[حمير الواد]

قد الخبر مفهوم من قبل ذهاب البعض ممن هم أعضاء في منتدانا هذا من خلال تصديهم وبكل ما أوتوا من قوه ضد اي طرح يعيب على من سيذهب إلى القاهرة -(دون اتفاق الداخل) - للمساومة بحق أبناء الجنوب وشهدائه وتقديم العروض المغرية لعمهم حميد وشلت المشترك مقابل وصفهم بالقيادات الجنوبية ومقابل أشياء أخرى هم يعرفوها وقد تم وصف رحلة بعض الناشطين الى قاهرة المعز بالعلاجية نتمنى لهم الشفاء العاجل جميعا من مرض اليمننة الخبيث الذي لم تستطع الكثير من قيادات الاشتراكي ألقديمه والجديده المغروزة في جسم الحراك المنهك بسبب الإدمان على الخنوع وعدم الاعتراف بالذات الجنوبية العربية المستقلة والحرة والقادرة على صنع قرارها بمفردها والمتحررة من التبعية اليمنية ألمسلطه على رقاب الكثير ممن أدمنوا الماضي بكل أمراضه وعدم ألمحاوله ولو من باب المحاولة في استعادة الشخصية ألجنوبية المستقلة او ترك المجال للقوى الجديدة التي تحمل هوية الجنوب وتاريخه وشخصيته المستقلة والمؤمنة بالحق الكامل وبحق استعادته كاملا وغير منقوص وهذه القوى ألشابه والمتعلمه والتي تحمل ثقافة وطنيه متحررة ولديها من عناصر القوة والإيمان بعدالة القضية ومشروعيتها دون الوقوع في فخ التردد والخوف والتخاذل واختلاق التبريرات اللازمة للاستسلام للمشاريع الصغيرة كالفيدرالية وغيرها والتي لا تلبي طموحات وتطلعات شعب الجنوب العربي - التواق لنيل حريته وبناء دولة المستقبل الدولة التي فيها تسود ألشخصيه ألجنوبيه والمصلحة لأبناء الجنوب وليس ألدوله عديمة ألهويه - بل وتتجاهل التضحيات الجسام التي قدمها ولازال يقدمها الشعب من دماء الشهداء ومن آهات أسرهم وأطفالهم وكذا لا تحترم ولا تقيم وزنا لكل صنوف القهر والتعذيب في السجون للأسرى والجرحى وفوق هذا وذاك وبرغم هذه التنازلات التي تحاول ان تقدمها للآخر الذي بالمقابل لا يكلف نفسه القبول بها ولا حتى الاعتراف بهم وبشعبهم واعتبار كل ماهو موجود على الأرض هو الذي مفروض ان يكون ومن زمان اي (الوحدة) ولو حتى على أشلاء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا ولو لم يبقى ولا جنوبي واحد على ظهر الأرض ألجنوبيه أي أن المطلوب هو الأرض وليس الإنسان وبالتالي فهي وحدة الأرض أما الإنسان الجنوبي فوجوده هامشي او ديكوري كما هو حاصل في الحكومات المتتالية ابتداء من حكومة العطاس و باجمال ومجور فهم مجرد موظفين كما قال عليهم علي تفله ينفذون سياسة الحزب الحاكم والكل يعرف من هو الحزب الحاكم وهكذا مع بقيت الجنوبيين التي تطرز بهم بعض المناصب وفي كثير من الأحيان هي للتندر حيث ان ابسط موظف يمني يستطيع ان يتصرف بما لا يمكن أن يتجرءا التفكير فيه أي مسئول جنوبي
عموما ان المرض المزمن التي تعاني منه القيادات العربية بشكل عام (قيادات الستينات) سوى قيادات الدول او الأحزاب على حد سوى لم تستطع الفكاك منه وبإمكانها ان ترتكب الموبقات بحق شعوبها وقد ارتكبتها أثناء وجودها في ألقياده وانتهكت كل خصوصيات الفرد والمجتمع وتعالت على الشعوب وداست على كل قيم الناس ورغباتهم ومعتقداتهم وسلبت ممتلكات الفرد والجماعة تحت شعارات ألثوريه والقومية والامميه وفوق كل هذا وذاك وبعد ما أوصلت شعوبها ألطيبه والاصيله إلى ما وصلت إليه من الفقر والذل والمهانة تأتي الآن وتعتبر نفسها بأنها كانت على حق وان الشعب هو الغلطان والمذنب بسبب إذعانه لكل مراهقا تهم الطائشة جراء إدخاله في نكبات متتالية وفي الأخير تلوذ بالهرب والفرار من مواجهة نفس المصير مع شعوبها ويصبح الشعب هو من يدفع فواتير نزواتها والآن وفي حالة شعبنا المنهك بالماضي الأليم وبالحاضر المؤلم تعود هذه الموميات ألمحنطه وتبعث من جديد لتمارس نوع آخر ولكنه مشابه لنفس الدور السابق وهو الوصاية على قطعانها من الخرفان لتسوقها الى نفس المرعى وما عليهم إلا التصفيق وهز الرأس ... وكأن التاريخ يكرر نفسه
عجبي من امة ضحكت من جهلها الامم
سلامي لكل احرار الجنوب العربي