| صنعاء - من طاهر حيدر |
أعلنت مصادر مطلعة من تنظيم «القاعدة» في اليمن والتي يطلق عليها «تنظيم جزيرة العرب»، ان «هناك مشاورات بين أعضاء التنظيم لتعيين أنور العولقي زعيما للتنظيم»، بينما قال شهود عيان ان هناك تحليقا مستمرا لطائرات من دون طيار على عدد من المناطق الجبلية والصحراوية في اليمن وبخاصة في جنوب وشرق ووسط البلاد للبحث عن تواجد العولقي المطلوب الأول لأميركا، وعدد من السعوديين واليمنيين.
وكشفت مصادر أمنية يمنية لـ «الراي»، ان «هناك تحركا واسعا للبحث عن خمسة مطلوبين سعوديين بينهم امرأة، وعدد من اليمنيين بينهم أنور العولقي».
وكشفت تلك المصادر «ان من تم قتلهما فجرا الأسبوع الماضي وكانا بجوار العولقي هما الاخوان مساعد مبارك الدغاري وشقيقه عبد الله المكنى بالحرد، فجرا بعملية نفذتها قوات الأمن اليمنية في محافظة شبوه، لكن العولقي نجا من الضربة».
لكن الوزير السابق في الحكومة اليمنية ناصر العولقي، والد أنور، ينفى ان يكون ولده «خليفة» لأسامة بن لادن، مشيرا الى ان لديه «وجهات نظر قوية وطليق اللسان»، كما كشف عن تحليق ثلاث طائرات أميركية من دون طيار فوق قريته طوال الوقت يومياً، مؤكدا انها تلاحق ابنه.
وفي ساحة التغيير في «جامعة صنعاء»، لا يزال عدد من شباب أحزاب «اللقاء المشترك» المعارض وعدد من الشباب المستقلين يفكرون بتصعيد الموقف والزحف إلى القصر الرئاسي الذي يقع على بعد ثلاثة كيلومترات تقريبا من مكان اعتصاماتهم، لإجبار الرئيس علي عبدالله صالح على الرحيل والتنحي الفوري، بعد اتهامه بأنه «مراوغ».
وقُسم المعتصمون في ساحة التغيير إلى 500 ائتلاف، غالبيتهم من الأحزاب، والأسر التي يطلق عليها اسم «اسر أبناء الجعاشن»، وهم مجموعة تم طردها من قراهم من قبل شيخ الجعاشن، بحجة أنهم ساكنون في الأراضي التابعة له (قبل عامين)، بينما توجد مجموعة من الشباب المستقلين والمثقفين والحوثيين و«الحراك الجنوبي» والمشايخ، وعدد من «عمال البطالة»، الذين يحصلون على كوبونات الغذاء (ثلاثة وجبات يومية)، ومثلهم شباب ورجال قبائل وموظفون ومشايخ وعمال بطالة في الساحات المؤيدة لعلي صالح في ساحات التحرير ومدينة الثورة الرياضية في صنعاء.
لكن ساحة التغيير أصبحت مدينة صغيرة مستقلة ماليا وادارياً وامنيا عن صنعاء، كما تتمتع بأسواق شعبية، وتتم حمايتها من قبل الفرقة الأولى مدرع التي يقودها علي محسن الأحمر المنشق.
ولا تستطيع قوات الأمن الحكومية الدخول بزيها الرسمي إلى الساحة، كونها محظورة عليها لكن يستطيع اي شخص الدخول إليها بصفته الشخصية للاطلاع أو المشاركة في الاعتصامات.
وفي أول تعليق على التهديد بالزحف صوب القصر الرئاسي، قال المعتصمون في ميدان التحرير القريب من القصر الجمهوري والمؤيدين لعلي صالح، انهم يعلمون بكل تحركات شباب ساحات التغيير، وقالوا ان أي محاولة للزحف نحو القصر سيواجه بزحف آخر يدافع عن القصر، وان مواجهات لاشك ستحدث قتلى وجرحى.
ميدانيا (ا ف ب)، قتل ثلاثة متظاهرين واصيب عشرات اخرون بالرصاص امس، عندما حاولت قوات الامن تفريق اعتصام في تعز جنوب صنعاء.
على الصعيد السياسي، تراوح المبادرة الخليجية لحل الازمة في هذا البلد مكانها في الوقت الحالي من دون معطيات جديدة.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=10052011