لاشك بأن شعباً من الشعوب لا يراجع تاريخه ولا يعيد بناء وعيه حيال مسلماته الماضوية، أو يغيب الحقائق الجوهرية المرتبطة بإنتاج مأساته لحسابات سياسية أو مصلحية أو عن جهل أو تجاهل أو عن ابتسار رؤيوي تسطيحي لجذر المشكلة تطغى فيه النزعة الذاتية أو الخضوع لتأثيرات العاطفة أكثر من الاهتداء بالعقل والتسليم بأوامره.. .
شعب كهذا – في نظرنا – لا ينتج ثورة وإنما يعيد إنتاج مآسيه بصورة دورات تاريخية، وكأنه يرسم بإرادته ويعبد بنفسه طريقه إلى جهنم
|