اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الاشجان
فجأة توقفت قناة عدن لايف عن البث ، وسكت الصوت الذي يملأ الفراغ صخباً يثير النشوة في النفس ، ويطرب القلوب ، اختفى صوت خالد سيف في برنامجه ( صوت الشعب ) وموسيقى الأنشودة التي لا تزال نغماتها ترن في الأذن ( يا شعب الجنوب اتأهب ، واعلن حالة الإستنفار ) انطفأ صدى المذيعة الصفا العمودي وهي تتلو نشرة ألأخبار ، وفي كل مرة تلفظ كلمة ( الجنوب ) تذهبني صوابي ، وغاب صوت المذيع المتميز محمد الهمشري ونبرة صوته الرصينة الجادة ، سكتت قناتنا الحبيبة التي لطالما شعرنا بالأنس في حضرتها ، ذهبت تلكم اللهفة التي تسوقنا بخطى حثيثة لعناقها ، وقضاء أمتع اللحظات بجوارها ، وعندما صدمتني محاولة العثور عليها دون جدوى ، رفعت سماعة الهاتف مخاطباً مديرها السيد / عبدالناصر ، الذي جاءني صوته خافتاً حزيناً ، لينبئني بأن القناة قد أوقفت بثها والسبب العجز المالي ، حيث يتوجب دفع ألف يورو يومياً ( ثلاثون ألف يورو في الشهر ) وأن عائد القناة من تبرعات أبناء الجنوب لم يكن في المستوى المأمول .. ذهب عبدالناصر مختتماً مكالمتة معي بعبارة ( الله يكون في العون ) أما أنا فضربت كفاً بكف ، ورجعت أتساءل : إذا كنا غير قادرين على البذل والعطاء لهذا المنار الحي ، الذي من خلاله نرى قضيتنا وهي تتنفس ، والوشائج تزيد شدة في الأواصر ، وصوتنا يسمعه الكون ، هل نقبل بهكذا وضع ؟ أم أنه علينا الصراخ بصوتٍ عالٍ لا للخذلان ، ولا لإسكات صوت الجنوب الحر ، ولن تموت شجرة أقسمنا أن نرويها بدمائنا ، وقد جئت هنا لأسمِع كل جنوبي هذا النداء .. لن يكون المال أغلى من المبادئ ، ولن نستر عوراتنا بالصمت والتغاضي ، كل جنوبي وجنوبية مدعوّ لتلبية النداء ، متذكراً قول الشاعر :
ما أروع الحصن المنيع .. يصونهُ حرٌّ وحُرّة
ملحوظة : دعماً للقناة يمكنك شراء بطاقة ( الكاش يو ) من مكتبة جرير وإرسال رقمها إلى :
00447401796512
تحياتي
طائر الاشجان
|
اخي طائر الاشجان
قناة عدن سفينة تعيش في بحر يتلاطب بامواجة العاتية وقد كانت تسير فيه محملة بامل في افق يلوح لشعب الجنوب
هذه السفينة الصغيرة يحاول طاقمها وبكل جهد ان يرسي بها في بر الامان ولكن هناك المشاكل تتقاذف عليها من كل حدب وصوب
فكم يتالم ربانها وطاقمة عندما يلاحظون البارجات (القنوات الاعلامية المسيسة) وهي ترمي قنابلها وصواريخها على شعب الجنوب
وهم غير قادرين على الرد بسبب انشغالهم في توفير مايسير تلك السفينة والمشكلة الكبرى ان قناة عدن لايف تحارب على كل الجهات
فتارة تواجه اللكمات من النظام اليمني وتارة من الظروف القاسية التي تمر على العاملين فيها وتاره اخرى وهي الطامة الكبرى من اولئك
الحاقدين والذين يسمون انفسهم جنوبيين ... ناهيك عن الخبره الاعلامية والفنية التي يفتقدها طاقم القناة وشحة المادة التي توصل اليهم من الداخل وقلة عدد العاملين وعدم توفر استيديو ووووو...
ان الاشخاص الذين يتهمون القناة ولا يحلو لهم سوى النقد القبيح وليس البناء.. النقد الدي يحطم المعنويات ويقلل الهمم .. لا تعني لهم القناة بشي وهم الاخطر على الجنوب ارضاً وانساناً..
فعندما تقول له قدم ما استطعت الى القناة ( ماديا او فنيا او ادبيا او ....) فيقول لك وفر كدا وكدا ... هده العقلية الخاربة التي تسعى لتدمير كل شي ولا هم لها سوى غياب هذه القناة لانها تعمل على افشال مخططاتهم القبيحة..
ان شعب الجنوب هو الوحيد الخاسر في غياب قناة عدن وهم الذين سيعانون من فقدان شمعتهم الوحيدة
هل سنبقى نغني لسفينة قناة عدن مايهزك ريح يامركب حراكنا ... وننتضر حتى ندفن هدا الصرح الى مثواه الاخير؟
فلا عدت علينا يا اربعه مايو هذا اليوم المشؤوم في الاعلام الجنوبي
4 / مايو 2009 غابت الايام عن الوجود
4 / مايو 2011 غابت قناة عدن ولكن هل ستكون غياب بدون رجعه
سجل ياقلم هذا اليوم الاسود في تاريخ الاعلام الجنوبي 4 / مايو / من كل عام
سيذكرني قومي اذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
تحياتي