ساهمت الثورة في توحيد هدف الجنوبيين والشماليين للقضاء على الفساد وبناء دولة مؤسسات ليست ذات بنية قبلية
قام الشماليون بعدة خطوات معنوية للتضامن مع الجنوبيين في مشكلتهم مع النظام وهذا خفف من شعور العزلة والنزعة الانفصالية
لكنه غير كاف فيجب أن تعلن الثورة أنها ستنصف الجنوبيين من آثار الاندماج من الشيوعية إلى النظام المفتوح كما يجب تبني رقابة صارمة على تأثير الولاءات القبلية في إحباط الجنوبيين وتغلغل الشماليين في الجنوب ولو بتنبني سياسة تعدد الأنظمة الصينية ضمن جدول اندماج اقتصادي طويل الأجل
بدون هذا النهج فإن انقسام السودان بعد أربع عقود من الحرب سيتكرر أيضا في اليمن وسيكون مؤلما جدا
فالعواطف ووحدة الخصم لا تكفي وسرعان ما يزول تأثيرها ليظهر تأثير المعايشات اليومية التي لا يفترض أبدا أن تزيد غضب الجنوبيين بل أن تخففه فهذا حقهم رغم أنه قد يتعارض مرحليا مع مفهوم المساواة أمام القانون .
هذا رد من كاتب قدير
أرجوا التروي قبل الرد عليه
وأرجوا من كل قلبي تفنيد الكلام قبل الهجوم
فنحن جميعا نريد انصاف أهل الحق وهم الجنوب