والجنوب بعد الوحدة في اكتوبر 1992م عند توقيع اتفاقية الحدود بين اليمن وعمان ، والزيارة الثانية كانت في نوفمبر 1996م حيث منحنا الرئيس وسام الوحدة، وكان قبلها قد صدر كتابنا " الموقف اليمني في أزمة الخليج " والذي على اساسه كرمنا الرئيس حيث تناولنا في هذا الكتاب النظام اليمني وموقفه من ازمة الخليج وكان المسئولين في صنعاء قد أستاءوا من هذا الكتاب الا انه موقف مبدئي تجاه من تنكر لجيرانه في اوقات الشدة وهم الذين وقفوا معه وساندوه حتى في وحدته وكان الجحود هو ديدنه والوسام الذي منحنا اياه هو محاولة منه لكي نسكت عن تعرية موقفه في حرب الخليج.
اما زياراتي للاعوام من 2000 الى 2003م فقد ألقيت خلالها عدة محاضرات عن الوحدة والعلاقات اليمنية الخليجية فقد كانت بدعوة رسمية من اليمن ، وكنت ازور خلالها الجنوب واقدم هذه المحاضرات في جامعة عدن وكلية التربية في لحج ولم يكن هناك اعتراض على ما اقدمه بل لم تكن هناك قضية جنوبية من الاصل آنذاك ، ووقتها لم يشكو الجنوبيين من اي تهميش وكل هذا الحراك منذ سنتين فقط.
كما انه لاتربطني اي علاقة بالنظام في صنعاء ويكذب الشماليين الذين يقولون بانني استفدت شيئا من هذا النظام لانني لست بحاجة لمعطياته ، بل كان يبذر اموال الشعب على الصحفيين من بلاد الشام ومصر والذين يمدحون نظامه وهم نفس الاشخاص الذين يتم الاتصال بهم مع الرئيس عند لقاءاته في قناة الجزيرة.
اما بالنسبة لي فقد طبعت كثيرا من كتب الاخوة الشماليين على حسابي الخاص دون انتظار شكر من احد.
اما الوسام فهو شيء رمزي يعطى حتى لعامة الناس وافراد القوات المسلحة في اليمن فلم يكن مقتصرا عليّ فقط .
اما سؤالك بتأنيب الضمير :
فعلى ماذا يؤنبني ضميري وحينما كنت ازور اليمن كان الجنوبيون يطبلون ويزمرون للوحدة وكما يقول المثل "مادام القاضي راضي مالك ومالي" وعند قيام الوحدة كنا نهمس في اذن اخواننا الجنوبيين من المسئولين والقيادات ، هل انتم راضون بالوحدة التي تحققت ، وهل لديكم ضمانات من الطرف الاخر؟ فكانت اجاباتهم: " نعم ، وانتم اصحاب الخليج تكشفت اموركم انكم ضد الوحدة فانتم عكس ماكنتم تنادون به " فماذا عساه ان يكون موقفنا تجاه هذا الصدود من جماعتكم؟
أما احاطتي بالأمن والدوريات والمرافقين فهذا من ترتيباتهم ومن جهة أخرى لأضمن حياتي في بلد ينعدم فيه الأمن والأمان.
اما موقفنا الان مع ابناء الجنوب:
فهو خير برهان على عكس ما جاء في تحليلك فنحن لم نكن يوما تابعين لهذا النظام او نأتمر بأمره ، بل تابعنا ما تعرض له اخواننا في الجنوب وتألمنا له وكان لابد من قول الحق الذي املاه علينا ضميرنا في زمن اصبحت فيه الحقيقة مرة للاسف الشديد ، واكرر هو موقف شخصي ولا يمثل اي وجهة نظر حكومية.