البعض من الذين مازالوا مشبعين بذلك الفكر القومي العاطفي ومازالوا متقوقعين في تلك الكهوف المعزولة لم يتمكنوا من رؤية الواقع كما هو لذا فهم مازالوا يعيدون إنتاج الماضي الغوغائي للأمة العربية ومازالوا يرفعون شعارات الوحدة العربية بطريقة فيها تسطيح واستغفال لعقول الناس الذين مازال البعض منهم تستهويه القصص الخيالية واشعار القبائل في بوادي العرب العاربة. هنا نجد ان من يطرح ان فشل الوحدة التي اعلن عنها ولم تقم ولم تعرف النور بسبب الرئيس علي عبدالله صالح هم اولئك الذي يريدون التعامل مع قشور الأشياء ولا يستطيعون الرؤية لأبعد من ارانب أنوفهم فيعللون ان الرئيس علي عبدالله صالح هو من مزق الوحدة. حقيقة الأمر ان مشروع قيام الوحدة لم ينجح وحالت كثير من العوامل دون قيامه من اول لحظة خاصة وانه اعلن عنه وما ان اقترب طرفي الوحدة من بعضهم حتى بدا التماس والاحتكاك الذي تطور إلى نزاع وتصاعد إلى حرب مدمرة كان يمكن تجنبها لو لم يتم الإعلان عن الوحدة بتلك الطريقة العشوائية.