روايــة الأستاذ /
علي سالم
وعودة لقراءة الحدث المفصلي في حياة اليمن بشكل خاص نورد لكم روايــة الأستاذ / علي سالم البيض الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني وهو يروي لنا تفاصيل ما جري في قاعة المكتب السياسي صبيحة يوم الاثنين 13 / يناير 86م.. الساعة العاشرة والربع.. ساعة الصفر الذي حددها بعض قيادات الحزب لارتكاب المجزره.
يقول على سالم البيض :
ما حدث شيئا لم يكن متوقع بالنسبة لنا فلقد حضرنا صباح 13 يناير إلى قاعــة الاجتماعات 0
لمواصلة الاجتماع الذي بدأناه في يوم 9 يناير يوم
الخميس الماضي 0 ومواصلتا للمناقشات.
التي قد بدائناها كان علينا أن نحضر الاجتماع يوم الاثنين الذي كان علي ناصر غير متحمس لانعقاد هذه الاجتماعات من بعــد المؤتمر ولكن بعدما بدئنا الاجتماعات ودخلنا في بعض الأحاديث الخاصة بكثير من المواضيع المعلقه اتفقنا أن نواصل اجتماعاتنا 0 يوم الاثنين 13 يناير وحضرنا كالعادة 00 وحضرت أنا شخصيا متأخر قليل حوالي الساعــة عشره وعشر في هذاك اليوم.
ولم احضر الساعة العاشرة تماما 00 وبعد دخولي قعدت بجانب الرفيق صالح مصلح قاسم وكان على يساري وبين الرفيق علي عنتر يفرق بيني وبينه أربعــه مقاعد على اليسار وهو يقع إلى يمين كرسي الأمين العام.
أول مقعد على الطاولة بجانب الأمين العام (
علي ناصر محمد) وجلس بعض الرفاق على يسار كرسي الأمين العام منهم عبد الفتاح إسماعيل وسالم صالح وعلي شايع وآخرين 0
وكنا بدائنا جالسين نتحدث كالعادة والكراسي التي تفرق بيني وبين علي عنتر الاربعه هذي كلها من العناصر التابعة لعلي ناصر أو التي تآمر ت معه 000 ونحن لم نلحظ ولا واحد منهم في القاعـة.
لم يكن ببالنا هذا ولم نكـن نفكر أن الناس يتآمـروا 00
جلسنا بشكل طبيعي أنا أتحدث وكان الرفيق علي عنتر يفتح شنطته وهو واقف ويتحدث معنا، نتبادل الحديث أنا وهو وصالح مصلح قاسم ولكنه يبعد عنا بأربعة
كراسي.
ثم دخل أحد الحرس يحمل شنطة الأمين العام 0 ويمر من وراء ظهر علي عنتـر ووضعها بجانب كرسي الأمين العام وعاد 0 لما عاد 00 فجأة 00الا ونسمع إطلاق النار 000 التفتنا 00 التفت وإذ بي أشوف إطلاق النار في ظهر علي عنتر من قبل هذا الحارس حسـان اخذ رشاش عنده نوع اسكروبي 42 طلقه.
وبدا يطلق النار على علي عنتر من فوق إلى تحـت وتوقف عليه الرشاش0 بعدما أطلق عدت طلقات كلها صارت في ظهر الرفيق علي عنتر وهو كان واقفا 0
نحن بسرعة نزلنا تحت الكراسي وأخذنا مسدساتنا وحاولنا نطلق النار على الحارس هذا 00 وكان يوجد في الجانب الآخر اثنين حرس آخرين 00 دخلوا واحد يحمل دبة شاي قال أيضا للامين العام والآخر بعـده 0 يطلقون النار على المجموعة الأخرى في الصف الثاني من الاجتماع.
وفجأة والقاعة كلها تمطر رصاص ونحن حاولنا أن نضرب هذا الحارس 00هو عاد من جديد وبدا يطلق النار.
وكان الوضع صعب لأنه كثر رش النيران علينا في القاعة 00 بعد ذلك وجدنا مجموعه من رفاقنا على الأرض.
الرفيق صالح مصلح والرفيق علي شايع والرفيق علي عنتر طبعا أول واحد ضرب في مقعده ووقع على الأرض والرفيق علي اسعد خارج القاعة والرفيق علي صالح ناشر في غرفة صغيره تقع بجانب القاعـة.
غرفة السكرتارية هؤلاء الرفاق كلهم على الأرض 00وعلينا الرصاص مستمر من الخارج قاموا أيضا بإطلاق النار على كل الحراس الذي معنا وصفوهم تصفيه جسديه وبقينا نحن في القاعـة لوحدنا ما عندنا أي شيء إلا مسدساتنا 0
حاولنا ان نستعين بمسدسات رفاقنا الذين استشهدوا 00 أصبح مع الواحد أكثر من مسدس للدفاع 00 وجلسنا ساعات في هذه الوضعية الصعبة ثم استطعنا أن نستنجد 0
سمعنا صوت لحارس من حراسنا في الخارج حاولنا أن نأخذ ستاره ونقطعها ونعملهــا في شكل حـبل وننزلها من الخلف على شان يربطوا لنا بندقية، وفعلا ربطوا لنا أول بندقية وثاني بندقية 00 وأصبحنا نملك اثنتين بندقيات داخل القاعة نحن الأحياء.
الذي بقينا وحاولنا نسعف رفاقنا ولكن البعض منهم استشهد والبعض حاولنا أن نربطهم بالستائر لكن لا توجد أي وسائل للإسعاف نستطيع من خلالها أن ننقذهم 0
بعد 00 ذلك قررنا أن ننسحب إلى غرفة أخرى إلى مكتب محمد عبد الكريم هو المكتب المالي للجنة في سكرتارية اللجنة المركزية لكي نقوم بالاتصال بالخارج 00 وقمنا بالاتصال برفاقنا بالخارج.
قمت أنا بالاتصال بكثير من الجهات نطلب منهم على الجميع أن يبذل جهـد لإيقاف هذه الكارثة الذي تعرض لها الحزب الاشتراكي اليمني وعلى رفاقنا أن يهبوا للدفاع عن الحزب وصيانة مبادئه 00
وضلينا في اللجنة المركزية حتى الساعة السابعة مساء 00 طبعا رفاقنا استشهدوا الذين أصيبوا ما كان بيدنا نعمل أي حاجه والمنطقة الأخرى كلها محاطة منهم بكل قوتهم ولربما يعتقدوا أن الناس انتهت وما فيش أحد باقي 00 نحن بقينا على اتصال واستطعنا في المساء أن نخرج من هناك بعد أن نسقنا مع الرفاق في القوات المسلحة مع الدروع بالذات هذه هي القصة
تم الاسترجاع من "
http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%ad%d8%b1%d8%a8_1986"
التصنيفان:
حروب |
تاريخ
منقول