اسمحو لي أخواني الأعزاء على الملاحظة الآتية:
علي ناصر خرج من البلد بعد مشكلة معروفة للجميع . كانت بسبب وجود طابور خامس داخل الحزب الاشتراكي وانضحك في تلك الفترة على الجميع ( فترة ما قبل خروج علي ناصر ).
ونتائج تلك المرحلة كانت كارثية ، ليس على طرفي الصراع فقط بل على الجميع .
اما بعد مرور كل تلك السنوات التي مضت منذ رحيل علي ناصر . وبعد أن هدأت فيها النفوس ، وترسخ الوعي ، واتضحت الرؤية ، وأختلطت دماء الشباب الجنوبي الثائر بدون تمييز في مقاومة من كان سبب رئيسي في كل تلك الازمات منذ الاستقلال الى اليوم ، فلا يوجد عذر لعلي ناصر ، لأن كل شيء مكشوف الآن ، ومن تمسك بعلي ناصر أكثر من التمسك بالوطن والأهل ، فلا يزال مشدود للماضي وأخطاؤه ، والى أعداء الوطن سواءاً عن دراية أو عن غير دراية ( أقصد بذلك السياسيين فقد اما عامة الناس فعذرهم معهم، وعلى الجميع توعيتهم) ، والممارسة تبين المواقف !.
لا أحد يقول أن الذي حقق 7يوليو هو علي عبدالله .. المنتصر (المنتقم) كان علي ناصر .. لماذا بكل تلك البساطة ؟
الجواب واضح :-
كان علي ناصر لا زال حاضرا هو ومن كان معه عند الجميع في داخل الوطن - والأهم في ذلك خصومه السابقين في الجنوب - فقد أحجم 95% من الجنوب عن المقاومة على حدود الجنوب وداخل مدنه ، لعل تلك تكون عودة محمودة للأخوة (المهاجمين) الى وطنهم!!.
وبالنسبة لعلي ناصر(كشخص) ، وهوالذي عمل ولا زال يعمل ، بصورة شخصية ، لمصلحة الطرف الآخر ضد وطنه وإرادة أهله بمواقف واضحة وأخرى مغلفة ، رغم المناشدة المستمرة من كل أبناء الجنوب ورفع صوَره عالية ، وعلى الأخص منهم الأجيال الشابة الذين خلقوا بعد رحيله ولم يتم تعبئتهم أبداً من الجيل السابق ضده ، كما قد يتوقع هو شخصياً أيضاً ، فلا يمكن وضعه إلا في الخانة التي يستحقها للأسباب المذكورة آنفاً .. إنه بذلك المفهوم:
خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـائن!!!!!!! ليس إلا
الوطنيه عبر عنها المناضل الشجاع الأخ محمد علي أحمد
أعتذر للجميع . وهذا رأيي مبني على مبررات يعرفها الجميع
لكن هناك الكثير لم ولن نقولها ، لأننا لا زلنا نأمل منه موقف وطني واضح يتناسب مع أهداف الشهداء والجرحى و..
تحياتي
للغريب
وللجميع
التعديل الأخير تم بواسطة د.عبيد البري ; 2011-05-01 الساعة 08:33 PM
|