وجدت ُ الإجماع حول ما أبديته من رأي في قصة " الحمار المناضل "على أنه عامل مساعد في حركات التحرر وله كل التقدير ، البعض وهم قلة يظنوا أن قصة الحمار عيبا ً أو أن المقصود بها " السب " لآخرين( حاشى لله أن نسب أحد )، وهنا يقع الكثير ممن لايقرأ ما بين السطور ، حيث أن قصة الحمار هي عبرة للجميع ومن أولهم أنا وإن زعل أحدكم فلتجعلوني أنا " الحمار " حتى يرضى أولئك الغاضبون ، رغم أني أؤمن إيمانا جازما ً بأن الحمار كان وفيا ً مع صاحبه ومع قبيلته ولعمله ،
وشارك في حمل العبئ وأخذ دوره في الأوقات الصعبة . ولم نذكر بأن قصة الحمار تصنيفا لأشخاص بل ذكرنا القصة منفصلة عن دور الحمار وشرحنا الكثير في قصة " الحمار " ومن ثم أوردنا الأخبار المفرحة حول اجتماعات " قاهرة المعز التي ستحتضن يوم 9 و10 من مايو اجتماعات كتلة " الاشتراكي والفيدرالية "، وهذا شأن اشتراكي وجبهوي لايمت لنا بصلة نحن " من يحب الحمار " لأسباب عدة منها أن هناك ثمة أشخاص لايريدون عملا ً جماعيا ويتحججوا بالآخرين ومن ثم ينطلقوا تكتلات على أنهم كفاءات لهذا العمل ، وهذا من حقهم ، إلا أنهم أصلا منذ خمس سنوات لم يتفقوا مع أحد على العمل وقد سئمنا منهم .
الآن هنالك ثمة أمورا ً كثيرة من المفترض أن يدركها أبناء الجنوب إما أن يعملوا لأجل الاستقلال دون أن يتركوا المجال لاستغلال العمل لآخرين أو أن يعملوا في ثورة الشباب المعاصر لإصلاح الوحدة وبلاشك الاستئثار بأعمال الآخرين لمصالح كتل والتي تقوى بعمل الجميع في تفاوضهم ، ليس لأننا لانؤمن بلعب " الأدوار" بل نؤمن بها ولكن عبر التنسيق والحوار وآلية العمل الواضحة بين أبناء الجنوب قاطبة من المهرة إلى باب المندب عبر مؤسسة يتفق عليها أبناء الجنوب ،
أما إعادة إنتاج الماضي فقد ولى دون رجعة ومن يريد العمل عليه أولا ً أن يتحاور مع أبناء الجنوب ويدعوهم للحوار علانية في مؤتمرات تحتضن في الدول المسموح بمزاولة العمل السياسي ، جنوبي الخارج مع الأسف لم يدركوا بأن ملف القضية الجنوبية لن يتحرك إلا بعمل مؤسس وقيادة متفق عليها تقرع الأبواب الدولية والمنظمات الدولية وتأخذ دورها في الإعلام لإقناع الرأي العام الخارجي بعدالة القضية وبعمل أبناء الجنوب في الداخل بالأدلة المرفقة بالملفات و صور وأفلام و تقارير وبـ" ترتيب أبناء الجنوب بالخارج "و محاولة الحث على تشكيل لجان دولية لتقصي الحقائق تعرّيف العالم بـ" نسيج الإنسان الجنوبي وطبائعه وتعامله من الآخرين بما يتلائم مع المحيط الإقليمي والدولي ،،، ووالخ . وهي أدوات كثيرة لإقناع العالم بعدالة القضية ،
أما استغلال الأعمال في الداخل ومن يلتف حول أبناء الجنوب بالداخل في كل ما يملك من أسباب ومقومات لصمودهم . و أيضا لمقاصد حزبية وفئوية وبغطرسة وتعنت يفرض فئوي وفردي دون الرجوع للأغلبية في العمل وتكون هنالك دعوة عامة لكل أبناءء الجنوب ممن يريد المشاركة والعمل لأجل الجنوب دون أن تستثني أحد . هنا مكمن الخلل ، بل مع الأسف يأتي آخرين يستأثرون العمل فهنا الخطأ ولايمكن أن يشارك حتى " الحمار " في الاجتماعات التي لاتستند إلى آلية عمل ورؤى واضحة وحوارات مضنية .
الخلاصة : الجنوب لن يعود بالخلافات والعمل الفئوي الغير مقدر لأعمال الآخرين وميزان القوى على الساحة . بل سيعود بالعمل الصحيح المنظم وتوزي المهام للكفاءات بالحوار الصادق الصحيح ومن يخالف هذا العمل يفرض عليه لأن المرحلة تتطلب الكثير من العمل الواضح والقوي ليتعاطى معنا العالم . وبلاش شطحات على بعضنا .