إجلاء ديبلوماسيين من السفارة الإماراتية بمروحيتين
علي صالح لا يوقّع «في الغرف المغلقة» والمعارضة تتوعد بـ «ثورة تخرجه مذلولا»
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء أمس، انه لن يوقع اتفاق انتقال السلطة الا في حضور ممثلي المعارضة.
وقال في كلمة تلفزيونية مباشرة: «انا سأوقع اذا جاءت المعارضة الى القصر الجمهوري للتوقيع لانها ستكون شريكة في الحكم لمدة 90 يوما».
وكان من المتوقع ان يوقع علي صالح امس، على المبادرة، الا انه اكد عدم الاعتراف بالتوقيع «في الغرف المغلقة»، في اشارة الى توقيع المعارضة منفردة.
في المقابل، اكدت المعارضة رفضها التوقيع في القصر الجمهوري.
وبقرار علي صالح، يكون الديبلوماسيون الخليجيون والغربيون فشلوا في اقناعه بتوقيع اتفاق لنقل السلطة يتيح خروجه من المنصب ويجعله ثالث زعيم عربي تطيحه احتجاجات شعبية.
وقال ديبلوماسي اوروبي: «لقد فشلنا»، فيما اعلن ديبلوماسي خليجي ان «دول مجلس التعاون الخليجي قد تسحب مبادرتها لحل الازمة نتيجة لذلك».
وافاد شهود بانه تم مساء أمس، اجلاء الوسيط الخليجي في الازمة اليمنية (الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، الذي غادر صنعاء لاحقا الى الرياض) وديبلوماسيين غربيين، بينهم سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الاوروبي في صنعاء، بواسطة مروحيتين بعدما حاصرهم مئات من المسلحين الموالين للنظام اليمني في السفارة الاماراتية لساعات.
وكان المبعوثون بانتظار قرار الرئيس التوقيع على المبادرة الخليجية، وكانوا اشرفوا مساء اول من امس، على توقيع المعارضة على المبادرة التي تنص على تنحي علي صالح في غضون شهر.
وفي وقت سابق، حضت الامارات، اليمن على تأمين سفارتها في صنعاء.
وذكرت «وكالة انباء الامارات»، ان النداء وجه خلال محادثة هاتفية بين وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي.
وكان الامين العام لحزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم سلطان البركاني، قال ان «الرئيس علي صالح يرفض التوقيع حتى يتم الاتفاق على آليات التنفيذ للمبادرة»، التي تنص على تنحيه في غضون 30 يوما.
من جانبه، دعا الناطق باسم المعارضة محمد قحطان، امس، واشنطن والرياض الى الضغط على الرئيس، ليوقع. وقال، «اذا لم يوقع صالح فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولا».
وخلص الى ان اجتماع الرياض، ليل امس، «سيشكل حدا فاصلا، وسيصدر الوزراء بيانا، اما يكون بيان ترحيب وتعيين لموعد لمراسم احتفال بالتوقيع، واما يكون هناك بيان آخر».
ميدانيا، قام انصار الرئيس اليمني، امس، بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في صنعاء رفضا لتوقيع الرئيس على المبادرة، فيما قام المطالبون باسقاط النظام، بتحرك ضخم في صنعاء، ربما هو الاكبر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط النظام قبل اربعة اشهر، وكذلك في مدن اخرى.
ورددوا شعارات مثل «يا زياني لا تبادر، علي صالح سيغادر» ولبس بعضهم ثيابا بالوان العلم اليمني، الاحمر والابيض والاسود.
وفي ظل هذه الاجواء المشحونة، قتل متظاهر معارض للنظام واصيب آخر بالرصاص على طريق المطار في العاصمة.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=23052011