الزياني ينسج خيوط حلحلة .. والمعارضة اليمنية ترفض مد عمر النظام
صالح يشترط: وقف الاحتجاج وحل مسألتي الحوثيين والانفصاليين
صنعاء - نبيل الكميم
شهدت اليمن أمس تظاهرات حاشدة للمعارضة في عدد من المدن رفضاً للمبادرة الخليجية ومطالبة بإسقاط الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمة السلطة ورموزها نفذها ناشطو «ثورة الشباب السلمية».
فيما أعلنت المنسقية العليا للثورة تأجيل الزحف اليوم على دار الرئاسة.
يأتي ذلك في وقت انتهى اليوم الأول لزيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء، من دون التوصل إلى اتفاق بين الحزب الحاكم والمعارضة لتوافق حول التوقيع على المبادرة بشأن حل الأزمة الراهنة،
ونقل السلطة. وقد تسربت معلومات بشأن جهود ولقاءات المبعوث الخليجي تشير إلى تمسك كل جانب بموقفه، خصوصاً فيما يتعلق بالتوقيع على المبادرة.
شروط صالح
وكان صالح شدد من شروطه للتوقيع على نقل السلطة، وأبرزها إنهاء الاعتصامات، وتحقيق الأمن أولاً والتخلي عن مطلب انفصال الجنوب نهائياً، وحل مسالة الحوثيين بتسليم أسلحتهم إلى الدولة. وكان من المتوقع أن يبدأ الزياني لقاءاته مع الرئيس صالح إلا أن بعض المصادر أشارت إلى أن الأخير طلب من الزياني الاجتماع أولاً مع ممثلي المعارضة والحزب الحاكم. وقال مسؤول في المعارضة إن الزعيم المعارض البارز محمد باسندوة أبلغ الزياني أن المعارضة لن تتعامل مع أي مبادرة تتضمن مد عمر النظام الحاكم. وأضاف أن الزياني أخبر باسندوة بأن الحزب الحاكم يريد أن يرتبط الجدول الزمني لنقل السلطة بحل لصراعات اليمن مع المتمردين في الشمال والانفصاليين في الجنوب، وكلاهما صراع مزمن.
اقتراح حلحلة
وفيما يعتبره المراقبون مسألة إيجابية قد تؤدي إلى حلحلة الموقف الداخلي، ذكرت مصادر في المعارضة اليمنية أن هناك اقتراحاً يقضي بأن تتم إجراءات انتقال السلطة بالتزامن مع إنهاء الاعتصامات والمظاهرات الاحتجاجية في الشارع، رغم أن إنهاء الاعتصامات جاء ضمن البند الثاني من المبادرة الخليجية، بينما جاء موضوع انتقال السلطة في البند الرابع منها.
توعد المتورطين
في غضون ذلك، حذر المجلس الأعلى لتحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) من وصفهم بالمتورطين، في مواصلة سفك دماء المتظاهرين المحتجين على النظام الحاكم في اليمن، وتوعدهم بالملاحقة القضائية، ورحب بقرار الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في أحداث العنف.
إلى ذلك، اتهمت منظمة حقوقية نظام صالح بارتكاب جرائم تصفية جماعية بحق متظاهرين، ألقي القبض عليهم عقب اصابتهم، وقالت منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات ان اجهزة الامن قتلت عشرات الاشخاص وقامت بدفنهم في مقابر جماعية في منطقة «آرتل» بالضاحية الجنوبية من العاصمة صنعاء.
تحالف مدني للسلام
في إطار متصل، أعلن في صنعاء عن إشهار «التحالف المدني للسلام وحماية الحقوق والحريات»، والذي يضم 65 منظمة من منظمات المجتمع المدني، بهدف الخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة، وقبول المبادرة الخليجية بشأنها.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=17052011