تحليل إخباري
الحكومة اليمنية تتخوف من تكرار النموذج الطالباني وخبراء يستبعدون آخر تحديث:الأربعاء ,04/05/2011
صنعاء - وهيب النصاري:
1/1
يبدو أن الحكومة اليمنية تحاول استثمار المناخ الدولي الجديد عقب تصفية قوة أمريكية خاصة زعيم تنظيم القاعدة في باكستان، وذلك من اجل تحقيق مكاسب على الصعيدين الداخلي والخارجي، الأمر الذي من شأنه ان يساعد النظام السياسي الحاكم على الخروج من مأزقه الراهن .لكن خبراء استبعدوا ان ان تترتب اي تداعيات قاسية لمقتل زعيم القاعدة على الوضع الامني في اليمن .
فقد أعربت صحيفة حكومية عن مخاوفها من تكرار النموذج الطالباني في اليمن اثر مقتل زعيم تنظيم القاعدة . وكتبت صحيفة “الثورة” الرسمية في افتتاحيتها امس الثلاثاء “لقد كانت اليمن في مقدمة الدول التي استهدفها الإرهاب بشروره وأفعاله الإجرامية والانتقامية وهي تخشى اليوم في ظل الأزمة السياسية الراهنة انتقال النموذج الطالباني” إليها . واعتبرت الصحيفة الناطقة باسم الحكومة اليمنية أن “تنظيم القاعدة تلقى ضربة موجعة بنجاح الولايات المتحدة في اقتناص زعيم هذا التنظيم أسامة بن لادن في عملية استخباراتية نوعية خاطفة أفضت إلى مصرعه” .
وشددت على أن “الصراع مع الإرهاب اثر على الاقتصاد الوطني، وتراجع تدفق الاستثمارات، مما أضاف عبئاً على الأعباء التي تواجهها الدولة جراء الموارد المحدودة” . وتابعت الصحيفة “إن الأزمة السياسية الراهنة التي يواجهها اليمن اليوم ليست سوى نتاج طبيعي لفورة الأصولية بمنحاها الطالباني المتطرف” .
وشددت على أن “من حق اليمنيين أن يخشوا أن يستفرد الإرهاب بهم، خاصة وأن هناك من ألبسوا مشروعهم السياسي لبوساً دينية وفقهية، وبما يجعل من الدين خادماً للسياسة وليس العكس” .
وقلل متخصصون في شؤون الحركات الإسلامية والقاعدة ل”الخليج” من تأثير مقتل ابن لادن على نشاط “القاعدة” الذي يعتبرونه تنظيماً متماسكاً معتمداً على الجانب الفكري العقائدي وليس تنظيما حركيا، ولن يحدث ذلك انشقاقات وانقسامات داخل التنظيم كون القائد العسكري والفكري هو أيمن الظواهري .
وقال الباحث في شؤون تنظيم القاعدة سعيد علي عبيد الجمحي إن ردة فعل القاعدة على مقتل زعيمه ستكون في فروع التنظيم المتواجد في الوطن العربي منها اليمن، لكن ردة الفعل هذه لن تكون سريعة لأن الإمكانيات التي كانت تتوفر في الفترة السابقة يصعب توفرها حالياً . أضاف إن العدو الحالي الآن بالنسبة لعناصر التنظيم هي أمريكا وسيستهدفون الدم الأمريكي وسوف يثأرون لقائدهم منها باستهداف شخصيات أمريكية كبيرة ولها تأثير .
الباحث في الجماعات الإسلامية محمد سيف حيدر أشار إلى أن الخطورة تتمثل في ردة فعل أنصار ابن لادن في أفغانستان وباكستان، حيث توقع أن يرد أنصاره بشكل أسرع لأن تنظيم القاعدة تنظيم إنفعالي ومن المتوقع أن يحدث الرد في فروع لاسيما في باكستان وربما اليمن بحكم الرمزية التي تشكل لعناصر التنظيم مكونه سعودياً من أصول يمنية .
من جانبه أكد أحمد الزرقة المتخصص في قضايا الحركات الإسلامية أن هناك مناطق ستشهد عمليات إرهابية ربما انتقامية ليس في اليمن نظرا لأن اليمن لا توجد مصالح غربية كبيرة بحجم خسارة الهدف والتنظيم في اليمن التخطيط لعمليات خارجية كما حدث في قضية الطرود وعمر الفاروق .
http://www.alkhaleej.ae/portal/b2911...a2b54b0b9.aspx