الجمعة 21 نوفمبر - تشرين الثاني 2008
حسين زيد لـ شبكة الطيف " الآنسي وجه بطردي من القاعة ، والسلطة والمعارضة في الشمال لا تريد أي شيء اسمه جنوب ، وحميد الأحمر قال سنتعامل حتى مع تاج ضد علي عبد الله صالح "
--------------------------------------------------------------------------------
الطيف - صنعاء - خاص
في اللقاء التشاوري الوطني للإعداد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي عقد صباح اليوم بمقر الحزب الاشتراكي اليمني بصنعاء والذي كانت قد دعت له أحزاب اللقاء المشترك تعرض القيادي الجنوبي البارز رئيس حزب الحق في عدن وأبين وعضو مجلس الرئاسة للمجلس الوطني الأعلى لقيادة النضال السلمي لاستعادة وتحرير دولة الجنوب الأستاذ حسين زيد بن يحيى للطرد من القاعة التي ضمت اللقاء من قبل رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك والقيادي الإصلاحي عبد الوهاب الآنسي.
وفي اتصال هاتفي أجرته "شبكة الطيف" مع المناضل حسين زيد أكد قائلا " أن عبد الوهاب الآنسي وجه بإخراجي من القاعة بعد ما تحدثت بقوة وطالبت الحضور بالتضامن مع شعب الجنوب المحتل من قبل الجمهورية العربية اليمنية ، ساعتها تدخل أمين عام حزب الحق وقال للآنسي هذا من أصحابي أنا من أقول له أن يذهب وأنا من يقول له أن يجلس ".
ونوه زيد قائلا " الجماعة لا يريدون أن يسمعوا صوت جنوب ، بالرغم أني بعد ذلك جلست مع الشيخ حميد الأحمر وقال حميد نحن سنتعامل بيد واحدة ضد علي عبد الله صالح حتى مع تاج مستعدين نتعامل ".
وأضاف زيد " هناك في نفس جيد ونفس آخر لا يطيق الرأي الآخر نهائيا خصوصا الإصلاح والناصري".
وأشار زيد إلى أن " الجهات التي تم الحوار معها جهات شمالية ولم يشيروا للجنوب في لقاء الحوار اليوم لا من قريب ولا من بعيد ، وكأنهم لا يريدون الجنوب ، بتعمد واضح بما يؤكد توحد السلطة والمعارضة في الشمال ضد كل ما هو جنوبي".
وقال زيد " أنا قلت لهم بالقاعة بشكل واضح وأمام الجميع نحن بالجنوب نقول ما لدينا وهو الجمهورية العربية اليمنية التي تحتل أرضنا وتعبث بشعبنا في الجنوب ، ونريدكم أن تتضامنوا معنا ، لكن ما أثار تعجبنا أن من ثوابت الحوار في اللقاء الذي دعا له المشترك هي الوحدة والديمقراطية .. لقد أصبحوا مثل علي عبد الله صالح ، وحتى علي عبد الله صالح لا يقول ثوابت ، ونحن نقول لا ثابت إلا الله سبحانه وتعالى ، إذن فأي حوار سنقبله معهم "
وأشار المناضل حسين زيد إلى أن بعض زملائنا من قيادات الحراك اعترضوا على ذهابي إلى صنعاء ، وقلنا لهم أنه يجب أن نطرح قضيتنا بأي مكان وأي زمان ، وأنا صاحب رأي ولا يهمني لومة لائم ، وقد أتيت إلى صنعاء رغم محاولة السلطة القبض علي عندما كنت أنا وأحمد القمع وناصر العولقي وحتى أشخاص مطلوبين بقضايا ثأر ، ولم يوقفوا أحد وأوقفوني أنا حسين زيد ، وطلب العسكري مني بطاقة شخصية فقلت له ما عندي بطاقة شخصية ، وقال لي ما اسمك فقلت له لا لك دخل باسمي ، فأنزلني وتوجه إلى الضابط وقال يا افندم هذا هو حسين زيد بن يحيى وبعدها سمح لنا بالعبور".
وأكد زيد قائلا "إن نظام الاحتلال هذا يعاملنا بسوء ، ورغم هذا جئت إلى وكر عاصمة الاحتلال صنعاء لنواجههم بأننا أصحاب قضية عادلة ونطالب بالحرية والسيادة والاستقلال".
وطالب زيد الاخوة في القوى التقدمية والديمقراطية في الجمهورية العربية اليمنية قائلا " تعالوا نتحالف لكي نسقط نظام 17 يوليو الذي احتل الجنوب ، ونحن الآن لا نقول أن الجمهورية اليمنية موجودة .. الجمهورية اليمنية انتهت وسقطت في 7 يوليو الأسود المشئوم ، وبعد أن نحرر الجنوب ونستعيد دولتنا ، وأنتم تتحررون من نظام 17 يوليو نتحاور ونصل إلى كلمة سواء ، وإذا اتفقنا على وحدة مستقبلية كان بها ، وإلا فلا شيء بالقوة أو حبني بالغصب ".
وأضاف قائلا " وهنا أحب أن أوجه تحية لإخواني في حزب الحق الذين كان موقفهم جميعهم متضامن معي ولم يشذ اي صوت منهم .. كل أعضاء حزب الحق من صعدة إلى حضرموت كان لهم موقف مشرف معي وخصوصا الأمين العام".
وفي رد على سؤال لـ "شبكة الطيف" عن موقف الاشتراكي بهذا الخصوص أجاب " للأسف الشديد أنا كلمت عبد الواحد المرادي قلنا له : حزبنا الاشتراكي كنا نعتبره حزب الجنوب الكبير ، ولكن للأسف الشديد لم يعد حزب سالمين وقحطان وعنتر".
الجدير الإشارة إليه أن نجل القيادي في اللقاء المشترك عبد الوهاب الآنسي ( عمار ) باع أرضا في مدينة المكلا تسمى ( البرتقالة ) بمبلغ مليوني دولار كان قد وهبها له رئيس سلطات الاحتلال علي عبد الله صالح.
__________________
|