[الرأي العام]

هؤلاء المشتركين مع النظام بالأزمة ومشتركين معه في الإثم والعدوان على الجنوب
يريدون اليوم بعد ان ايقنوا ان الحراك الجنوب رقم صعب يريدوا أن يشكلوا موقف
مع الجنوب والقضية الجنوبية ولكن هذا الموقف حده الاقصى خزعبلان في ميدان الستين
وكلام فارغ من أي مضمون ولا يلامس أي حق للجنوبيين سواء دغدغة العواطف .
هذا الاحتفال اليوم باسم الوفاء للجنوب انما يأتي بعد ان تراخت ثورتهم وتبعثرت بعض اوراقهم
وهم يخشون اليوم اكثر من اي وقت مضى من انفراط عقدهم من كل الجنوبيين سواء الذين
في المشترك او في الحراك او في الخارج ، فكان هذا الشعار الاحتفالي وكأنه الماء البارد
على قلوب الجنوبيين ، بينما قضية الجنوب ليست بهذه البساطة ولا الجنوبيين بهذه السذاجة
عليهم اولا ان يعلنوا للعالم انهم اقترفوا جرما مبين بحق الجنوبيين عام 1994 واشتراكهم
مع علي عبدالله صالح بحرب ظالمة ضد الجنوب .
ثم عليهم الاعتذار من الشعب الجنوبي على ما لحق به من ضيم وظلم واستباحة
ثم اعلان الزنداني والديلمي خطأهم الجسيم بفتواهما ضد الجنوبيين حين استباحوا دمائهم
وارضهم واعراضهم .
كل هذه المقدمات سوف تعبر عن صدق النوايا وتتيح الفرصة للتحاور معهم عن مصير الوحدة
التي سقطت بفعل الحرب والتدمير المستمر الى اليوم .
اما الكلام الحلو في الهواء .. فلا يصدقه طفل صغير .