سلمت أخي سيف العدل على مشاعرك التي هي مشاعرنا تجاه الشهداء والمعتقلين.
والله انه يحز بالنفس عندما نرى هذه الكوكبة من الشهداء والذين قدموا أرواحهم لأجل الكرامة والوطن المسلوب ولأجلنا قدموا أرواحهم ولأجل مستقبل جميل كان يتمنوه لأولادهم واليوم أولادهم يتامى وزوجاتهم أرامل وآبائهم افتقدوهم كما افتقدهم أبنائهم كحماة لهم ومتسببين لهم في لقمة العيش البسيطة الكريمة .
سقطوا في محراب الحرية لكي يمدوا الثورة بوقود من دم نقي زكي طاهر استشهدوا وعندهم أمل كبير أن الثورة مستمرة وان أسرهم في أيدي أمينة ترعاهم وتحنو عليهم بالمال والكلمة الطيبة . ولا ندري نحن لبعيدون عنهم كيف هي أحوالهم رغم الاستشعار لدينا بان حياتهم ليست كما يرام . وكشيء من رد العرفان البسيط لهم لابد أن تشكل جمعية خاصة بالشهداء وأسرهم وكذلك الجرحى والمعتقلون . ويجب أن تشكل من أشخاص معروف عنهم النزاهة وصحوة الضمير . ولكن مع تعدد الهيئات سنجد في كل واحدة منها جمعية وتتشتت الجهود والمال أيضا ويفقد الآخرون الثقة .
وبنفس المقدار عندما أرى الأبطال المعتقلون وهم بعمر الزهور بدلا من الحياة بنعيم وبجانب أولادهم وأسرهم يعانون العذاب مرات من السجون والتهم الباطلة وفراق الأهل وضياع أعمالهم وافتقادهم لمصدر عيشهم.
ماذا اعددنا لهم وما هو واجبنا تجاههم وتجاه أسرهم؟
لهذا نقول ونكرر ومن كل بد إذا صعب على القيادات الاتفاق على قيادة واحدة اقلها اتفقوا على جمعية ترعي اسر الشهداء والجرحى والمعتقلون.
فهل هم ونحن فاعلون؟