مقدمه
الوثيقه ممتازه ويجب ان تعرض على العامه مثل ماتعرض على النخبه وذلك لتوضيح بعض المفاهيم المتداوله والفرز بين الثوابت والمتغيرات.
ومداخلتي هذه هي عباره عن محاوله لفهم الوثيقه وتبسيطها قدر الامكان حتى تعم الفائده الجميع..ومعظم ما في المداخله مقتبس بشكل غير مباشر من المداخله بالاضافه الى بعض التغييرات المتفقه مع رؤيتي الشخصيه للامور
بعض التعريفات لفهم الوثيقه
التركيب البنيوي للمجتمع الانساني في وقتنا الحاضر كالتالي :
-الاسره بشكلها التقليدي
-الفخيذه( انتهت في العالم المدني المتحضر)
-القبيله( انتهت في العالم المدني المتحضر)
- الشعب= مجموعه من القبائل او التجمعات السكانيه -المتصله جغرافيا والمنسجمه عادتا في تبادل المصالح وفي اللغه والعادات والتقاليد والى حد كبير في العقيده- التي ترتضي ان تعرف وتضهر امام شعوب العالم بهويه واحده ودوله واحده.
والشعب بالاضافه الى المساحه التي يقطنها والنظام السياسي اللذي يدير العلاقات بين المواطنين يكون الدوله المستقله التي تميزها عن بقية دول العالم..وفقدان الجنوبيين لهويتهم ودولتهم هو اساس القضيه الجنوبيه والمحرك لها.
( وقد تختفي الشعوب مثلما اتختفت الفخائذ والقبائل مستقبلا من خلال التطور الانساني وتغير مصالحه واحتياجاته وليس من خلال اراده سياسيه)
-الامه= مجموعه من الشعوب تشكل وحده جغرافيه متصله واهم مايجمعها اللغه بالاضافه الى الانسجام الكبير في العادات والتقاليد والدين.
الانسانيه= مجموعة الشعوب والامم على الكره الارضيه
ألمرجعيه=الحق + ثوابت الحق
الحق= الهويه.
اي ان لنا الحق اسوه بكل الشعوب ان نتميز عنها بهويتا الخاصه بنا..ولتكن هويتنا جنوب عربيه او حضرميه..او اي تسميه اخرى نتفق عليها.. وستكون هذه الهويه بالاضافه الى ثوابتها هي المرجعيه التي نناظل من اجلها ..ونعود اليها كلما اختلفنا في اساليب التكتيك السياسي.
(هذه التركيبه للمجتمع الانساني هي نتاج للتطور الطبيعي للبشريه ولايمكن تغييرها من خلال اراده سياسيه ..والمحك في ان تعي الاحزاب والتيارات المؤدلجه انهم ان عملوا على المحاوله لتغيير هذا النمو الطبيعي باراده سياسيه فأنهم يعملوا ضد طبيعة الاشياء مهما كانت غاياتهم نبيله وعليهم ان يتركوا الامور تنضج تلقائيا للوصول الى توفر الشروط الموضوعيه والذاتيه لتحقيق اهدافهم)
ثوابت الحق:
الحق في تقرير المصير
الحق في النظال من اجل التحرر لمن هو واقع تحت الاحتلال
الحق في بناء دولة على هذه الرقعه الجغرافيه اسوتا بشعوب العالم الأخرى
الحق في السياده الكامله على الرقعه الجغرافيه التي يعيش فيها من ينتمي الى هذه الهويه
الحق في التمثيل التام والغير منقوص في المحافل الدوليه وعلى رأسها الجمعيه العامه للامم المتحده
الحق في بناء العلاقات مع الشعوب الاخرى ايا كان نوعها..ثنائيه ..كونفدراليه..فدراليه ..وحده اندماجيه
حق الافراد المنتمين الى هذه الهويه بالمطالبه بحقوقهم من عداله وحريات وانتماء وبالمقابل حق الشعب ان يطالبهم بتأدية واجباتهم تجاه هذ الهويه والتي هي عادتا تكون محدده في الدستور
تعريف مبسط للقضيه الجنوبيه
فقدان الحق بالاضافه الى الثوابت..اي فقدان الشعب الجنوبي لهويته ولدولته المستقله والسياده على اراضيه والتمثيل الدولي كما ورد في الوثيقه
الازمه السياسيه واسباب تعثر ايجاد الحل للقضيه الجنوبيه
تتمثل اسباب الازمه في التالي.
-عدم الاتفاق بين جميع المكونات السياسيه الجنوبيه او النشطه على ارض الجنوب على تعريف القضيه وعدم الاتفاق حول ماهية المرجعيه .
