في الوقت الذي ابناء الجنوب في ساحات الشرف والكرامه يضحون بارواحهم في سبيل تحرر الجنوب واستعادة سيادته وهويته ومع الاسف هناك من يتجاهل كل هذه التضحيات ولا يعي معانيها الحقيقيه بل ويعمل وكأن شيء لم يحصل في الوقت الذي فيه السجون لا تزال تعج بالمناضلين وعلى رأسهم شيخ المناضلين حسن احمد باعوم وكذلك الجرحى الذين لاتزال مستشفيات عدن ممتلئة بهم واحيانا لم تجد من يسعفهم بالدم او بالادويه اللازمه .... تاتي لقاءت القاهره وكأنها الرد الطبيعي لتضحيات شعب الجنوب المحتل
وبما ان الكل يعلم من يتزعم هذه اللقاءت وهم القيادات السابقه في الدوله والحزب الاشتراكي اليمني ... الحزب الذي اوصل الجنوب دولة وارض وسكان الى هذا الوضع الكارثي ومع كل هذا تجدهم يبادرون للدعوه الى لقاءت قد تؤدي الى فقدان ابناء الجنوب الحق الشرعي في تحرير ارضهم من دنس الاحتلال اليمني الهمجي والتخلص من هذا الكابوس الذي يجثم على صدور ابناء شعبناء وذلك من خلال خلق خلخلة الصف الجنوبي وتوسيع الهوة بين قوى الاستقلال وقوى الفيدراليه او انصاف الحلول .. افلا يعقلون؟؟
ومما يعيب في الامر هو جرجرة القيادات الاشتراكيه في الداخل والتي يفترض بها ان تكون مع مطلب شعبهم في الداخل الذي يئن مما يعانيه من جرائم ترتكب بحق اطفاله ونسائه وشيوخه وجرائم حرب ضد المدنيين فرادا وجماعات مستخدما كل انواع الاسلحه الفتاكه بما في ذلك الطيران فتراه يقصف المدن والقرى الاهلة بالسكان واخر هذه الجرائم قصفه بالطيران على قرى يافع الباسله ....
ان مشكلتنا الاساسيه منذ زمن هي بايدينا نحن ابناء الجنوب العربي، فكلما حصل ويحصل لنا هو بايدينا وبالذات من كنا نسميهم بالقيادات التاريخيه سامحهم الله ولم يتعلموا من دروس الماضي، وكل ما نلاحظه من قوه بيد عدونا هو بحجم ما بنا من ضعف ليس الا، غير ذلك لن يتجراء علينا كائن من كان اذا كان يعلم ان امامه شعب يقف في خندق واحد وخلف قياده واحده للدفاع عن حقه مهما كلفه ذلك من تضحيات ...
هذا الموضوع ذو شجون فلا تتسع الاوراق لكتابة الامنا واهاتنا وجروحنا الغائره جراء تخاذل وعدم الكفائه من اناس يفترض بهم ان يكون على قدر عالي من المسئوليه تجاه ما يعانيه شعبهم المغدور به
وفي الختام نطلب من الله سبحانه وتعالى ان يجنبنا المزيد من النكبات والازمات انه سميع مجيب الدعوات
|