بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الاطلاع على ما جاء في البيان التأسيسي الصادر عن اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب المنعقد خلال الفترة 9- 11 مايو 2011 بالعاصمة المصرية القاهرة
على الرابط :
http://www.hdrmut.net/vb/t398296.html
وكان من المعيب السماح لمثل هذه المناسبة والمؤتمر أن يمر مرور الكرام بدون أن يبدي المهتمون آرائهم فيه .
رغم أن اللقاء دعي إليه بواسطة شخصية حضرمية هامة بحجم المهندس حيدر أبو بكر العطاس . إلا انه قد تجاهل القضية والهموم الحضرمية تماما .
فحضرموت التي تعاني منذ عام 1967 م من الظلم والتقصير من قبل أنظمة الحكم المركزية التي تعاقبتها كانت مغيبة تماما في بياناهم التأسيسي وعن هذا المحفل السياسي الكبير . فلم يحسن ابنها حيدر العطاس الخروج لحضرموت بالحد الأدنى المقبول .
ففي الوقت الذي نرى في تفاصيل ذلك البيان تم حشوه بالكثير من الديباجات والاسطر الزائدة لاسترضاء مكونات الحراك الجنوبي الذي يمثل هموم ومصالح أبناء المحافضات الجنوبية الثلاث ( ذوي الدم الأزرق ) نراه يتجاهل تماما أي ذكر لحضرموت او شبوه او المهره ويتحاشى المرور على أي من آلامها ومعاناتها في اسطره الكثيرة والزائدة عن الحاجة .
لقد سبق أن سمعنا من لسان المهندس حيدر العطاس عبر قنوات التلفزيون انه يسعى لإقامة نظام فيدرالي بين شطرين ويتقسم الشطرين في نفس الوقت إلى عدة كيانات فيدرالية .
أي أن الجمهورية اليمنية بالكامل ستتحول إلى مجموع كيانات فيدرالية مما يضمن لحضرموت وشبوه وابين ولحج وعدن وتعز وصعده وصنعاء أن تخرج كل من محافظاتنا بكيانها الفيدرالي المستقل تدير من خلاله أمنها وحياتها الاجتماعية وثرواتها وتدير صفقات الاستثمار على أرضها .
إلا أن هذا الرأي ووجه برفض من قبل مكونات الحراك الجنوبي ما دفع السيد العطاس للرضوخ لهذه الرغبات وطمس حق المحافظات في ثرواتها وأعاد لنا ذات المشروع المركزي السابق ولكن بواجهة فيدرالية شكلية وزائفة .
فحسب بيانهم الصادر فان الثروات ستقسم بين نظامين مركزيين في صنعاء وعدن .. وستكون كل محافظة مرهونه بإدارتها من قبل المركز الذي لا تنتمي له ( في الحاله الحضرميه وكثير من الحالات الأخرى ) .
بناء عليه فإننا نرفض جملة وتفصيلا ما جاء في البيان التأسيسي الصادر عن اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب المنعقد بالقاهرة .
هذا اول رد من الاكادميين والمفكرين وتجار حضرموت على مهرجان القاهرة