-اعتقد ان الشعب باغلبيته الساحقه قد حسم امره من تعريف القضيه وتحديد المرجعيه فهو ينادي بالاستقلال واستعادة الدوله...والمشكل يتمثل هنا بالكيانت السياسيه المؤدلجه والتي تغلب ايديولوجياتها على المرجعيه للقضيه الجنوبيه وعلى
مطالب الشعب والتي من المقروض ان تمثله
-عدم المصارحه بانه لايزال هناك من لازال مؤمن بالهويه اليمنيه ..وهم في الغالب من ذوي الجذور اليمنيه.
-عدم مصارحة من لازال يؤمن باليمننه بانه امام خيارين لاثالث لهم..وهو اما ان يؤمنوا بالهويه الجنوبيه وان يجدوا اسباب ومبررات لهذا الايمان وان يعملوا سويه معنى تحت مرجعيه واحده من اجل استعادة الدوله..او ان يقبلوا بان يكونوا اقليه ذوي هويه تختلف عن هويتنا وبالتالي لايحق لهم ان يطالبوا بالتمثيل السياسي بكل اشكاله..والامر يعود اليهم والى قناعاتهم
-عدم احترام التباين في البنيه الاجتماعيه والتركيبه السكانيه والثقل الاقتصادي لمكونات الشعب الجنوبي واعطاءها حقها في التمثيل السياسي وبالمقابل القاء على عاتقها الواجب للتنفيذ والمساهمه حسب نسبة تمثيلها
-اعطاء المتغيرات الاقليميه والدوليه اهميه اكثر من حجمها واغفال ان ارادات الشعوب لاتقهر.. والتاريخ ملئ بالامثله على ذلك.
-عدم اتاحة الحيز الواسع والكافي للاكاديميين والشباب في الاسهام في العمل السياسي المؤطر وفي مواقع القرار العليا واحتكار هذه المواقع على من اثبتوا فشلهم المتكرر...على الكل ان يتيح للاكاديميين الفرصه لان يكونوا في مواقع القرار وليس تابعين فقط.
-عدم الاقرار بان الطريق الى استعادة الحق له طرق عده..اكثرها امانا هي المطالبه بالاستقلال او الكونفدراليه واكثرها خطوره هي المطالبه بالفدراليه المرحليه ومادون ذلك والتي تنتهي باستفتاء لشعب الجنوب وحده على الهويه.
الحل للقضيه الجنوبيه واستعادة الارض والهويه والسياده والتمثيل:
-استعادة الوحده الوطنيه من خلال الاعتراف ببعض التباينات في موكونات الجنوب والعمل على حل الخلافات بالتراضي واعطاء كل ذي حق حقه
-تعزيز مبدأ التصالح والتسامح وتحويله الى مشروع لحلحلة كل الخلافات السابقه
-ايمان كل التيارات والاحزاب بان المرجعيه للمرحله الحاليه هو استعادة الحق الضائع وثوابته وان يصب اي نشاط لها في مجرى استعادة هذا الحق.
-انطلاقا من الايمان بالمرجعيه..على كل التيارات والاحزاب ان تعمل على ايجاد حامل سياسي يوحدهم حول هذه المرجعيه حتى يكون للقضيه كيان شرعي واحد يمثلها وينطق باسمها امام العالم. ويستحسن ان يتم تأسيس هذا الكيان من القاعده الى القمه بحسب تركيبة المحافظات وبغض النظر عن نسبة تمثيل التيارات المختلفه فيه( فقط هنا تبرز ارادة الشعب ومساهمته في السلطه).
-على الحامل السياسي اللذي سينتج من تشكيلة الداخل ان يحدد موقفه وعلاقته بكل وضوح من القاده التاريخيين ومن الجنوبيين اللذين لازالوا في السلطه على قاعدة ان الداخل هو الاصل والخارج هو الصدى
-التشديد على العمل المؤسسي والشفاف لهذا الكيان حتى لايفقد ثقة الشعب فيه
-تأجيل اي معتقدات ايدلوجيه الا مابعد استعادة الدوله مع الايمان بان اي توحد بين الشعوب على اسس عقائديه وقوميه يتطلب اولا التجانس الشبه التام لهذه الشعوب والا فأن العمل على هذا التوحد مصيره الفشل..وكذا الايمان بأن التجانس يأتي تلقائيا من خلال التطور الانساني في كافة المجالات ولايمكن فرضه او فرض التوحد باراده سياسيه قبل أن تتوفر الشروط لذلك.
هذا ماحبيت ان اساهم فيه من خلال مداخلتي على الوثيقه والله ولي التوفيق
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعديل الأخير تم بواسطة Sho76 ; 2011-05-21 الساعة 07:17 PM
|