[نزار السنيدي]

جمعتني ألصدفه بأحد الشخصيات الجنوبية المتواجدة بالخارج , وهو من مؤيدي السيد البيض, وهو تأييد حتى لا يقبل وحتى السماح بالنقاش معه حوله , وهو بالمناسبة من الشخصيات التي روجت يوما بعد الوحدة مباشره في مسالة الدمج بين الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام وحاولي تمرير هذا المشروع بكل الوسائل, فبينما نحن نتجاذب إطراف الحديث فيما يخص الوضع اليمني عموما والشأن الجنوبي خصوصا, استوقفتنا من كلماته الرنانة والطنان وكان الزمن توقف عند ما كانوا حكاما بالفطرة ,وحكاما بسرقة الثورة, بينما كان يتحدث عن شرخ الصف الجنوبي , قائلا لا تشرخوا الصف الجنوبي بالحديث عن أي خيارات أخرى إن الحديث من البعض عن شرخ الصف أو غيره هو في الأساس من وجهه نظري حق أريد بت باطل, خصوصا وان من يتحدثون به يريدون إسكات الآخرون هكذا , وانأ أقول هنا إن أي جنوبي أصيل يعتز بجنوبيته عليه إن يكن واثقا من نفسه ومن مشروعه السياسي ومن قدرته على حماية القضية التي يدافع من اجلها دونما الخوف عليها من السرقة أو الاتفاق أو التسويف أو... أو...
تعدد أراء الجنوبيون واختلافها هي في الأساس مكسب بحد ذاته لأنها تهدف ما تهدف إليه إلى قضيه واحده ووحيدة هي الجنوب, وتعدد الرؤى ولاتجاهات الفكرية والاسلوبيه في تحقيق أي هدف ه أثرا في ملف هذا المشروع السياسي العظيم , وهي مع مرور الأيام تشكل خبرات تراكمية مهمة , من أهم هذه التراكمات هي تقبل الأخر وفهمه, وإدراك حقه في التعبير عن ذاته بالوسائل السلمية والديمقراطية
أخيرا ما أريد قوله إن القضية الجنوبية هي الأبرز وهي قضيه القضايا لا يستطيع أي كان سرقتها أو الاتفاف عليها أو تمييعها
لأنها هي سر نجاح أي مشروع سياسي قادم أي كان ولأي جهة ستنتصر حتى وان اعييد إنتاج النظام السياسي نفسه , لأسباب كثيرة منها إن الزمن في صالحها , والجنوبيون يستعلمون فقط من أخطائهم