إذا كانت إرادة الشعوب – بعد إرادة الله – هي القاهرة إلا أنها كثيراً ما تخدع، فتبدوا وكأنها اختارت ما هو شراً. فهل واجب النخب السياسية والثقافية نحو شعب الجنوب، يتطلب حمايته من أن يخدع من جديد، وأن تجبنه من المرور عبر نفق إعادة إنتاج الماضي وصراعاتة الدامية، أم أنها ستتحول – كما يبدوا – إلى منتج للأدخنة في فضاء الوضوح الدامي لمأساة شعبهم الذي خرج من تحت الأنقاض دفاعاً ليس عن هويته وحسب، بل ودفاعاً عن وجوده المستهدف بالمحو.
|