قتيلان وجرحى في اقتحام ساحة التغيير في تعز آخر تحديث:الثلاثاء ,10/05/2011
تعز - “الخليج”:
1/1
قتل معلمان وأصيب 35 آخرون بجراح متفاوتة في عملية دهم واقتحام نفذتها قوات تابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي لساحة اعتصام مفتوح أمام مكتب التربية والتعليم بتعز، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء .
وأكد نوران عبدالسلام المقرمي، أحد المعلمين المعتصمين بالساحة ل “الخليج”، أن ثلاث دوريات عسكرية تابعة لقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري باغتت المعتصمين في الساعات الأولى من صباح أمس باقتحام مسلح لساحة الاعتصام التي تمركزوا فيها أمام مكتب التربية والتعليم الكائن بشارع جمال بتعز، قبيل أن يفتحوا النار على المعتصمين، ما أسفر عن مقتل معلمين اثنين وإصابة أكثر من 35 شخصاً آخر .
أضاف قائلاً: “لقد فاجأونا ونحن على أرضية الشارع في اعتصامنا المفتوح ليطلقوا النار بشكل عشوائي ومكثف ومباشر على المعتصمين في الساحة، ما أسفر عن مقتل اثنين من المدرسين وإصابة أكثر من 35 آخرين، فلم يطلبوا منا عبر مكبرات الصوت إخلاء الساحة كما كان يفترض لتجنب القتل بل دهموا الساحة فجراً وشاهدناهم وهم يقفزون من على ثلاث شاحنات عسكرية ليطلقوا النار بمجرد وقوفهم على الأرض، وكان هناك ضابط من الأمن المركزي يوجه الجنود بصوت مرتفع (اضربوا في الوسط)، إنهم قتلة وليسوا حماة وطن” .
وبقتيلي الأمس يرتفع عدد ضحايا احتجاجات المعلمين منذ مساء أول أمس إلى ،4 ودعا شباب التغيير في تعز مختلف الساحات للخروج بمسيرات طوال الأسبوع وجعله أسبوع الحسم .
من جهته أكد الدكتور إبراهيم يعقوب المصباحي، أحد الأطباء الذين هرعوا إلى الساحة بمجرد وقوع عملية الاقتحام المسلح ل “الخليج” أن الإصابات كافة التي تعرض لها المعتصمون أمام مكتب التربية والتعليم بتعز تركز في مناطق محددة كالبطن والصدر وأن القتيلين أصيبا بإصابات بالغة في البطن والصدر وتسبب التأخر في إسعافهما نتيجة إطلاق النار المكثف في نزيف حاد لهما، ما تعذر معه إنقاذهما، محملاً مدير أمن تعز وقائد الحرس الجمهوري ومحافظ تعز مسؤولية ما وصفها بالجريمة البشعة التي اقترفت بدم بارد من قبل عسكريين كان الأحرى بهم حماية المعتصمين لا قتلهم .
وكانت قد خرجت عند العاشرة من صباح أمس بمحافظة تعز مسيرات وصفت بالغاضبة استجابة لدعوة شباب التغيير للتنديد بما أسموه مجازر النظام ضد المعتصمين المعلمين المطالبين بحقوقهم والطلاب الرافضين لإجراء الاختبارات، وقال صحافيون يوجدون في تعز، إنهم شاهدوا قوات عسكرية تحاصر 16 ناشطة حقوقية أمام فندق “ديلوكس” منذ التاسعة والنصف صباحاً .
وذكر شهود عيان أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي بكثافة والقنابل المسيلة للدموع والمياه الحارقة، مستخدمة مياه المجاري لرش المعتصمين لإخلائهم من الشارع الرئيس بمدينة تعز حيث نصبوا خياماً، ومنعت القوات المحاصرة لمكان الاعتصام سيارات الإسعاف من الدخول واحتجزت أحد الأطقم الطبية، فيما نقل 10 مصابين إلى المستشفى الميداني لساحة التغيير عبر الدراجات النارية .
من جهة ثانية فرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً على مداخل مدينة تعز ومنعت مرور السيارات ووصولها إلى المحافظة وبالذات مناطق الحوبان تحت أي مبرر، فيما تعطلت أغلب مدارس المحافظة، أمس الاثنين، من أداء الامتحانات وأصيبت الحياة التعليمية بالشلل، وأوضح الأهالي بمديرية شرعب الرونة توقف الامتحانات منذ بدايتها السبت الماضي، حيث رفض أولياء الأمور إنزال أولادهم للامتحانات، كما قام ملاك وسائل المواصلات بالإضراب نتيجة انعدام الوقود، ولوحظ إغلاق لمعظم المحال التجارية .
ودانت أحزاب اللقاء المشترك المعارض بمحافظة تعز ما وصفتها “المجزرة التي نفذتها السلطة بقيادة مدير أمن المحافظة وأدت إلى ارتقاء شهيدين وثمانية جرحى من المعتصمين سلمياً أمام مكتب التربية والتعليم دون مبرر سوى الرغبة المسعورة بشرب الدماء وقتل أبناء الشعب”، مؤكدة أن “هذه الجرائم لن تعيق مسيرة الثورة ولن تؤخر انتصاراتها، لأن دماء الشهداء ستكون لعنة على السفاحين ولن يفلت المجرمون من العدالة” .
واتهمت السلطات الأمنية من أسمتهم “مجاميع من المدرسين المنقطعين عن التدريس والتابعين لأحزاب اللقاء المشترك والخارجين عن القانون “بالإقدام على محاصرة مكتب التربية والتعليم في تعز ومن ثم إغلاق أبوابه بالسلاسل الحديدية ومنع موظفي المكتب من الخروج أو تزويدهم بالغذاء والمياه منذ الساعة ال 8 صباحاً وحتى الساعة ال 4 عصراً” .
وأشار مصدر أمني إلى أن “تلك المجاميع قامت بقطع شارع جمال، الذي يعد الشريان الرئيس لمدينة تعز بالأحجار والسيارات والمخلفات، الأمر الذي تسبب في إيقاف الحركة فيه كلياً وتعطيل مصالح المواطنين؛ فضلاً عن إحداث الفوضى والتعامل بعنف مع مالكي المحال التجارية الذين رفضوا إغلاق محالهم” .
مستشار الأمين العام للأمم المتحدة يلتقي رئيس البرلمان
أكد رئيس مجلس النواب اليمني يحيى علي الراعي مسؤولية القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والوطنية وأبناء اليمن كافة في دعم وتثبيت كل مقومات الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة الوطنية واحترام تطبيق الدستور والقوانين النافذة، بما يمكن من تحقيق السكينة العامة والتفرغ لمواصلة عملية البناء والإصلاح والتنمية الشاملة في ربوع الوطن .
وثمن الراعي لدى لقائه المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر الجهود المبذولة من قبل كافة الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الإقليمية والدولية الرامية إلى مساعدة اليمن للخروج من أزمته الراهنة عبر الحوار والوفاق الوطني وبما يضمن شراكة الجميع .
من جانبه دعا ابن عمر جميع فرقاء الحياة السياسية في اليمن إلى تحكيم العقل والمنطق ونبذ لغة العنف، مؤكداً ضرورة الجلوس إلى مائدة الحوار والنظر إلى كافة القضايا الخلافية بصورة توافقية باتجاه حل المشكلات القائمة وتعزيز المسار الديمقراطي والحفاظ على المكتسبات والمنجزات التي ينعم بها الشعب اليمني . (وام)
جامعة الحديدة تعلق الدراسة أسبوعاً
صنعاء - “الخليج”:
علقت جامعة الحديدة أمس الاثنين الدراسة لمدة أسبوع بقرار أصدرته رئاسة الجامعة، وذلك بعد احتجاجات اجتاحت المؤسسة التعليمية امتداداً لاحتجاجات وقعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب مشاركة معظم طلاب الجامعة في الاعتصامات المطالبة بإسقاط النظام .
وذكرت مصادر محلية بمحافظة الحديدة، غربي العاصمة صنعاء، أن اشتباكات اندلعت ظهر أمس بين طلاب معتصمين أمام رئاسة الجامعة وقوات أمن حاولت إخراج رئيس الجامعة من بين المعتصمين الذين كانوا يقفون على بوابة رئاسة الجامعة رافضين خروج رئيسها حتى يستجيب لمطالبهم بتعليق الدراسة، مشيرة إلى أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في الهواء في محاولة لتفريق المعتصمين من الطلاب، كما استخدمت العصي والهراوات لتفريقهم، ما أسفر عن وقوع إصابات بين الطلاب وكذا رجال الأمن الذين لاقوا مقاومة شرسة من قبل الطلاب .
وأوضحت المصادر أن الطلاب وبعد إعلان رئاسة الجامعة قرار وقف الدراسة لأسبوع خرجوا في مسيرات حاشدة باتجاه ساحة التغيير في حديقة الشعب بالحديدة، وهم يرددون شعارات مطالبة بسقوط النظام، فيما أعلنت نقابة هيئة التدريس في الجامعة إضرابها عن الدراسة في الجامعة إلى أجل غير مسمى .
ونقل عن رئيس المجلس الطلابي ماجد الحاج قوله إن “القرار انتصار أولي، وسنجبر من اتخذوه على أن يمتد إلى أجل غير مسمى” .
الخلافات السياسية على أوراق امتحانات الطلاب
صنعاء - “الخليج”:
انعكست حدة الخلافات السياسية في اليمن على الطلاب الذين يؤدون هذه الأيام امتحانات نهاية العام بقرار من وزارة التربية والتعليم، فقد تفاجأ طلاب الصف الثاني الثانوي بمدرسة الشهداء بمحافظة الحديدة بتضمين ورقة اختبار اللغة العربية “سؤالاً سياسياً” بامتياز، يطالب فيه واضع الأسئلة الطلاب بضرورة الإجابة عليه، يقول فيه: “يا أحزاب اللقاء المشترك، اتقوا الله في أنفسكم وفي أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات، اتركوهم يعيشوا بسلام ولا تجعلوا منهم كبش فداء بدعوى شباب ثورة التغيير” .
وبحسب موقع “الحديدة نت” الإخباري فإن مدرس المادة ويدعى باري باري غبش طلب من الطلاب التعبير عما تقوم به أحزاب اللقاء المشترك من جعل الطلاب والطالبات كبش فداء لثورتهم وأن يتركوهم بسلام، وأورد الموقع نقلاً عن بعض الطلاب قوله إن “مدرس المادة هددهم بالرسوب في المادة إذا لم يقوموا بالتعبير والإجابة على الفقرة الأولى من السؤال رغم وضعه لخيارات الإجابة حسب رغبة الطالب” .
البرلمان يناقش تظاهرات واعتصامات المعلمين وانعكاساتها
صنعاء - “الخليج”:
فرضت ظاهرة التظاهرات والاعتصامات وانعكاساتها على العملية التربوية في البلاد، نفسها على مجلس النواب اليمني الذي بدأ أمس باستعراض تقرير مقدم من لجنة التربية والتعليم بشأن ما طرح من قبل أعضاء المجلس حول قيام بعض المعلمين بالمشاركة في المسيرات والتظاهرات والاعتصامات وترك واجباتهم المدرسية، ما أدى إلى إغلاق بعض المدارس وإرغام الطلاب على المشاركة في تلك والتظاهرات .
وأوضح التقرير المقدم إلى المجلس في الجلسة التي عقدها أمس برئاسة يحي الراعي أن المعلومات والردود التي حصلت عليها اللجنة التي أعدت التقرير من الجهات المختصة وبعض المنظمات المعنية، أن وزارة التربية والتعليم حذرت منذ بدء التظاهرات والمسيرات والاعتصامات من إدخال التعليم في الصراعات الحزبية والسياسية، وعممت رسالة لجميع مكاتب التربية بالمحافظات وتم إبلاغ المحافظين بذلك التعميم، مشيراً في هذا الصدد إلى “مناشدة منظمة “اليونيسيف” الأطراف السياسية كافة لحماية الأطفال وتجنيبهم العنف، وألا يتم الزج بهم في صراعات الراشدين، وعبرت عن قلقها لتعرض بعض الأطفال للعنف وأصبحوا ضحايا له في خضم الاضطرابات الحالية” .
http://www.alkhaleej.ae/portal/b6167...256c0938f.aspx