رحب بالموقفين القطري والفرنسي
الصبري: على دول المبادرة الخليجية والمساندين لها تجاوز الوقوف في المنطقة العائمة من ثورة الشعب اليمني
الخميس 26 مايو 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس – صنعاء
رحب المتحدث الرسمي في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد الصبري بالموقف القطري الذي صدر اليوم والمتمثل بتعليق الدوحة لأعمال سفارتها بصنعاء احتجاجا على أعمال العنف التي يرتكبها صالح ضد المواطنين، كما رحب بالموقف الفرنسي ودعوة الخارجية الفرنسية علي صالح إلى الوقف الفوري لأعمال العنف ضد أبناء الشعب اليمني.
وفيما حيا الصبري الموقفين القطري والفرنسي قال إنهما ليس بالجديدين كون الدوحة وباريس كانتا السباقتين منذ مارس الماضي بالانحياز إلى الشعب اليمني والوقوف مع مطالبه العادلة في الحرية والكرامة. واعتبر هاذين الموقفين نموذجا يجب على أشقاء وأصدقاء اليمن حول العالم الاحتذاء به مطالبا دول المبادرة الخليجية والمساندين لها بتجاوز الوقوف في المنطقة العائمة من ثورة الشعب اليمني وما يرتكبه النظام من أعمال عنف وقتل وعدوان ضد رجال اليمن الأحرار وفي مقدمتهم الشيخ صادق الأحمر وإخوانه وكافة أبناء اليمن الذين خرجوا منذ أربعة أشهر إلى ساحات التغيير وميادين الحرية والكرامة وأعلنوا ثورتهم على الظلم والطغيان والاستبداد.
وأضاف: انه لمن المؤسف أن يطالب بعض الأشقاء والأصدقاء بوقف القتال بصنعاء متجاوزين بذلك الحقائق التي يعلمونها ويعلمها الرأي العام العالمي من خطايا صالح وتهديداته بسفك الدماء وانتهاك الأعراض التي لوح بها قبل الاعتداء على منزل الشيخ صادق الأحمر.
كما عبر الصبري عن أسفه الشديد لبعض المواقف الدبلوماسية وما تروج له بعض وسائل الإعلام بتصوير ما يجري في اليمن بالحرب الأهلية، بصورة تبعث على الاستفهام من هذا التوصيف الذي يتجاوز ثورة الشعب السلمية وما قدمه أبناء اليمن من تضحيات للحفاظ على الطابع السلمي لثورتهم.
وقال: إن سوء النوايا أو حسنها التي تقف وراء مثل هذه التوصيفات لا تعني أكثر من توفير غطاء ودعم لعنف علي صالح وعائلته ضد أبناء الشعب اليمني وكيلاً بمعايير مختلفة تجاه ما يجري في العالم العربي حيث يظهر المتخندقين وراء مثل هذه المواقف ثوارا في ليبيا وسوريا ومأزومين ومتأزمين في اليمن.
وأكد على حق أبناء الشعب اليمني في استخدام الثورة السلمية لإجبار صالح وعائلته على الرحيل من السلطة وحق كل يمني في أن يدافع عن بيته وكرامته حين تتجاوز هذه العائلة استخدام وتوظيف ما تبقى من أجهزة الدولة في تنفيذ هذه الممارسات الإجرامية.
ودعا الصبري الأمم المتحدة والمدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية الى سرعة المباشرة في جمع المعلومات عن جرائم الحرب التي ارتكبها صالح وأقربائه ضد ابناء الشعب اليمني واستخدامهم كل أدوات العقاب الجماعي ضد سكان العاصمة صنعاء هذا الأسبوع الذين تعرضوا للقصف المدفعي والصاروخي ومختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى قتل العشرات وجرح المئات دون السماح بإسعافهم وكذا منع نزوح المواطنين الذين يعيشون تحت القصف في أجواء من الرعب بعد ان قطعت عنهم خدمات الكهرباء والمياه والطرقات وكافة أنواع الخدمات في ممارسات بشعة لم يقدم عليها اي نظام قمعي او دكتاتوري ضد شعبه عبر التاريخ المعاصر.
واختتم الناطق الرسمي للجنة التحضيرية للحوار الوطني حديثه بالتأكيد على ان ميثاق الأمم المتحدة وعهودها الخاصة بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وميثاق روما توصف الأفعال التي يرتكبها صالح وأقربائه بحق اليمنيين ضمن جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية.