[السهم الجنوبي]

النقيب يؤكد بأن الخليجيين توصلوا إلى قناعة بأن وساطتهم لن تفضي إلى هدف نبيل

أنهت القمة الخليجية مساء اليوم في الرياض، وتجاهل بيانها الختامي الإشارة إلى المبادرة وجهود الوساطة الخليجية من قريب أو من بعيد، مرحبا بانضمام الأردن والمغرب إلى دول مجلس التعاون.

وتعليقا على تجاهل القمة الخليجية الإشارة إلى اليمن في بيانها الختامي، أكد القيادي في تكتل أحزاب اللقاء المشترك، الدكتور عيدروس النقيب، بأن الخليجيين وصلوا إلى قناة بأن أي محاولة إنقاذية لنظام الرئيس علي عبد الله صالح لم تعد ذات جدوى، ولهذا تجاهلوا الإشارة إلى المبادرة الخليجية في البيان الختامي الصادر عن قمة الرياض الخليجية.

وأوضح النقيب لـ"مأرب برس" بأن المبادرة الخليجية كانت تحاول إيجاد مخرج لنظام صالح، وإنقاذه مما ينتظره، غير أن النخبة الحاكمة كانت تبحث من خلال المبادرة عن فسحة الوقت لقمع الثورة، ولهذا توصل الخليجيون أخيرا، إلى قناعة بأن وساطتهم لن تفضي إلى تحقيق هدف نبيل.

وتعليقا على الجولة التي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الأعمال علي محمد مجور في دول الخليج، وما كشفته بعض الصحف الخليجية بخصوص طلبه من الخليجيين دعما ماليا لنظام صالح، نتيجة استنفاد الخزينة العامة للدولة في قمع الثورة، أكد النقيب بأن كل هذا يؤكد بأن نظام صالح قد استنفد كل عناصر مشروعيته، وهو اليوم يبحث عن إعانات ومساعدات، من أجل يستمر في إدارة البلاد، بالرغم من أننا في شهر 4 من العام الجاري، فكيف سيستمر في إدارة البلاد حتى 2013 كما يزعم.

وخلص النقيب إلى التأكيد على أن نظام صالح لن يتمكن من إدارة البلاد ولو لشهرين قادمين، وقال بأن هذا ما خلص إليه الخليجيون، ولهذا تجاهلوا الإشارة إلى مبادرتهم في البيان الصادر عن قمة الرياض، خصوصا وأن جولة مجور في الخليج كانت تحاول إقناع الخليجيين بإدخال تعديلات جديدة على المبادرة الخليجية، فجاء رد الخليجيين بهذا التجاهل.

وفيما حيا النقيب الأشقاء في دول الخليج على مبادرتهم، أكد بأن جهودهم مع نظام صالح لن تثمر، لأنه لم يعد يعير مستقبل اليمن، ولا يقيم وزنا لرد الجميل لمن أحسنوا إليه، وقال بأن هذا دليل على أن نظام صالح لا مستقبل له وبأن مستقبل الأشقاء في دول الخليج هو مع الثورة اليمنية وفي وقوفهم في صفها.