أبدت أسفها لمحاصرة سفارة الإمارات في صنعاء
دول التعاون تعلق مبادرتها لنقل السلطة باليمن
صورة الصفحة
الرياض-وكالات:
تاريخ نشر الخبر: الإثنين 23/05/2011
النص
أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع عقد في الرياض أمس انها قررت "تعليق العمل" بمبادرتها لحل الازمة في اليمن بعد رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع على اتفاق الخروج من الازمة. وجاء في بيان صدر في الرياض في ختام اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون "قرر المجلس أن يعلق العمل بالمبادرة لعدم توافر الظروف الملائمة لها".
وأبدى المجلس أسفه لمحاصرة السفارة الإماراتية في صنعاء مشيدا بجهود ومساعي ومثابرة الأمين العام للمجلس. وأكد المجلس في بيانه أنه "تابع بحث مستجدات الوضع في الجمهورية اليمنية ، وأكد حرص دول مجلس التعاون على مساعدة الأشقاء لتجاوز الأزمة التي تمر بها الجمهورية اليمنية ، والوصول إلى توافق شامل يحفظ لليمن الشقيق أمنه واستقراره ووحدته ، ويحترم إرادة وخيارات شعبه. وعبر المجلس الوزاري "عن استمرار دعمه للشعب اليمني الشقيق ، واستعداده لتقديم كل ما من شأنه مساعدته للخروج من هذه الأزمة ، ليؤكد على أن هذه المبادرة ، التي جاءت بناءً على طلب الحكومة اليمنية، وبالتشاور مع كافة الأطراف اليمنية ذات العلاقة، هي السبيل الممكن والأفضل لتجاوز الحالة الراهنة ، وقد قرر المجلس الوزاري أن يُعلق المبادرة، لعدم توافر الظروف الملائمة للموافقة عليها، ويشكر المجلس الأخوة في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، واللقاء المشترك وشركائه وممثليهم الذين وقعوا على الاتفاق .
وأكد المجلس أنه "يتطلع إلى توقيع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على الاتفاق في أسرع وقت لضمان تنفيذ الاتفاق، والانتقال السلمي للسلطة، معرباً عن قلقه العميق من تطورات الأحداث داعياً الأشقاء في اليمن إلى التحلي بالصبر والحكمة ، وتوفير الظروف الملائمة لتجنيب اليمن الكارثة التي قد تحل به في ظل الاستقطاب الحالي. وعبر المجلس الوزاري عن أسفه لمحاصرة سفارة الإمارات العربية المتحدة ، في صنعاء، وأشاد بجهود ومساعي ومثابرة معالي الأمين العام وفريقه. وفي هذا الصدد قدم المجلس الوزاري الشكر والتقدير لكل الذين تعاونوا وساندوا جهود دول المجلس وبذلوا المساعي الحميدة لتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر ، وخاصة سفراء دول مجلس التعاون في صنعاء وكذلك سفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة ،والاتحاد الأوروبي"، وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رفض أمس التوقيع على المبادرة الخليجية وسط اجواء مشحونة في صنعاء وباقي انحاء اليمن. وغادر الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني صنعاء من دون الحصول على توقيع صالح، وذلك بعد ان تم اجلاؤه بواسطة مروحية من مبنى السفارة الاماراتية حيث كان محاصرا مع سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الاوروبي من قبل مسلحين موالين لصالح.
وقدم صالح الشرط تلو الاخر ليوقع على المبادرة، واشترط اخيرا ان توقعها المعارضة معه في القصر الجمهوري، وذلك بعدما وقع قادتها عليها مساء السبت ضمن ترتيب قالت المعارضة انه تم بالاتفاق مع الوسيط الخليجي. وتتضمن مبادرة مجلس التعاون التي وضعت بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي قيام المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية واستقالة صالح من منصبه بعد شهر على الاكثر من توقيع المبادرة مقابل تمتعه بحصانة له ولأقاربه للحؤول دون ملاحقته قضائيا، على ان تتم انتخابات رئاسية بعد ستين يوما.وكان الزياني والسفير الأمريكي في صنعاء جيرالد ستيافين فشلا في إقناع صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية وقال الرئيس اليمني انه لن يوقع على المبادرة إلاّ بحضور المعارضة ـ "اللقاء المشترك" ـ إلى القصر الجمهوري. إلاّ ان المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وقعوا اليوم المبادرة الخليجية في القصر الجمهوري بحضور صالح والزياني وستيافين.
وكانت المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" وقعت مساء أمس السبت على المبادرة الخليجية، إلاّ أنها رفضت التوقيع مجدداً في القصر الجمهوري كما اشترط حزب المؤتمر الشعبي الحاكم.
وكان الزياني وستيافين احتجزا في السفارة الإماراتية في صنعاء بعد محاصرتهما من قبل مئات المسلحين الموالين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وهبطت مروحيتان يمنيتان قرب السفارة ونقلتاهما إلى قصر الرئاسة. وتنص المبادرة الخليجية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنحّي صالح في مقابل ضمانات بعدم ملاحقته قضائياً على أن يسلّم صلاحياته إلى نائبه في غضون ثلاثين يوماً ثم تنظم انتخابات رئاسية بعد ستين يوماً.
http://www.raya.com/Politic/anews/Pa...5-23-2156.aspx