مصدر بريطاني يقلل من تصريحات اليمن حول لجوء سفيرها في ليبيا ويعتبرها شأن داخلي
لندن " عدن برس " خاص : 7 – 12 – 2008
سخرت مصادر سياسية بريطانية من النصيحة التي وجهتها وزارة الداخلية اليمنية للحكومة البريطانية والتي جاءت في أول رد فعل رسمي يؤكد نبأ قيام اللواء الركن الدكتور حسين علي حسن طالب- سفير اليمن لدى الجماهيرية الليبية- بتقديم طلب اللجوء إلى المملكة المتحدة ، وجاءت النصيحة اليمنية للحكومة البريطانية بعدم منحها حق اللجوء على أراضيها لمن وصفهم بـ"الجواسيس والخونة", الذين تنكروا لشعوبهم وأوطانهم ، وقالت المصادر البريطانية لـ" عدن برس " أن بريطانيا تحكمها قوانين وتحترم تنفيذ القوانين الدولية التي وقعتها ومنها اتفاقية جنيف لحقوق الإنسان والتشريعات الخاصة بحق اللجوء، وأن هذه النصائح لا يمكن أن تؤثر في أي حال من الاحوال على قرار السلطات او القضاء البريطاني" .
وحسب ما نقله موقع " نبأ نيوز " ألاستخباراتي التابع لقائد الأمن المركزي يحي محمد عبد الله صالح نجل شقيق الرئيس اليمني ، فقد قال اللواء الركن صالح حسين الزوعري- نائب وزير الداخلية- أنهم مثلما خانوا وطنهم، فأنهم بالطريقة نفسها سيخونون بريطانيا وحكومتها وشعبها, لأنهم جبلوا على الخيانة ونكران الجميل, واستبدال الولاء بالسرعة التي يغيرون فيها ملابسهم ,فلا يجب تصديقهم ,أو الإصغاء إلى أكاذيبهم وافتراءاتهم".
وقالت المصادر البريطانية : " أن طلبات اللجوء تنظر فيها وزارة الداخلية كل حالة على حدا ولا تتدخل فيها العلاقات السياسية او الاقتصادية بين بلد طالب اللجوء ، كما أن للقضاء المستقل الكلمة الفصل في طلبات اللجوء والذي لا يتأثر بأي تدخلات من الحكومة " ، واعتبرت المصادر البريطانية تصريحات نائب وزير الداخلية اليمني هي شأن يمني بحث لا يمكن أن تؤثر على قرار طلبات اللجوء في المملكة المتحدة " .
و كان اللواء الركن صالح حسين الزوعري قد أعرب عن ثقته في حكمة المملكة المتحدة البريطانية في التعاطي مع مثل هذا الأمر بروح المسؤولية استناداً إلى العلاقات التاريخية والتعاون التي تجمع بين البلدين الصديقين اليمن وبريطانيا التي لن تغير فيها مثل هذه الأمور شيئاً.
وأوضح: إن الشعب والوطن والتاريخ لن يغفروا لرموز الارتزاق والعمالة, الذين يسعون جاهدين لتمزيق اليمن والنيل من وحدة الوطن واستقراره، واصفاً إياهم بأنهم مجرد مرتزقة على استعداد للمتاجرة بكل شيء بما في ذلك نضال الشعب اليمني وتضحياته والثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر.
وأضاف قائلاً: إن هذا النفر من أدعياء النضال والوطنية قد باعوا أنفسهم وضمائرهم للامبريالية التي ناصبوها العداء في الماضي وكانوا يفاخرون بتصديهم لمشاريعها في المنطقة العربية وفي اليمن خاصة, متسائلاً أين هم اليوم ؟ ألم يغرق هؤلاء في مستنقع الامبريالية, أنهم اليوم يتمسحون بأقدامها,وهم يتنقلون من عاصمة أوروبية إلى أخرى طلباً لدعم الامبرياليةـ عدوتهم اللدودةـ لتمويل ودعم طموحاتهم المريضة ومشاريعهم المعادية ليمن الوحدة والديمقراطية والعزة والكرامة.
وأشار إلى إن شعبنا اليمني ضاق ذرعاً بأمثال هؤلاء الخونة, الذين لم تعد تنطلي أكاذيبهم على احد, مؤكداً إن الوحدة اليمنية أختارها الشعب قدراً ومصيراً وسيدافع عنها حتى أخر قطرة من دمه.
يذكر أن الدكتور السفير لدى ليبيا حسين علي حسن ثاني دبلوماسي جنوبي يفر الى بريطانيا طالبا اللجوء السياسي ، بعد أن سبقه اليها السفير أحمد عبدالله الحسني في شهر إبريل عام 2005 .
__________________
إن تاريخ الجنوب يروي لنا , أن أبناءه لا يلبثون وقت الشدة إلا أن يجمعوا صفوفهم علي هيثم الغريب
لا بد من التضحية والفداء ليس كرهاً بالحياة بل تعبيراً عن حبنا لهذه الحياة التي أردنا أن تعيشها أجيالنا القادمة بسعادة وحرية وشرف وكرامة عميد الاسرى العرب ( سمير القنطار)
|