[ابوناصر البيحاني]

متى نتعلم من الدروس ونأخذ العبر اذا كنا مرينا بذلك الكم من التجارب المره تلك الفتره الزمنيه الطويله وتلك المعاناه الشديده من وطأة الاحتلال المتخلف البغيض الذي لا زلنا نرزح تحته ونحن لم نتعلم ولم نتخلص من طبيعتنا وعادتنا السيئه المتمثله بعدم قدرتنا على الحوار وعدم قبولنا بتعدد واختلاف الراي وحق الآخرين في الراي ونفهم بأن ليس لنا أي حق في الغاء من يخالفنا في الراي،أو فرض راينا قسرا على الآخرين كل هذه السلبيات والطباع السيئه اشعلت بيننا الصراعات المأسويه في الماضي ومزقتنا حتى جاء السفاح علي عفاش واستثمر واستغل صراعاتنا وعدواتنا وتمكن بواسطتها وبضرب بعضنا بالبعض من احتلالنا ونهبنا وقتلنا ولازال مستمر يلعب بخلافاتنا ويغذي صراعاتنا ليضمن تشتيتنا وتمزيقنا فلا تقوم لنا قائمه. من خلال متابعاتي لاجتماع القاهره وما كتب عنه من ارآ بلغه لاحواريه ومتشنجه وشتم وتخوين أخذ وقت وحيز كبير اكثر مما يحتمل. والمسأله مسألة اجتماع وتصورات راي مجرد مقترحات فقط. أما القرار الحقيقي والقول الفصل فهو بيد شعب الجنوب وليس بيد اي جماعه او تكوين اوحزب . غير انه من حق اي جنوبيين الاجتماع وحرية الراي فلم يعد ذلك محرما او ممنوع الا في العهد الشمولي. علينا ان نقتنع ان الساحه الجنوبيه مملوه بالآراء المختلفه بما فيهم مؤيدوا نظام الاحتلال او مايسموه بالوحده وعلينا ان نعترف بأن ذلك من حقهم ولا يمكننا اجبارهم او الغائهم بل من حقنا الحوار البناء معهم وإقناعهم ان امكن فقط . فمادمنا مقتنعين بصواب خيارنا ورؤيتنا بفك الارتباط واستقلال وطنا فعلينا التوجه الى شعبنا الى الناس لاقناعهم بتواضع وسلوك حضاري وقدوه طيبه ولاننشغل بصراعات وشتم ولغة غير لائقة مع جماعات او اشخاص لمجرد ان لهم راي آخر يختلف عن راينا فمثل هذه الطريقه تسئي الينا اكثر وتنفر منا اكثر مما تقنع فهل نتعلم.