المشترك يتهم نظام صالح بتدبير تسليم أبين إلى جماعات مسلحة لتخويف المجتمع الدولي
المصدر أونلاين - خاص
اتهمت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة نظام الرئيس علي عبدالله صالح بتدبير تسليم محافظة أبين جنوب اليمن إلى جماعات مسلحة من أجل تخويف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية من فقدان السيطرة على أجزاء اليمن إذا هو تنحى عن الحكم.
وقال بيان للمجلس الأعلى للمشترك إن النظام سلّم متعمداً وبشكل مكشوف عاصمة محافظة أبين وبعض مدنها "لبعض الجماعات المسلحة التي صنعها وأعدها وسلحها النظام نفسه ليتخذ منها فزاعة يخيف بها مختلف الأطراف المحلية والإقليمية والدولية".
وحمل المشترك نظام صالح مسؤولية هذه الممارسات "الخطيرة".
وكان مئات المسلحين اقتحموا زنجبار عاصمة أبين يوم الجمعة وفرضوا سيطرتهم على المدينة بسهولة مع ضعف مقاومة قوات الأمن، وفرار المحافظ اللواء صالح حسين الزوعري إلى مدينة عدن.
وحث المشترك قيادات وقواعد الاحزاب وكافة قوى التغيير والثورة السلمية في محافظة أبين وسائر محافظات الجمهورية بسرعة اتخاذ التدابير السياسية والاجتماعية "لقطع الطريق على مثل هذه المخططات الإجرامية التي ينفذها وسينفذها نظام لم يبق أمامه سوى الرحيل الفوري ليبقى اليمن وطناً لكل أبنائه".
وعبر المجلس الأعلى للمشترك عن دعمه لكل جهد يتجه نحو حقن الدماء ووقف "عدوان النظام" على الشيخ صادق الأحمر وإخوانه، مطالباً بوقف العدوان على المواطنين في الحيمة ونهم ومختلف القرى والمناطق، ومحذراً في الوقت ذاته من المزيد من الزج بقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في العدوان على المواطنين. وغيرهم من القوى التي أعلنت انضمامها الى الثورة السلمية.
وأشاد المشترك بموقف ما أطلق عليه "الجيش الوطني المؤيد لثورة الشعب السلمية"، الذي قال إنه "رفض الانجرار نحو العنف بالرغم من كل التحرشات والاستفزازات التي تلقوها".
كما أشاد "بكل الذين رفضوا أوامر القتل لأبناء شعبهم من ضباط وصف وجنود وطيارين ومهندسين وشخصيات قبلية واجتماعية"، وأهاب بالبقية أن يحذوا حذوهم لتجنيب بلدنا مخاطر الانهيارات الناشئة عن "المغامرات اللامسئولة". حد وصفه.
كما عبر المشترك عن شجبه واستنكاره "لأساليب التضليل الإعلامي التي يتبعها النظام ومحاولة إقحام اسم اللقاء المشترك في مسؤولية العنف والقتال الذي أعد وخطط له ونفذه وينفذه هذا النظام المغامر بمختلف الوسائل والأساليب، وهو الأمر الذي أضحى شعبنا يدركه ويعرفه جيداً"، مؤكداً تمسكه بالنضال السلمي على كافة المستويات ووقوفه إلى جانب الثورة السلمية