صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 10 – 12 –
2008
قالت آلاء الصفار مديرة تحرير نبأ نيوز المخابراتي اليمني -عراقية الجنسية- أنه "لم يعد بوسع أحد أن يقول أن الأمور ما زالت بخير، طالما هناك من يعيش بقلق.. وطالما الجميع لا يتعاطى مع المشاكل بروح المسئولية الوطنية.. فعندما تتحدث الدولة عمن ينشرون ثقافة الكراهية، والتشطير، وتحذر من خطورتها على مستقبل الوطن، يتوجب السؤال: وهل استنفرت إعلامها ومثقفيها لمواجهة ذلك بنشر ثقافة المحبة والإخاء والتسامح والوحدة ؟". وتساءلت الصفار المقيمة في اليمن من 17 عاماً " من يصدق أن كل ما تعانيه اليمن اليوم هو ثمرة تعبئة إعلامية ليس أكثر ولا أقل؟؟" .
وأضافت أنها ليست "ممن يحمل المعارضة المسئولية، فالديمقراطية تكفل للجميع حريات مختلفة، وإن كان بينهم من أساء استخدامها، فأين ذهب من يحسنون التعاطي مع الحريات، ليبثوا ثقافة السلام، ويغرسون القيم الوطنية الحقة، ويرسخوا الولاء للثوابت الوطنية!؟ فإن كانوا فاشلين أو عاجزين فما جدوى بقائهم؟ وإن كان هناك من يدعي أنهم صالحون، فأين أثرهم؟ وأين ثمار برامجهم ومشاريعهم وتقاريرهم التي يتقاضون عليها الملايين تلو الملايين؟" إذ يبدو أنها حصلت على معلومات تفيد باستلام غيرها من الإعلاميين العاملين مع نظام صنعاء إلى مبالغ أكثر من الذي تتلقاها.
وكانت آلاء الصفار قد قالت أن الأمين العام المساعد للثقافة والإعلام في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن -الانفصالي السابق الوحدوي الحالي- أحمد عبيد بن دغر قد قال لها "أنتم تأتون من خارج اليمن لتتذاكون على اليمنيين وتنصبون عليهم" في خطوة أعتبرها الكثيرون دليل على فشل الاستعانة بخبرات مرتزقة إعلاميين عرب فروا من بلدانهم الأصلية كآلاء الصفار التي قالت صراحة في مقالها أنها غادرت العراق من أجل المال وشراء بيت واشتكت من فشلها تحقيق تلك الأهداف. وأثار مقال الصفار الاستغراب من وصول الأمور بينها وبين نظام صنعاء إلى هذا الحد.
إذ كان من المعروف على نطاق واسع أن نظام صنعاء يستعين إلى جانب إعلامييه المحليين ونافخي الأبواق بمجموعة من الإعلاميين العرب المرتزقة لتلميع صورته عربياً وليستفيد من خبراتهم التي اكتسبوها في بلدانهم القمعية التي فروا منها وذلك لشن حملات الشتم والتخوين والتشكيك في المعارضة الجنوبية في الداخل والخارج والتي تتنامي قوتها وتأثيرها يوماً بعد يوم. ولكن, كانت هذه الاستعانة تثير حفيظة الإعلاميين المحليين العاملين مع نظام صنعاء بسبب فارق الرواتب والمكافآت والامتيازات بينهم وبين الإعلاميين العرب كما حدث بين الصفار وبن دغر.
__________________
وطن لا نحميه لا نستحقة
|