سلام
حياكم الله
ان كل الحلول التي وضعت لحل الازمات في اليمن منذوا اول ازمة في 93 باءت بالفشل بل وولدت بعدها ازمات اخرى اكثر تعقيد
فلوا عدنا الى الازمة في 93 والتي ادت الى وثيقة العهد والاتفاق كحل للازمة ولم يكتب لها النجاح وكانت النتيجة حرب الاحتلال صيف 94 , هو ان الوثيقة لم تستند الى جنوبية الجنوب وشعبة ولم تنطلق من منطلق جنوب وشمال ودولتين وانما انطلقت من اسس سلطوية وتوزيع مناصب بغض النضر عن محتواها وانما نتحدث عن اسسها وبدليل ان الشعب الجنوبي حينها لم يشركوه في هذه الوثيقة وهو المعني بها بالدرجة الاولى , فكانت النتيجة كما ذكرنا اعلاه حرب واحتلال الجنوب وتوليد مشاكل اكثر تعقيد.
وان تدرجنا الى ما بعد هذه الازمة وبعد حرب 94 نجد ان كل الازمات المتتالية والحللول التي وضعت لها والمليارات التي صرفت لحلها لم تستطع تحريك ساكن وسبب انه تعمد تهميش القضية الجنوبية واخراجها من اي حل وبالتالي فان النتيجة حتميا ستكون سلبية وهكذا حتى توصلنا الى ثورة التغيير ((وانا هنا اتحدث عن الشمال بحكم ان الجنوب استبعد من الحياة اليمنية منذوا 94)) , فاثورة التغيير ايضا اتت على انقاض الازمات المتتالية في اليمن والتي تعتبر نتاج الحلول الفاشلة لكل الازمات السابقة التي استبعدت الجنوب من ابجدياتها.
وبرغم من ان ثورة التغيير اتت لتلغي كل الازمات السابقة الا انها تقع في نفس الخطاء المتعمد وهو استبعاد الجنوب وقضيتة من ابجديات نضالها ووضعت الحلول بخلع الرئيس وتغيير النظام واستبعدت القضية الجنوبية ,وهي بهذا تحذوا حذوا الازمات السابقة والحلول السابقة الفاشلة والتي ادت الى ازمات اكبر واعمق.
فلوا ان ثورة التغيير تبنت نضال شعب الجنوب واعترفت له بحق تقرير مصيرة وعدالة حقة في الهوية ,لكان الفرق كبير اليوم ولكنا نعيش وضع غير الوضع ولكانت حققت اهدافها باسرع وقت ممكن ,لان مفتاح الازمات في اليمن هو القضية الجنوبية فمتى ما تم حلها حل عادل يرضي شعب الجنوب وتاريخة فان كل الازمات السابقة والاتية ستحل تلقائيا بسبب زوال المسبب.
وحتى مبادرة مجلس التعاون الخليجي لم تكلل الى الان بنجاح ولن تنجح لانها استبعدت القضية الجنوبية من حلولها ومرسومها.
وحتى ان وجد حل في المستقبل يستبعد القضية الجنوبية وتم فرضة على الواقع فانه سيكون مؤقت ,حتى ياتي لنا بازمة اكبر واكثر تعقيد .
وان اكثر ما يزعجني هو اعتبار البعض بان ثورة التغيير تعترف بالجنوب ! وانا اقول هنا نعم هي تعترف بالجنوب ولكن ضمن اليمن وضمن الشعب الواحد وليس ضمن شعبين اعلنوا توحدهم ,
ففي جمعة الوفاء قال ثوار التغيير انها جمعة الوفاء للجنوب ولم يقولوا لشعب الجنوب وعندما سالتهم قالوا لانه ما في شئ اسمة شعب جنوب!!!!!
وما ياسفني اكثر ان كل القيادات باركة هذه الجمعة وهم لا يعلمون بانهم يعترفون للشمال بانه لا يوجد شئ اسمة شعب الجنوب , والا ما الذي يمنعهم من ان تكون جمعة الوفاء لشعب الجنوب؟؟
فهل لنا ان نفكر لماذا الى الان لم يستطيعوا حل قضية فلسطين ,ولماذا الى الان لم يستطيعوا حل قضية الاكراد ولماذا الى الان لم يستطيعوا ان يدفنوا القضيتين الفلسطينية والكردية ,رغم من تكالب العالم كلة عليهم؟؟؟
لان الاجابة كما قلنا اعلاه:
لان كل الحلول والمحاولات التي وضعت للقضيتين استبعدت الشعوب في تقرير مصيرها والاعتراف لها بهويتها.
حياكم