صنف الأخ شائف التيارات السياسية في الجنوب في تيارين رئيسيين الأول وهو من ينادي بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية والحفاظ على هوية شعب الجنوب وتاريخه المستقل وهو يجهر بشعاراته ومشروعه السياسي أما الثاني وهو التيار الذي يدعو للحفاظ على الوحدة وينادي بالإصلاح في اطارها واعتمد اسلوب التكتيك والمغالطة وتقمص الأدوار المختلفة وكان سببا لتمزيق وحدة الصف الجنوبي والذي اصابه بالتصدع والتشقق. كان شائف أكثر تمحيصا في قراءته ومشاهداته لما يجري على المسرح السياسي الجنوبي اليوم من خلال العودة للمقدمات والبحث في الأسباب التي ادت إلى هذه النتائج التي نشاهدها اليوم وقد مكنه ذلك من الرؤية بوضوح لحقيقة وطبيعة الأشياء في المرحلة الراهنة حتى وان تدثرت ولبست ثوبا ليس ثوبها.