في البدء لا بد من كلمة وهو انني لست مؤرخا ولا ملتزم ايدلوجيا لاي جهة
ثانبا رايي لا الازم به احد الا نفسي
ولكنني مواطن جنوبي بكيت يوم 7 يوليو 94م وبعد ان شاهدت العبث الذي جرى في عاصمتنا التي لم نقدم لها جميعا جزء بسيط مما قدمت لنا
لقد وضعتنا طروف الصراع اليوم صغارل وكبارا شبابا وشيبا اما مسئولية تاريخية اما ان نعيد لارضنا ووطننا وجهه الحقيقي او نظل وراء التاريخ
وهنا لا انكر على اي مناضل جنوبي كبر موقعه او صغر ان يمتلك رؤيته لما يراه طريقا لتخليص الجنوب من براثن نظام صنعاء وفي نفس الوقت لا يحق لايا كان ان يحجر علي قولي وجهة نظري وهو ما تعرضت له هنا اكثر من مرة لان ما كتبته لا يتنافى ولا ينتقص من القضية شئ بل لانني فقط تحدثت عن المقدس لدى البعض وهو ما تم اعتباره خروج كبير عن المبادئ التي يقودها البعض او هكذا يعتقدون.
البيض هو المسؤل الاول عن توريطنا في وحدة مع طرف من خارج الوطن متجاوزا ما كان يجب ان يكون وهو الوحدة بين اطراف الوطن قبل التفكير في وحدة مع اخرين فما بالنا بالذهاب اليها ركضا دون حتى اخذ راي شركاءه في الحكم.
لست هنا بصدد تقييم تاريخ البيض عبر مراحل تاريخ الجنوب فهذا متروك للمؤرخين ولكنني ساناقش وباختصار ما يجري منذ ظهوره الى الساحة بعد الاعتكاف العماني فان مراجعة بسيطة لمجريات الاحداث تظهر ان البيض كان وما زال بتصرف بعقلية الحزب الطليعي الحاكم الذي اوردنا دروب الكوارث فهو ظل يرفض كل مساعي الحوار ويحاول ان يفرض رايه على الاخرين مما ادى الى تمزيق ما كان يمكن ان يكون مشروع لوحدة فصائل الحراك ليذهب مع طارق الفضلي بالسير في تشكيل مجلسهم دون التشاور مع الاخرين مما دفع الاخرين الى الانكفاء على انفسهم ورفض الهيمنة .
اليوم لا يمكن ان يجتمع الجنوبيون على فكرة واحدة بل هناك افكار وبالتالي ليس من حق ايا كان ان يفرض رأيه على الاخرين فنحن امام قضية وطن وليس هناك احد يستطيع ان يقول انا امثلها ولكن هناك قوى وقيادات مختلفة في ميدان النضال وبالتالي من اجل قضيتنا لا بد ان يكون ما يتم التوافق عليها هو خلاصة جهود الجميع وليس فكرة يفرضها طرف او اطراف على الاخرين.