[السفير الحميري]

عدن ((عدن الغد )) خاص:


أعلنت الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي" رفضها المطلق لأي تسوية سياسية مقترحة لا تتضمن حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بما ذلك السعي لاستقلال الجنوب عن الشمال الذي توحد معه قبل 20 عاماً.



وأكدت الحركة التي تناضل منذ العام 2007 لأجل استقلال الجنوب عن الشمال بعد هزيمة الجنوبيين في الحرب التي شهدتها اليمن في العام 1994 في بيان صادر عنها اليوم وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه ان أي تحركات سياسية تخرج عما وصفته التحرير والاستقلال واستعادة الدولة في إشارة إلى تحركات مجموعة من الساسة الجنوبيين مؤخراً في العاصمة المصرية القاهرة والتي دعا المشاركون في ختامها إلى اعتماد نظام الحكم الفيدرالي كحل لقضية الجنوب.



وقال البيان:" إننا في المجلس الأعلى للحراك السلمي نجدد التأكيد على سلمية ثورتنا الشعبية وأهمية وحدة الصف الجنوبي والقبول بالأخر على مبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الجنوبي والتطلع إلى جنوب جديد خالي من رواسب وشوائب الماضي فالجنوب اليوم وغداً ملك لكل أبنائه بدون استثناء أو إقصاء أو تخوين لأحد و مهمة تحريره هي مهمة كل أبناء الجنوب كلاً في موقعه وحسب قدراته وإمكانياته باعتبار حق تقرير مصير الجنوب هو بيد أبنائه لا يستطيع فرد أو جماعة بديلاً عن شعب الجنوب المناضل الصابر المجاهد الذي أعلن هدفه بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة فنحن في الجنوب لدينا قضية تحرير لا تغيير منطلقين من مشروعية وعدالة قضيتنا بموجب قرارات الشرعية الدولية رقمي (924ـ931) لعام 1994م .



وأضاف:" ومع أننا نرحب بكل جهد جنوبي في الداخل والخارج إلا أن ذلك في إطار التعبير الشخصي والجماعي المحدود وباستثناء الحراك السلمي الشعبي الجنوبي ممثل بالمجلس الأعلى للحراك وفروعه الحامل للقضية الجنوبية والممثل الشرعي للجنوب .



إن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يجدد المناشدة لأبناء الجنوب كافة إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي والتمسك بوثيقة 9/5/2009م وتطبيق كافة بنودها وصولاً إلى عقد المؤتمر الوطني العام ويجدد المناشدة لكافة المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمة ذلك مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي إلى مساعدة شعب الجنوب والانتصار لقضيته العادلة في استعادة دولته وهويته وتاريخه كي يكون عامل امن واستقرار للمنطقة والعالم اجمع .



ودعا " الحراك الجنوبي " في بيانه كافة أهالي الجنوب لإحياء الذكرى السابعة عشر لما يصفه الجنوبيين إعلان الحرب عليهم في العام 1994 وهي الحرب التي هزموا فيها من قبل الشمال وفرت على أثرها حكومة جنوبية منتخبة إلى المنفى الذي لاتزال فيه حتى اللحظة .



ويأتي البيان السياسي بعد يوم واحد فقط من إعلان نتائج لقاءات سياسية عقدها نشطاء وقادة جنوبيون في العاصمة المصرية القاهر وأعلنوا فيها تأييدهم لنظام حكم فيدرالي لقضية الجنوب وهو ماقوبل برفض قطاع واسع من قادة الحركة الوطنية في الجنوب له.